تحذير من مسؤول بـ«طالبان» لإلغاء حظر تعليم الفتيات في أفغانستان

By العربية الآن

مسؤول في «طالبان» يدعو لإلغاء حظر تعليم النساء والفتيات

دعا مسؤول رفيع المستوى في حركة «طالبان» إلى إلغاء حظر تعليم النساء والفتيات، مؤكدًا عدم وجود أي مبرر لهذا القرار، وذلك في انتقاد علني نادر لسياسة الحكومة. جاءت تصريحات شير عباس ستانيكزاي، النائب السياسي بوزارة الخارجية، خلال خطاب في إقليم خوست الجنوب الشرقي.

أفغانيات يتظاهرن ضد قرار حرمانهن من التعليم (متداولة – أرشيفية)

تحذيرات ونداءات من ستانيكزاي

خلال المناسبة الدينية التي أقيمت في مدرسة، أكد ستانيكزاي أنه «لا ينبغي حرمان النساء والفتيات من التعليم»، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك مبرر لهذا في الماضي ولا يجب أن يكون هنالك مبرر في المستقبل.

وقال في فيديو نشره على حسابه على منصة «إكس»: «نطالب القيادة مجددًا بفتح أبواب التعليم».

فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة قبل قرار حظر التعليم (متداولة)

خسارة حقوق النساء ومفارق كبيرة

أضاف ستانيكزاي أن الحركة ترتكب ظلمًا بحق 20 مليون شخص من بين 40 مليون نسمة في البلاد، حيث حرمان النساء والفتيات من حقوقهن ليس من صفات الإسلام، بل هو خيار شخصي أو نتيجة طبيعة.

كما أشار إلى أن الحكومة منعت تعليم الفتيات بعد الصف السادس، وأوقفت تدريبات النساء في القطاع الطبي، رغم أن النساء لا يمكنهن تلقى العلاج إلا على أيدي طبيبات.

طابور من الأفغانيات في انتظار حصولهن على المعونات الغذائية في العاصمة كابل (متداولة)

تصريحات تاريخية ونداء إلى القيادة

تعتبر هذه التصريحات الأولى من نوعها لستانيكزاي، حيث أنها تُعد دعوة علنية لتغيير السياسة، ونداء مباشر إلى زعيم الحركة هبة الله أخوند زاده. وبالرغم من التأكيدات السابقة على حق النساء في التعليم، فإن التصريح الأخير يشير إلى رغبة في تغيير فعلي.

دعوات دولية ومنظمة التعاون الإسلامي

من جهة أخرى، دعت ملالا يوسفزاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، القادة المسلمين إلى تحدي سياسة «طالبان» بشأن تعليم النساء. وفي المقابل أكدت الأمم المتحدة أنه يصعب الاعتراف بـ«طالبان» كحكومة شرعية في ظل استمرار حظر التعليم وتوظيف النساء.

ملالا يوسفزاي تتحدث خلال جلسة لمناقشة تعليم الإناث بالعالم الإسلامي (إ.ب.أ)

علاقات دولية متنامية

على الرغم من عدم اعتراف أي دولة بـ«طالبان» كحكومة شرعية، إلا أن هناك دولًا مثل روسيا والهند تعمل على بناء علاقات جديدة مع السلطات الأفغانية.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version