حققت شركة “علي بابا” الصينية زيادة بنسبة 7% في الإيرادات خلال الربع الأخير من العام الماضي وصعدت إلى 221.87 مليار رينمينبي (30.67 مليار دولار)، مقابل 208.2 مليار رينمينبي (28.78 مليار دولار) في نفس الفترة السابقة.

ومع ذلك، تراجعت أرباح الشركة العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية بنسبة 96% ووصلت إلى 919 مليون رينمينبي (127 مليون دولار) خلال الربع الأخير مقارنة بـ 21 مليار رينمينبي (2.9 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي، نتيجة لتغييرات في تقييم الاستثمارات في الأسهم (استثمارات الشركة في شركات أخرى).

وقد هبط سعر سهم الشركة في الولايات المتحدة بنسبة 7.12% إلى 78.58 دولار.

إيرادات السنة

وزادت إيرادات الشركة على مدار السنة بنسبة 8% لتصل إلى 130.11 مليار دولار، وزادت أرباحها بنسبة 9% لتصل إلى 9.9 مليارات.دولار.

وأكدت الشركة أنها ستنفذ مجددًا خطتها التي تم طرحها لأول مرة في عام 2022 لتعزيز تداول أسهمها بشكل ثانوي (وهو تداول يخضع لقواعد تنظيمية أقل صرامة) في هونغ كونغ ليصبح تداولًا أساسيًا (وهو تداول لكل الأسهم المدرجة ويتماشى بشكل أكبر مع القواعد التنظيمية)، مع الاحتفاظ بتداولها الرئيسي في نيويورك.

وشهدت الشركة عامًا مضطربًا منذ الإعلان عن أكبر تغيير في تاريخها البالغ 25 عامًا في مارس/آذار من العام الماضي، حيث تم تقسيمها إلى 6 وحدات وإعادة التركيز على أنشطتها الأساسية، بما في ذلك التجارة الإلكترونية المحلية.

وقام المستهلكون في الصين بالتوجه بحذر بعد انتشار جائحة كورونا، في ظل تباطؤ اقتصادي وانكماش طويل المدى في سوق العقارات.

ساعد التركيز على منتجات “علي بابا” ذات التكلفة المنخفضة كاستجابة للإنفاق الاستهلاكي الحذر، في زيادة مبيعات التجارة الإلكترونية المحلية، الأمر الذي أدى إلى نمو بنسبة 7% في إجمالي الإيرادات خلال الربع المنتهي في 31 مارس/آذار.

وذكر رئيس مجلس الإدارة، جو تساي، للمحللين أن الشركة تشهد “علامات بداية” لزيادة الثقة، حيث أضاف “رأينا مؤشرات إيجابية في بعض الفئات مثل الملابس والإلكترونيات.. نحن نعلم أن المستهلكين الصينيين يمتلكون القدرة على الإنفاق، ولكن هذه الاستعدادية للإنفاق تعكس ثقتهم بالمستقبل”.