## توتر العلاقات بين إسرائيل والفاتيكان بسبب الأوضاع في غزة
أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والفاتيكان شهدت توتراً شديداً بسبب تصريحات البابا فرنسيس التي أعرب فيها عن تضامنه مع أهل غزة، حيث وصف الغارات الإسرائيلية بأنها “وحشية” وأدان قتل الأطفال. يحاول الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ القيام بزيارة إلى روما لتهدئة الأوضاع، رغم محاولات اليمين المتطرف الحاكم ثنيه عن هذه الزيارة باعتبارها “خنوعاً أمام من ينتقدنا”.
## انتقادات من الجانب الإسرائيلي
صرح أحد الوزراء الإسرائيليين – الذي طلب عدم الكشف عن هويته – بأن زيارة هيرتسوغ غير مبررة، مشيراً إلى أن البابا لم يفوت فرصة لتلطيخ سمعة إسرائيل وانتقادها، مضيفاً أن هيرتسوغ لا ينبغي له أن يركع أمام هذا البابا. تأتي هذه التصريحات بعد حادثة صلاة قام بها البابا في الكنيسة، حيث كان أمامه تمثال للمسيح وهو ملفع بالكوفية.
## البابا فرنسيس يدين قسوة الغارات
خلال كرازة عيد الميلاد، تناول رجال الدين المسيحيون في مختلف الكنائس حول العالم الأوضاع في غزة، معربين عن تعاطفهم مع الضحايا الفلسطينيين. وتحدث البابا فرنسيس عن “قسوة الغارات” وضرورة حماية الأطفال، مشدداً على أن هذه التصرفات لا يمكن اعتبارها جزءًا من الحرب.
## قسوة الردود العسكرية
كشف النقاب عن أن هيرتسوغ اتصل بالبابا في أكتوبر الماضي للاحتجاج على تصريحاته، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يلتزم بالقوانين الدولية. لكن البابا رد بأن الرد على الإرهاب لا يكون بالإرهاب، مما دفعه لاستخدام كلمة “إرهاب” في وصف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
## زيارة الكاردينال إلى غزة
في خطوة استفزازية، حاول الجيش الإسرائيلي منع الكاردينال بيير باتيستا بيتسابَلّا من دخول غزة، حيث كان ينوي ترؤس قداس الميلاد. واثار هذا القرار موجة احتجاج قادت إلى السماح له بالدخول، حيث زار الأراضي المتضررة من الغارات والتقى بالعائلات المنكوبة، مقدماً مساعدة ودعماً إنسانياً.
## رسائل الأمل والسلام
خلال القداس، أكد الكاردينال على أن معاناة أهل غزة ليست منسية ودعا إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع. وأشار في قداس ليلة الميلاد إلى أنه ليس هناك مشكلة في الاعتراف بصعوبة الاحتفال بعيد الميلاد في ظل الظروف الحالية، حيث لقيت كلماته صدى واسع لدى الجمهور.
## احتجاج رسمي من إسرائيل
على صعيد متصل، استدعى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عيدان بار طال، سفير الفاتيكا في تل أبيب للاحتجاج على تصريحات البابا فرنسيس، معتبراً إياها ازدواجاً في المعايير وخارج السياق الحقيقي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب.
