تجنيد أطفال معاقين من قِبل انقلابيو اليمن في التعبئة الطائفية

By العربية الآن

أقدمت جماعة الحوثي على إجبار عشرات الأطفال المعاقين في العاصمة صنعاء، على المشاركة في دروس وبرامج تعبوية، تروج لأفكار طائفية تحت غطاء ما يسمى “دورات توعوية”، بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يُحتفل به في الثالث من ديسمبر من كل عام.

استغلال المعاقين

في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها آلاف المعاقين في اليمن، تحدثت مصادر يمنية لـ”الشرق الأوسط”، أن الجماعة الحوثية أجبرت أطفالاً معاقين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا على حضور دروس وأنشطة تعبوية تحت مسمى “دورات تدريبية”.

الحوثيون أغلقوا عشرات الجمعيات والمراكز العلاجية لذوي الإعاقة.

ووفقا للمصادر، تم استقدام أولئك الأطفال من 12 منظمة وجمعية في عدة محافظات، منها الحديدة وذمار وإب، بهدف استغلالهم في التعبئة الطائفية.

فساد مستمر

اتهم العاملون في “صندوق رعاية وتأهيل المعاقين” الحوثي باستمرار فسادهم وسرقة الأموال المخصصة للمعاقين، حيث أكدوا على أن قيادات حوثية نهبت أموالًا ومعدات طبية مثل الكراسي المتحركة التي قدمتها منظمات إنسانية.

من جانب آخر، أعرب ذوو الأطفال المعاقين في ريف صنعاء عن استيائهم من تجاهل الحوثيين للاحتياجات الأساسية لأبنائهم، بينما انشغلوا بالتعبئة ضد أطفالهم المعوقين.

تجمع لمعاقين يمنيين في إحدى الجمعيات بمحافظة عمران.

ووثق ناشطون حقوقيون استغلال الحوثيين للمعاقين من خلال إجبارهم على المشاركة في فعاليات تأييد للجماعة.

أرقام وحقائق

تظهر تقارير أنه نحو 15% من سكان اليمن يعانون من الإعاقة، ما يترجم إلى حوالي 4.9 مليون شخص. بالإضافة إلى ذلك، اعترفت “منظمة انتصاف” بإعاقة العديد من النساء والأطفال، حيث أن هناك نحو 16 ألف حالة تحتاج إلى تأهيل حركي و460 ألفًا بحاجة لأجهزة مساعدة.

أطفال يمنيون في مقر لرعاية المعاقين وتأهيلهم بمحافظة تعز.

كما أكدت المنظمة أن نحو مليوني معاق يمني لا تصلهم أي خدمات، وأن نحو 4 ملايين بحاجة ماسة لإعادة التأهيل. 90% منهم يعيشون تحت خط الفقر، فيما يُحرم 40% من تلقي العلاج اللازم.

في هذا الإطار، أكدت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية أن أكثر من مليون طفل يعاني من الإعاقة في اليمن، مبرزين قوتهم وقدرتهم على الصمود رغم كل التحديات.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version