تراجع الناتج الصناعي لألمانيا أكثر من المتوقع في يوليو
أعلن مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني، اليوم الجمعة، أن الناتج الصناعي في ألمانيا شهد تراجعًا أكبر من المتوقع في يوليو/تموز الماضي، حيث انخفض بنسبة 2.4% مقارنة بالشهر السابق.
وكانت توقعات المحللين، التي استطلعت آراؤهم وكالة رويترز، تشير إلى انخفاض بنسبة 0.3% فقط.
وشهد قطاع صناعة السيارات تراجعًا ملحوظًا بلغ 8.1%، مما أثر بشكل كبير على النتيجة الإجمالية. الجدير بالذكر أن إنتاج السيارات كان قد ارتفع بنسبة 7.9% في يونيو/حزيران الماضي.
تحديات فولكسفاغن
في السياق نفسه، أعلن أكبر اتحاد عمالي في ألمانيا عن دراسة جميع الخيارات الممكنة، بما في ذلك إمكانية الانتقال إلى أسبوع عمل من 4 أيام. جاء هذا الإعلان بعد تأكيد إدارة شركة فولكسفاغن أنها تدرس إغلاق مصانعها للمرة الأولى في تاريخها، بالإضافة إلى إنهاء برنامج الأمن الوظيفي المستمر منذ عقود.
تواجه شركة فولكسفاغن تحديات متعددة، بما في ذلك تراجع الطلب على السيارات، خصوصًا الكهربائية، والزيادة في المنافسة من الشركات الصينية.
وعند النظر إلى الفترات الأقل تقلبًا، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.7% في الربع الممتد من مايو/أيار إلى يوليو/تموز مقارنة بالربع الممتد من فبراير/شباط إلى أبريل/نيسان من نفس العام.
انتعاش التجارة الخارجية
على صعيد آخر، شهدت ألمانيا زيادة في الصادرات والواردات خلال يوليو/تموز الماضي مقارنة بالشهر السابق.
وذكر مكتب الإحصاءات أن الصادرات ارتفعت بنسبة 1.7%، مسجلة 130 مليار يورو، بعد انخفاض استمر لشهرين متتاليين. ورغم هذه الزيادة، فقد انخفضت الصادرات بنسبة 1.2% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
في المقابل، زادت الواردات بشكل أكبر، حيث ارتفعت بنسبة 5.4% لتصل إلى 113.2 مليار يورو.
وبذلك بلغ فائض الميزان التجاري في يوليو/تموز 16.8 مليار يورو، بعد أن سجل 20.4 مليار يورو في الشهر السابق، وهو أدنى مستوى له منذ مايو/أيار 2023. كما يعاني المصدرون الألمان من انخفاض حاد في الطلب من الصين والولايات المتحدة، بينما شهدت الطلبات زيادة داخل الاتحاد الأوروبي.
رابط المصدر