تحديات الانقسامات الداخلية لاستمرار كتلة المعارضة الهندية

By العربية الآن


الانقسامات الداخلية تهدد استمرارية كتلة المعارضة الهندية

تحديات الانقسامات الداخلية لاستمرار كتلة المعارضة الهندية التحديات الداخلية للمعارضة الهندية التحديات الداخلية للمعارضة الهندية
النساء يصوتن في الانتخابات الهندية (الأناضول)

تصاعد الخلافات داخل الائتلاف

تنتشر الخلافات بين أعضاء كتلة المعارضة الهندية، مما يثير القلق حول قدرتهم على الاستمرار في التحالف. الأحزاب مثل حزب المؤتمر الترينامولي (TMC) برئاسة ماماتا بانيرجي وحزب ساماجوادي (SP) برئاسة أخيليش ياداف اتخذت مواقف متناقضة بالإضافة إلي حزب المؤتمر حول القضايا المطروحة للنقاش في الدورة البرلمانية الحالية.

بينما ركز حزب ساماجوادي على أعمال الشغب في سامبال، أبرز حزب المؤتمر الترينامولي العنف ضد الهندوس في بنغلاديش، متجنبا دعم حزب المؤتمر في قضية واحدة فقط. وفي هذا السياق، أبدت بعض الأحزاب الإقليمية مثل حزب المؤتمر الوطني وحزب شيف سينا (بقيادة أودهاف ثاكيراي) مخاوفها من قيادة حزب المؤتمر للتحالف واقترحت أن تتولى قيادة الكتلة زعيمة إقليمية مثل ماماتا بانيرجي.

تتكون كتلة الهند من مجموعتين رئيسيتين: حزب المؤتمر والأحزاب الإقليمية، حيث حصلت الأخيرة مجتمعة على 135 مقعدًا بينما حصل حزب المؤتمر على 99 مقعدًا في انتخابات لوك سابها الماضية.

دعوات لتغيير القيادة

يرى زعماء الأحزاب الإقليمية أن حزب المؤتمر يعاني من ضعف القيادة وغياب الاستراتيجية المناسبة لهزيمة حزب بهاراتيا جاناتا. ماماتا بانيرجي صرحت: “أسست كتلة الهند، والآن يتولى القائمون عليها إدارتها بكفاءة… إذا لم يتمكنوا من ذلك، فما الذي بإمكاني فعله؟ إذا طلب مني، سأساعد في سير العمل بسلاسة.” قوبلت تصريحاتها بتأييد من حلفاء حزب ماها فيكاس أغادي (MVA)، حيث وصفها شاراد باوار، زعيم حزب المؤتمر الوطني، بالزعيمة القادرة.

وقد أعربت بريانكا شاتورفيدي، المتحدثة باسم حزب شيف سينا، عن أن ماماتا جزء أساسي من تحالف الهند وأن حزبها سيدعمها إذا سعت للحصول على دور أكبر. كما أظهر شاراد باوار دعمه لماماتا، مؤكدًا على جدارتها في قيادة التحالف.

التحديات التي تواجه الكتلة

تعاني كتلة الهند من انقسامات داخلية وفقدت شريكين رئيسيين، وهما حزب جاناتا دال (يونايتد) (JD-U) وحزب راشتريا لوك دال (RLD)، اللذان انضما إلى التحالف الوطني الديمقراطي الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا. عدم وجود توافق حول من سيقود الكتلة يعني عدم وجود مرشح واضح لمنصب رئيس الوزراء، على الرغم من أن حزب المؤتمر أصبح بدوره الزعيم الطبيعي للكتلة بعد تحسن أدائه الانتخابي.

التناقضات داخل التحالف واضحة، إذ حقق الأحزاب الإقليمية مكاسب على حساب حزب المؤتمر، مما جعل العديد من الأحزاب الإقليمية ترغب في السيطرة على الكتلة، معتبرة أن زعامة راهول غاندي قد تعيق فرصهم، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الحاسمة في أوتار براديش وتاميل نادو وغرب البنغال.

التماسك الخارجي ونتائج الانتخابات

بدون تماسك أيديولوجي، بدأت الشقوق تظهر في الكتلة، حيث يعتمد الاتحاد في الحاضر على معارضة حزب بهاراتيا جاناتا فقط. ومع ذلك، يُظهر قادة الأحزاب الإقليمية سجلات أفضل في هزيمة حزب بهاراتيا جاناتا مقارنةً بحزب المؤتمر، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على وحدة الكتلة.

يظل السؤال المطروح: هل ستبقى كتلة الهند متماسكة في ظل هذه الانقسامات والمحاولات المستمرة من الأحزاب لمنافسة شريكهم الأساسي؟ في النهاية، يبدو أن التحالف يفتقد إلى التماسك الأيديولوجي، مما ينذر بمزيد من التوترات الداخلية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version