تسع وفيات جراء غارة جوية إسرائيلية على وسط بيروت
قُتل تسعة أشخاص وأصيب 14 آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنىً في وسط بيروت، وفقًا لمصادر لبنانية.
استهداف مركز صحي تابع لحزب الله
المبنى المتعدد الطوابق في منطقة بشكورة كان يضم مركزًا صحيًا تابعًا لحزب الله، وقد أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدفه في ضربة “موجهة بدقة”.
تصعيد العمليات العسكرية
تُعتبر هذه الغارة الأولى من نوعها بالقرب من مركز بيروت، حيث تبعد مسافة قريبة من البرلمان اللبناني. وقد وقعت خمس غارات جوية أخرى الليلة الماضية ضد أهداف في الضاحية الجنوبية.
تأتي هذه العمليات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثمانية جنود له في معارك بجنوب لبنان، وهي الخسائر الأولى منذ بدء العمليات البرية ضد حزب الله المدعوم من إيران.
الجيش الإسرائيلي يعزز قواته
أفاد حزب الله أنه دمر دبابات إسرائيلية خلال القتال، وأكد أن لديه ما يكفي من العناصر والذخائر للدفاع عن مواقعه. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته من المشاة والدروع في العملية الهادفة إلى تفكيك ما وصفه بالأسس “الإرهابية” في القرى الحدودية اللبنانية.
الضغوط المتزايدة على لبنان
قبل هذه الغارات، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن 46 شخصًا قُتلوا و85 آخرين أصيبوا نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية، دون التمييز بين المدنيين والمقاتلين. ووفقًا لدفاع بيروت المدني، كان من بين القتلى في غارة وسط بيروت عدد من رجال الإنقاذ والمسعفين.
كما تم الإبلاغ عن مقتل مقيم دائم أمريكي من ميشيغان، وذكر تقرير صحفي محلي أنه كان في لبنان لتولي رعاية والدته المسنّة. وتأكيدًا على ذلك، قال مسؤول في البيت الأبيض: “إن وفاته مأساة، كما هي حال العديد من المدنيين في لبنان.”
تداعيات الهجوم على حزب الله
يعاني حزب الله من تراجع في قوته بعد أسبوعين من الضربات الإسرائيلية وغيرها من الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان وتشريد نحو 1.2 مليون شخص، وفقًا للسلطات اللبنانية.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد بدأت في هجومها بعد نحو عام من التصعيد عبر الحدود الناتج عن الحرب في غزة، حيث أكدت أنها تريد ضمان عودة آمنة للساكنين في المناطق الحدودية الذين شُردوا بسبب هجمات حزب الله.
نظرة عامة على حزب الله
يعتبر حزب الله منظمة سياسية وعسكرية واجتماعية شيعية تتمتع بنفوذ كبير في لبنان، وقد تم تصنيفه كمنظمة إرهابية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى.# تصعيد عسكري في جنوب لبنان
أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) في بيان لها يوم الأربعاء أن الجنود المدعومين بواسطة الطائرات قد “قاموا بالقضاء على إرهابيين وتفكيك البنية التحتية الإرهابية من خلال الذخائر الموجهة بدقة والمواجهات القريبة” في عدة مناطق جنوب لبنان.
مقتل ثمانية جنود إسرائيليين
في وقت لاحق، أبلغت القوات الإسرائيلية عن مقتل ثمانية من جنودها في المعارك، حيث كان معظمهم من أفراد الوحدات الخاصة إيغوز وغولاني.
اشتباكات عنيفة مع حزب الله
صرح حزب الله بأن مقاتليه أطلقوا صواريخ مضادة للدروع على الكوماندوز الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات خلال المواجهات التي حدثت في أحد القرى الحدودية صباح الأربعاء. كما أشار الحزب إلى استهداف جنود آخرين بالمتفجرات والنيران في أطراف كفر كلا، حيث تم تدمير ثلاثة دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ قرب مارون الراس.
بناء حزب الله للبنية التحتية
استثمر حزب الله لسنوات في بناء بنية تحتية في جنوب لبنان، تشمل أنفاقًا تحت الأرض واسعة. كما يمتلك الحزب آلاف المقاتلين الذين يعرفون المنطقة جيدًا.
تعازي رئيس الوزراء الإسرائيلي
وفي إشارة إلى الجنود الذين سقطوا، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهم لقوا حتفهم “في خضم الحرب القاسية ضد محور الشر الإيراني، الذي يسعى لتدميرنا”. وأضاف: “لن يحدث ذلك، لأننا سنقف معًا، وبمساعدة الله، سننتصر معًا”.
الهجمات الجوية والردود الإسرائيلية
تعرضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية أيضًا لاختبار جديد، بعد يوم من تمكنها من إحباط الغالبية الساحقة من أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا أطلقته إيران باتجاه إسرائيل. جاء ذلك ردًا على ضربات جوية إسرائيلية في بيروت الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وقائد إيراني بارز.
وفقًا للقوات الإسرائيلية، تم إطلاق أكثر من 240 صاروخًا من جنوب لبنان نحو شمال إسرائيل على مدار اليوم الأربعاء.
توقعات نتنياهو
يصر نتنياهو على أن الهجوم البري في لبنان سيؤدي إلى تقليص قدرات حزب الله ويدفع بمقاتليه إلى الوراء، مما سيسمح لحوالي 60,000 إسرائيلي بالعودة إلى منازلهم بالقرب من الحدود.
موقف الولايات المتحدة
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “لا يدعم ضربة إسرائيلية انتقامية على المواقع النووية الإيرانية”. وأضاف أن الولايات المتحدة “ستناقش مع الإسرائيليين ما سيقومون به” ردًا على الضغوط الإيرانية.