# تبادل الاتهامات خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا
## نائبة السفير التركي تدعو إلى خفض التصعيد
أكدت سيرين أوزغور، نائبة السفير التركي لدى الأمم المتحدة، أهمية تقليل التوتر في سوريا خلال الجلسة التي عُقدت اليوم الثلاثاء لمجلس الأمن. وبهذه المناسبة، طالبت دمشق بالمشاركة الفعّالة في العملية السياسية. وقالت أوزغور إن “عودة النزاع للبروز مرة أخرى في سوريا تعكس التحديات القائمة”، محذرة من أن “سوريا ستبقى في حلقة العنف ما لم تُطلق عملية حقيقة للمصالحة الوطنية”. كما أكدت أن وجود الجماعات “الإرهابية” في البلاد يعرض أمن تركيا للخطر، مشيرة إلى أن تركيا ستستمر في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها.
## الجزائر تدعو إلى الحل السياسي
على الجانب الآخر، أكد عمار بن جامع، ممثل الجزائر، أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمة السورية، مشددًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة البلاد وسيادتها. وحذر بن جامع من تجدد خطر الإرهاب في سوريا، مطالبًا بضرورة اعتماد الحوار بين السوريين بدعم المجتمع الدولي كوسيلة رئيسية للخروج من الأزمة.
## إيران تحذر من تصاعد الإرهاب
أشار أمير سعيد عرفاني، ممثل إيران في مجلس الأمن، إلى التهديدات الناتجة عن الأحداث المؤلمة التي شهدتها إدلب وحلب مؤخرًا، مشددًا على أنها تمثل جرس إنذار بشأن ظهور الإرهاب والتطرف. كما نبه إلى أن الهجمات الإسرائيلية على المعابر بين سوريا ولبنان تعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
## لبنان يعبر عن قلقه
من جهة أخرى، أكد هادي هاشم، ممثل لبنان، أن التطورات في سوريا ستنعكس سلبًا على الأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى قلق المجموعة العربية إزاء الأحداث في كل من إدلب وحلب.
## الاتهامات المتبادلة بين سوريا وإسرائيل
وأضاف قصي الضحاك، المندوب السوري، الاتهامات إلى إسرائيل وتركيا، مؤكدًا أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا قد أسست الطريق لهجوم الجماعات المسلحة”. وذكر أن الهجوم على شمال سوريا لم يكن ليتم دون ضوء أخضر من تركيا وإسرائيل.
## المواقف الدولية من الأزمة السورية
اتهم روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية، النظام السوري بأنه يستهدف المستشفيات والمدارس في إدلب وحلب بدعم من روسيا، مطالبًا بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. في حين أكد المندوب الروسي، فاسيلي نيبينزيا، أن الوضع في سوريا غير مسبوق ويشكل خطراً شديداً على المدنيين، وطلب إنهاء الاحتلال الأجنبي.
## دعوات للتهدئة
في نهاية الجلسة، حذر غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، من أن الوضع في البلاد “خطير ومتغير”، داعيًا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وتسهيل عبور الفارين من العنف. كما أوضح أنه سيقوم قريبا بجولة في المنطقة لإجراء محادثات بشأن دفع العملية السياسية، مشددًا على أهمية خفض التصعيد.
## خسائر بشرية في الصراع
أفاد رائد الصالح، مدير الدفاع المدني في سوريا، أن حوالي 100 مدني قد لقوا حتفهم وأصيب 360 منذ بداية الاشتباكات الأخيرة في شمال غرب سوريا، مشيرًا إلى الهجمات الروسية على إدلب التي أدت لإغلاق أربعة مستشفيات.
## تصاعد العنف في شمال غرب سوريا
على مدار الأيام الأخيرة، شنت فصائل مسلحة في شمال غرب سوريا هجومًا عسكريًا كبيرًا، حيث تمكنت من السيطرة على مناطق في حلب وإدلب وتواصل التقدم نحو مدينة حماة.
