أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن استعداده لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقرب وقت، مشيرًا إلى أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وكذلك النزاعات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، أثار ترمب جدلاً واسعًا بما في ذلك تهديده باستعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما واقتراحاته الجديدة في السياسة الخارجية، مما يشير إلى أن ولايته القادمة لن تكون هادئة، وسيسعى لتنفيذ أجندته “أمريكا أولًا” بفعالية أكبر من ولايته الأولى.
خلال أول تجمع له منذ فوزه بالانتخابات، تحدث ترمب لأكثر من ساعة في فعالية للمحافظين الشباب في فينيكس بأريزونا، حيث هتف الآلاف من الجمهوريين. وقال ترمب: “أقف أمامكم اليوم وأستطيع أن أقول بفخر لقد حان العصر الذهبي لأمريكا”، مؤكدًا عزم فريقه الوزاري على تحقيق الازدهار للاقتصاد الأمريكي ومحاربة المخدرات.
لقاء مع بوتين
أشار ترمب إلى رغبة بوتين في اللقاء لمناقشة الحرب الدائرة في أوكرانيا، حيث قال: “الرئيس بوتين يريد مقابلتي في أقرب وقت ممكن، لذا علينا الانتظار والعمل على إنهاء هذه الحرب المروعة”. وألمح إلى استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بعد توليه المنصب. في الوقت نفسه، يسعى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي للحفاظ على الدعم لأوكرانيا بينما يحاول ترمب إيجاد حلول سريعة للسلام.
سبق لترمب أن وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، لكنه لم يوضح كيفية تحقيق ذلك في ظل الشروط التي وضعتها روسيا، مما يجعل الوصول لاتفاق سلام أمرًا معقدًا.
استعادة قناة بنما
في تصريح مثير للجدل، اتهم ترمب بنما بفرض رسوم مرتفعة على المرور في قناة بنما. وقال إنه سيعمل على استعادة السيطرة على القناة التي تنازلت عنها الولايات المتحدة بموجب معاهدة وقعها الرئيس السابق جيمي كارتر في عام 1977.
وأردف ترمب: “نحن نتعرض للخداع في قناة بنما كما نتعرض للخداع في كل مكان آخر” واعتبر أن التنازل عن القناة “كان حماقة”. وأكد أنه في حال لم يتم احترام المبادئ الأخلاقية، فإن إدارته ستطالب بإعادة القناة إلى الولايات المتحدة بسرعة ودون تردد.
في رد فعل على تصريحات ترمب، ذكر رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو أن سيادة بلاده غير قابلة للتفاوض، بينما نشر ترمب صورة للقناة على منصته “تروث سوشيال” مرفقة بالعلم الأمريكي.
ماسك لن يكون رئيسًا
في خطابه، سخر ترمب من الاتهامات التي تشير إلى أن إيلون ماسك يتلاعب بسياسات إدارته. وأفاد ترمب: “هناك خدع ملحوظة، ولكن لن يكون إيلون ماسك هو الرئيس”. وأوضح أنه وفقًا للدستور، لا يحق لمسك، المولود في جنوب أفريقيا، الترشح للرئاسة إلا إذا تم تعديل الدستور.
اليوم الأول في البيت الأبيض
كرر ترمب التزامه بإغلاق الحدود مع المكسيك وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدًا أنه في أول يوم له في المكتب، سيوقع على حزمة من الأوامر التنفيذية لإغلاق الحدود. كما شدد على ضرورة وقف تدفق المهاجرين وغيرهم، وبتدابير صارمة ضد إدارة بايدن في مجال سياسة الطاقة.
في جانب الحقوق الاجتماعية، أكد ترمب أن الحكومة في عهد إدارته ستعتمد مواقف صارمة ضد ما أسماه “جنون المتحولين جنسياً”، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تحديد الجنسين في السياسة الأمريكية.
