“تجربة الدفن الصيفية في رمال سيوة تحت حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية”

By العربية الآن



رحلة العلاج بالصيف في رمال سيوة تحت درجة حرارة 45 مئوية

مريض مدفون في رمال حارة ينظر من تحت الظل الواقي من الشمس في سيوة، مصر، 12 أغسطس 2015. في حرارة الصيف الشديدة في غرب مصر، يعاني المصابون بالروماتيزم وآلام المفاصل والعقم أو الضعف الجنسي من الدفن حتى أعناقهم في رمال سيوة قرب جبل الدكرور. يقول السكان المحليون إن الاستحمام بالرمال هو علاج طبيعي له القدرة على شفاء العديد من الحالات الطبية. يسترخي المرضى في الظل قبل العلاج الذي يتضمن تدليك أقدامهم، بعد أن يتم دفنهم حتى أعناقهم في الصحراء. يتناول المرضى الشاي بالنعناع في الخيام بعد العلاج. رويترز/اسماء وجيحب
تبدأ الرحلات العلاجية السنوية إلى جبل الدكرور في واحة سيوة المصرية خلال شهري يوليو وأغسطس (رويترز)
تشهد دول العالم ظاهرة تغير المناخ التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، مما سبب تذمر محبي الشتاء من فصل الصيف. وفي وسط هذه الأجواء الحارة، تتجه الأنظار إلى سيوة، حيث يتوافد المئات بحثًا عن الشفاء كلما تجاوزت درجات الحرارة 45 مئوية، ويعتبر هذا المكان ملاذًا للعديد الذين يراهنون على تأثير الحرارة لتخفيف آلامهم.
يعتقد الكثيرون أن الدفن العلاجي في رمال سيوة يعالج العديد من الأمراض (رويترز)

موسم العلاج الرملي في سيوة

عند اقتراب يوليو وأغسطس، تبدأ الرحلات العلاجية إلى جبل الدكرور في واحة سيوة، قبل حلول سبتمبر وبدء انخفاض درجات الحرارة، مما يشير إلى نهاية موسم العلاج بالرمال في هذه المنطقة.

جبل الدكرور: مهد الأموات والعلاج للأحياء

تقع واحة سيوة على الحدود الغربية لمصر، وتحتوي على جبل الدكرور المعروف باسم “جبل الموتى”، حيث شهد هذا المكان دفن الأموات على مرّ الزمن وكذلك دفن الأحياء الذين يأتون لأغراض العلاج، مما يجعل هذه التجربة متكررة سنويًا. يعتقد أن العلاج في رمال سيوة يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، بما في ذلك آلام العظام والروماتيزم.

تتراوح فترة العلاج بين 4 إلى 9 أيام (رويترز)

عملية الدفن العلاجي في الرمال

تشمل رحلة الدفن العلاجي، التي تمتد من 4 إلى 9 أيام، مجموعة من الخطوات التي تختلف بناءً على حالة كل مريض. رغم عدم ضمان الشفاء التام، إلا أن الشيخ سليمان يؤكد أن هذه العملية تساعد في تحسين الحالة الصحية العامة للمرضى. تشمل التجربة أيضًا التخييم في الصحراء مع وجبات صحية ومتابعة يومية للحالات بعد انتهاء العلاج.

المرضى يُشترط عليهم أن يقضوا الليل في خيام بدون وسائل تبريد، بالإضافة إلى ارتداء ملابس ثقيلة للحفاظ على الحرارة التي تعرضوا لها أثناء العلاج، بالإضافة لتجنب شرب المياه المثلجة.

لا أحد يضمن أن تنتهي الرحلة بشفاء كامل، لكن هناك تحسن في الحالة الصحية (رويترز)

الأصول التاريخية لطقس الدفن العلاجي

يُعيد البعض طقس الدفن في الرمال لأصوله الفرعونية، بينما يربطه آخرون بالأمازيغ. بحسب الشيخ سليمان، تُعتبر هذه الممارسة مرتبطة بالأمازيغ، حيث كلما كانت سيوة معروفة بهذا الطقس، بينما لا يوجد مثل هذا العلاج في مناطق أخرى من مصر.

يرتبط الدفن في الرمال بتقاليد تاريخية قديمة بين الأمازيغ والفراعنة (رويترز)

ومع ذلك، يُحظر الدفن في الرمال على بعض الحالات المرضية مثل مرضى القلب والضغط العالي والسكري. حيث يُرى أنه من الأفضل استخدام طرق أخرى كالحجامة أو التدليك دون التعرض للرمال الساخنة.

المصدر: العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version