تحذير من هيئة أوروبية بشأن خطر السفينة التي استهدفتها جماعة الحوثي

تهديدات ناقلة النفط في البحر الأحمر

أفادت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) اليوم الخميس بأن ناقلة النفط (سونيون) أصبحت تشكل خطرًا على حركة الملاحة والبيئة بعد أن تعرضت لهجوم خلال تواجدها في البحر الأحمر.

تفاصيل الهجوم على الناقلة

الناقلة التي ترفع علم اليونان تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وقد نجح طاقمها في الإجلاء بعد أن تعرضت لهجوم بقذائف يوم الأربعاء قبالة ساحل الحديدة في اليمن.

تُعتبر “سونيون” ثالث سفينة تابعة لشركة دلتا تانكرز التي تتخذ من أثينا مقرًا لها وتتعرّض للهجمات في البحر الأحمر منذ بداية الشهر. وأشارت الشركة إلى أن الهجوم أدى إلى نشوب حريق تمت السيطرة عليه من قبل الطاقم.

الاستجابة الدولية

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية يوم الأربعاء إن الهجوم تسبب في إيقاف محركات الناقلة. وذكرت أن السفينة رست في الوقت الحالي وأن جميع أفراد الطاقم قد تم إجلاؤهم. وأكد مصدر في الأمن البحري أنها راسية في نقطة منتصف الطريق بين اليمن وإريتريا.

أضافت شركة دلتا تانكرز أنها تعمل على خطة لنقل السفينة إلى موقع أكثر أمانًا لإجراء الفحوصات والإصلاحات اللازمة. وأفادت المهمة الأوروبية بأنها استجابت لطلب قبطان السفينة وأرسلت وحدة إنقاذ لنقل الطاقم إلى جيبوتي.

كما أكدت أن مهمتها دمرت قارباً كان يشكل تهديدًا للسفينة وطاقمها أثناء اقترابها من المنطقة.

رحلة السفينة وموقعها

ذكرت وزارة الشحن اليونانية أن السفية كانت في طريقها من العراق إلى جزر أجيوي ثيودوروي في اليونان، وكان على متنها طاقم مكون من روسيين و23 فلبينيًا.

العمليات العسكرية الحوثية

في الأثناء، أعلن الحوثيون اليوم الخميس عن استهدافهم ناقلة النفط (سونيون) كجزء من حملتهم لدعم قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية. وقد بدأ الحوثيون منذ نوفمبر الماضي في استهداف سفن الشحن التي ترتبط بإسرائيل عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة.

ذكر المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، أنهم نفذوا عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر وخليج عدن استهدفتا سفينتين تجاريتين تتعاملان مع الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن العمليات ستستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

تفاصيل الاستهداف وأثره

أوضح سريع أن العملية الأولى استهدفت الناقلة (سونيون)، التي كانت تتعامل مع العدو الإسرائيلي، حيث تعرضت لإصابة مباشرة أثناء إبحارها في البحر الأحمر. أما العملية الثانية فقد استهدفت سفينة (نورث ويند 1) التي تعود أيضًا لشركة تتعامل مع الاحتلال.

وأشار زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إلى أن إحدى السفن التي تم استهدافها جرفتها الأمواج بعد تعطيلها بالقصف، دون ذكر اسمها.

منذ نوفمبر الماضي، نفذ الحوثيون العديد من الهجمات في البحر الأحمر، مما أسفر عن غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة بحارة على الأقل، مما أثر سلبًا على حركة التجارة العالمية.

ردود الفعل الدولية

ردًا على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ بداية العام الجاري في شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع الحوثيين في اليمن. واعلنت جماعة الحوثي أنها ستعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية أهدافًا عسكرية، مشيرة إلى توسيع نطاق هجماتها لتشمل السفن المارة في البحر العربي والمحيط الهندي.