تقدم العلاقات المصرية التركية
أعربت كل من مصر وتركيا عن ارتياحهما للتقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية بينهما. وتم التأكيد على هذا الموقف خلال محادثات جرت بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره التركي هاكان فيدان، في نيويورك. وقد أشار الجانبان إلى تطلعهما لمعالجة قضايا مثل تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري الذي يهدف إلى الوصول إلى 15 مليار دولار، بالإضافة إلى تعزيز الحركة السياحية والتعاون المشترك في مجالات متعددة تدعم المصالح المشتركة.
زيارة تاريخية
شهدت العلاقات بين البلدين نقلة نوعية بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنقرة مطلع الشهر الجاري بدعوة من نظيره التركي رجب طيب إردوغان. كانت هذه الزيارة علامة على تعزيز العلاقات بعد زيارة إردوغان للقاهرة في فبراير الماضي، وتعتبر زيارة السيسي محطة جديدة في مسار التعاون بين البلدين.
الاستمرار في تحقيق التعاون
خلال لقاء عبد العاطي وفيدان في نيويورك، أبدى الوزيران ارتياحهما للتقدم الذي حققته العلاقات في الفترة الأخيرة. وأشارت وزارة الخارجية المصرية إلى نتائج اللقاء، حيث تم التوقيع على إعلان مشترك للاجتماع الأول لـ«لجنة التعاون الاستراتيجي» رفيعة المستوى، مما يعكس انتشار التعاون بين مصر وتركيا بعد عقد من التوتر.
الوضع الإقليمي والتعاون الثنائي
ناقش الوزيران أيضاً التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي في لبنان والعدوان المستمر على الفلسطينيين. وتوافق الوزيرين على ضرورة وقف إطلاق نار شامل في غزة ولبنان، مشددين على أهمية دور المجتمع الدولي في احتواء الأزمة.
في الزيارة السابقة التي قام بها السيسي لإردوغان في أنقرة، اتفق الطرفان على أهمية العمل معًا لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلّة، ودعوا إلى توفير المساعدات الإنسانية إلى غزة.
التنسيق المستمر
كما أكدت الخارجية المصرية في بيانها على أهمية استمرار التنسيق والتعاون في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية، بما فيها الأزمات في السودان وليبيا وسوريا واليمن والقرن الأفريقي. وقد أظهر الوزيران رغبة قوية في تعزيز العلاقات وتطوير التعاون في المرحل القادمة، مما يعكس التزام البلدين بتحقيق الاستقرار في المنطقة.