تحديات المرأة السودانية في ظل الحرب: بين الإصابات والنزوح وفقدان الرعاية
29/9/2024
–
|
آخر تحديث: 30/9/202405:47 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تواجه المرأة السودانية منذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، أشكال عديدة من المعاناة والمصاعب اليومية الناجمة عن التصعيد المستمر للعنف في العديد من المدن السودانية.
تتراوح التحديات بين إصابات بعضهن بشظايا المدفعية، وتحمل البعض الآخر مسؤوليات أسرهم، بالإضافة إلى نزوح عدد منهن من مدن مثل الخرطوم ومدني وقرى أخرى، نحو المجهول لفترات طويلة.
تعاني النساء أيضاً من فقدان الأدوية الأساسية وكلفة الحياة المرتفعة، وهو ما يضطر العديد منهن للإقامة في مدارس مؤقتة، مما يزيد من حدة معاناتهن بعد وصولهن لمناطق هادئة.
قصص مؤلمة من النزوح
تحكي ليلي عثمان، النازحة من مدينة سنجة، عن تعرضها لإصابة نتيجة القصف أثناء محاولة الفرار، حيث خضعت لإسعافات أولية قبل أن تتمكن من الخروج من منطقة الاشتباكات.
تشارك ليلي معاناتها اليومية من الألم والارهاق، وتعبّر عن حاجتها الماسة للدواء والغذاء.
نادية موسى، نازحة من الفاو، تصف واقعها بتدهور مستمر، مشيرةً إلى الأزمات النفسية والمادية الناتجة عن الحرب وصعوبة تلقي الدعم.
أما زهور نواي، فتتحدث عن صعوبة العيش في مدرسة صغيرة مع عائلتها، خاصة أثناء تهاطل الأمطار ليلاً.
وفي حديثها، لفتت نواي إلى انتشار الحشرات والأمراض التي تزداد بسبب الظروف الحالية.»
اوضاع صحية متدهورة
سامية عبد الله أكدت أنهن يعانين من ظروف صحية ومادية صعبة، ويحتاج بعضهن لإجراءات طبية عاجلة، إلا أن غياب الموارد المالية يحول دون ذلك.
رغم عدم توفر إحصاءات دقيقة عن تأثير الحرب على النساء في السودان، تشير التقارير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وارتفاع أعداد النازحين الذين تجاوز عددهم 5.2 مليون، حيث يمثل النساء والأطفال أكثر من ثلثي هؤلاء النازحين.
تتزايد صعوبة الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، إذ تعاني نسبة كبيرة من الحوامل من انعدام الخدمات مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين الأمهات وأطفالهن.