عمّان- بعد الحادثة التي شهدها معبر الكرامة الحدودي الأردني، حيث قام سائق شاحنة أردني بإطلاق النار مما أدى لمقتل ثلاثة إسرائيليين، تفتح الأبواب لنقاشات واسعة تتعلق بالتحولات السياسية والأمنية.

الاحتلال يسعى للاستغلال

يؤكد الخبراء الأمنيون والعسكريون أن الاحتلال قد يستخدم هذه العملية للضغط على حقوق الأردن، مستفيدا من الأحداث لتعزيز السيطرة العسكرية على الحدود، متجاهلاً ما تنص عليه اتفاقية وادي عربة للسلام الموقعة في 1994.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تنفيذ الهجوم قاده الأردني ماهر الجازي (39 عاماً)، في حين أطلقت وزارة الداخلية الأردنية تحقيقا في الحادث.

خرق أمني على الحدود

شدد الخبير العسكري، العقيد المتقاعد الدكتور محمد المقابلة، على أن الحادث يعد “خرقاً أمنياً” وذلك بسبب استخدام سائق الشاحنة لمسدس كان قد تهربه.

وكشف المقابلة أن هذه الحادثة تمثل نبض الشارع الأردني تجاه ما يحدث في فلسطين، وأنها تعكس حالة من التوتر نتيجة استمرار الاحتلال في الاعتداءات على غزة والضفة الغربية.

وأشار إلى أن استمرار الجرائم الإسرائيلية قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه العمليات.

دلالات الهجوم

قال المقابلة إن الهجوم يشير إلى “غليان الشارع الأردني” بسبب المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون، وعلى الحكومة الأردنية اتخاذ إجراءات فعالة لوقف العدوان.

كما أشار إلى أن الاحتلال قد يستخدم “العملية الفدائية” كذريعة لتعزيز قوته على الحدود، مما يؤدي إلى تهديدات فعلية للأردن.

ردود الأفعال والمواقف الرسمية

من جانبه، أبدى ممدوح العبادي، نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، تأييده للعملية، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة والضفة يستفز مشاعر العرب. وحذر من أن الاحتلال قد يسعى لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن.

وذكر العبادي أن الشعب الأردني قد يتفاعل بمزيد من الردود إذا استمر الاحتلال في brutal policies، حيث إن ما حدث قد يكون بداية لردود فعل متكررة.