تصريحات ماكرون حول أفريقيا تثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي
في كلمة ألقاها أمام السفراء في مؤتمر سنوي عن السياسة الخارجية الفرنسية لعام 2025، صرح الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الاثنين أنه لا يزال ينتظر من دول منطقة الساحل الأفريقي شكر فرنسا على جهودها في منع هذه الدول من الوقوع تحت سيطرة المتشددين، وأكد أنه لا يعتبر خروج بلاده من المنطقة نتيجة لضغوط.
تصريحاته أثارت موجة من الجدل والنقد، حيث عبر العديد من النشطاء الأفارقة عن استيائهم مما وصفوه بدور ماكرون كـ”ضحية”.
أفريقيا تنتفض ضد #فرنسا
جمهورية 🐀 🇫🇷أفريقيا للأفارقة #Macrondégage— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) January 7, 2025
وسخر العديد من النشطاء من تصريحات ماكرون، قائلين: “لماذا لم تشكر دول الساحل فرنسا على مساعدتها؟”، مستشهدين بالتاريخ الاستعماري لفرنسا في المنطقة.
ماكرون متضايق من جحود دول الساحل الافريقي لإحسان فرنسا لها.
لماذا يا دول الساحل وما جاورها لم تشكري فرنسا على معروفها؟!
لماذا لم تشكريها على:
🔹 مليون ونصف مليون مسلم قتلتهم فرنسا خلال ثورة التحرير الجزائرية ولا تزال تحتفظ بجماجم كثير منهم بمتحف الجماجم في باريس.
🔹مجزرة 8 مايو… pic.twitter.com/JEv26O1TDx— د. إياد قنيبي (@Dr_EyadQun) January 7, 2025
عبر مجموعة من الناشطين على فيسبوك عن اعتذارهم لماكرون بأسلوبهم الخاص، حيث قال أحدهم: “عذرا يا ماكرون، نحن لا نريد قواعد عسكرية أجنبية في أفريقيا.. لقد انتهى زمن وجود دول سيدة ودول عبدة”، تعبيرًا عن غضبهم من تصريحاته.
يرى آخرون أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين فرنسا والدول الأفريقية، خصوصًا مع سعي تلك الدول لاستعادة سيادتها بعيدًا عن إرث الاستعمار.
كل من تشاد والسنغال أدانتا بشدة تصريحات ماكرون، حيث اعتبرت تشاد أنه يعبر عن موقف فيه احتقار تجاه أفريقيا. وفي بيان وزير خارجيتها، أعربت نجامينا عن “قلقها العميق” إزاء تصريحات ماكرون.
كما أشار رئيس الوزراء السنغالي إلى أن فرنسا أهملت بشكل ملحوظ دور الجنود الأفارقة في تحرير أراضيها أثناء الحرب العالمية الثانية. ولفتت الدولتان إلى أن وجود فرنسا في القارة كان يخدم مصالحها الاستراتيجية.