ترمب يؤسس فريقاً متشدداً لتحقيق وعوده في الهجرة الصعبة

By العربية الآن






ترمب يختار فريقاً من المتشددين لتحقيق وعود الهجرة الصعبة


ترمب يختار فريقاً متشدداً لترميم سياسات الهجرة

لتنفيذ وعده بالترحيل الجماعي، قام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بتعيين فريق يتألف من ثلاث شخصيات متشددة لإدارة قضايا الهجرة في الولايات المتحدة. لكن، كما يؤكد الخبراء، سيواجه هؤلاء المسؤولون تحديات كبيرة.

بعد حصوله على الدعم في الانتخابات، يبدوا أن ترمب حازم في تحقيق واحدة من أبرز شعارات حملته: “إغلاق الحدود وإطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة”. تشير التقديرات إلى وجود نحو 13 إلى 15 مليون مهاجر غير نظامي في البلاد، حيث يسهم الكثير منهم بشكل كبير في الاقتصاد الأميركي.

التعيينات الجديدة

بعد انتهاء الانتخابات، أعلن ترمب عن ترشيحه للثلاثي المؤلف من توم هومان، وكريستي نويم، وستيفن ميلر كمسؤولين رئيسيين في ملف الهجرة.

توم هومان، المعروف بلقب “قيصر الحدود”، سيترأس وكالة الهجرة والجمارك (آي سي إي)، وهو المنصب الذي شغله في السابق تحت إدارة ترمب بين عامي 2017 و2021. عُرف هومان بتبنيه سياسات صارمة، بما في ذلك فصل 4000 طفل عن ذويهم خلال احتجازهم. وقد حذر في يوليو الماضي من أن “أحداً لن يكون محمياً في ظل الإدارة المقبلة”.

سياسات صارمة من كريستي نويم

سيتعين على هومان التعاون مع كريستي نويم، حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، التي ستتولى وزارت الأمن الداخلي. نويم، البالغة من العمر 52 عاماً، اكتسبت شهرتها من دعمها لعمليات تعزيز الأمن على الحدود، حيث أرسلت وحدات من الحرس الوطني إلى الحدود المكسيكية. وقد وعدت بأن “نؤمن الحدود ونحقق الأمان”، مما يفتح المجال للعائلات لتحقيق “الحلم الأميركي”.

ستيفن ميلر والحلم الأمريكي

ستيفن ميلر، الذي اختير ليكون منسق سياسات الهجرة في البيت الأبيض، يمتلك تاريخاً في علوم السياسة الصارمة. فهو مهندس مشروع “حظر المسلمين” حينما كان جزءًا من إدارة ترمب السابقة. يُعرف ميلر بدعمه الشديد لوقف استقبال اللاجئين السياسيين في الولايات المتحدة، رغم أن عائلته نفسها هربت من الاعتداءات على اليهود في أوروبا.

تحديات كبيرة أمام الإدارة الجديدة

يواجه الفريق الجديد تحديات صعبة، حيث يُقدّر الخبراء أن عمليات ترحيل 13 مليون شخص ستستغرق أكثر من عقد من الزمن. وفقاً لأحد الخبراء، فإن هذا يتطلب توظيف عشرات الآلاف من الموظفين الجدد لإدارة مئات مراكز الاحتجاز والمحاكم المتخصصة، ويتعين الحصول على تمويل يقدر بمليارات الدولارات من الكونغرس لهذا الغرض.

رغم هذه التحديات، يؤكد البعض على إمكانية اتخاذ تدابير مُستهدفة ملموسة، إلا أنه لم يتم تحديد التفاصيل بعد.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version