الوضع الميداني في أوكرانيا
تشير جميع الدلائل إلى أن الأوضاع على جبهات القتال لا تسير لصالح أوكرانيا. حيث أفادت الاستخبارات العسكرية البريطانية بأن خط المواجهة أصبح أكثر اضطرابًا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، مما يعكس مدى صعوبة الوضع بالنسبة لقوات كييف.
تقدم القوات الروسية
أقرّ مسؤول رفيع في هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأن القوات الروسية حققت تقدماً كبيراً، حيث تتقدم بين 200 و300 متر يوميًا بالقرب من كوراخوف، وهو موقع استراتيجي قد يسقط قريبًا. وتأتي هذه الأخبار بعد إعلان الجيش الروسي عن السيطرة على بلدة نوفودميتريفكا، التي تحتوي على موارد مهمة مثل الليثيوم.
وفي تطور آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المتواجدين في روسيا سيشاركون قريبًا في القتال ضد الأوكرانيين، خصوصًا في منطقة كروسك الروسية.
تصعيد متبادل في الأوضاع
وتأتي هذه التحذيرات بعد أن نفذت روسيا ضربة بصاروخ تجريبي فرط صوتي، مما أثار قلقًا من الممكن أن يتحول الصراع إلى حرب شاملة. يتزايد التوتر بين واشنطن وموسكو، حيث تتبادل الدولتان اللوم بشأن تصعيد الأوضاع. وقد سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» ضد أهداف روسية ردًا على الاستقدام الكبير للقوات الكورية الشمالية، والذي قد يصل عددهم إلى نحو 100 ألف.
دعم الدفاع الجوي الأوكراني
طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شركاء بلاده الغربيين بتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي متطورة لحماية كامل أراضيها. وكان قد أعلن وزير الدفاع الأوكراني عن سعي أوكرانيا للحصول على أنظمة جديدة لمواجهة التهديدات المتزايدة.
دور القوات الكورية الشمالية
يستعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للإدلاء بتصريحات تؤكد أن نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي يتواجدون الآن في منطقة كورسك، وقد دمجوا في التشكيلات الروسية. ويُتوقع أن يشاركوا في القتال قريبًا.
التأثير على السياسة الأميركية
في وقت تتحدث فيه الإدارة الأميركية الحالية عن انطلاق المفاوضات، يستمر الوضع في أوكرانيا في التدهور، حيث تسعى القوات الروسية للضغط على الأوكرانيين في كل جبهة. غير أن كل هذا يأتي في وقت حساس، وسط الحديث عن تأثير الأحداث في أوكرانيا على السياسات الأميركية المستقبلية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
في خضم هذا التصعيد، يتوقع المسؤولون الأميركيون أن يزيد من تأزم العلاقات مع روسيا ويجعل المصير الأوكراني محط أنظار العالم، حيث تشتد النزاعات وتتزايد المخاطر.
### تصاعد الأوضاع في أوكرانيا: اجتماع مهم بين ترمب وروته
في ضوء تصاعد الأوضاع في أوكرانيا، يُعتقد أن إصرار المسؤولين الغربيين على تصنيف صاروخ “متوسط المدى”، القادر على حمل أسلحة نووية، يعكس استمرار روسيا في مساعيها للحصول على هذه الأنواع من الأسلحة بعد انتهاء المعاهدات ذات الصلة. كما يُعتَبَر ذلك تذكيراً للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، بأن موسكو لا تزال تعمل على تطوير هذه الأسلحة التي اتُهمت بإنشائها خلال ولايته الأولى.
### لقاء الأمين العام لحلف الناتو مع ترمب
تتحدث تقارير إعلامية أمريكية عن اجتماع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مع الرئيس ترمب في بالم بيتش، فلوريدا. حيث تناول الاجتماع التطورات في أوكرانيا، وفقاً لما صرَّحت به فرح دخل الله المتحدثة باسم الناتو، والتي أكدت أنهما ناقشا القضايا الأمنية العالمية التي تواجه الحلف. وركزت المناقشات على الاجتياح الروسي المستمر لأوكرانيا وكذلك على مسائل الإنفاق الدفاعي.
كما اجتمع روته وفريقه مع مايكل والتز، الشخص الذي اختاره ترمب ليكون مستشار الأمن القومي، ومع أعضاء آخرين في فريق الأمن القومي للرئيس المنتخب.
### الرؤية المستقبلية لحلف الناتو
روته، الذي كان رئيس الوزراء الهولندي السابق، أعرب عن رغبته في لقاء ترمب بعد فوزه في الانتخابات، مشيراً إلى أهمية مناقشة التهديدات الناتجة عن تقوية العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية. كما يُنتظر أن يُعقد حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا محادثات في بروكسل لاستعراض الوضع، حيث تأمل كييف في الحصول على قرارات ملموسة من حلفائها.
### تعيين مبعوث خاص للصراع الأوكراني
يتداول ترمب حالياً فكرة تعيين ريتشارد غرينيل، الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال فترة حكمه الأولى، ليكون مبعوثاً خاصاً لقضايا الصراع بين روسيا وأوكرانيا. يُعتقد أن غرينيل، الذي كان أيضًا سفير واشنطن في ألمانيا، سيلعب دوراً مهماً في جهود ترمب لوقف الحرب إذا تم تعيينه. ومع ذلك، لم يتم تعيين أي مبعوث خاص في الوقت الراهن لحل النزاع.
تتغير الديناميكيات السياسية في أوكرانيا، ومع هذا تُحاول الولايات المتحدة ومنظمة الناتو التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
