تواصل القتال في غزة ولبنان قبل وصول بايدن للأمم المتحدة

By العربية الآن

يترقب العالم في يوم الثلاثاء المقبل، مشاركة عدد من زعماء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ستبرز مواقفهم بشأن قضايا حيوية تلقى اهتماماً متزايداً على الساحة الدولية. ستركز النقاشات على أهمية تعزيز دور الأمم المتحدة في معالجة النزاعات الدائرة، لاسيما حربي غزة وأوكرانيا، بالإضافة إلى الأزمات المحتملة في السودان والتوتر مع إيران وتايوان. كما سيتم تناول قضايا مشتركة هامة، مثل تغير المناخ والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي.

بينما يستعد الآلاف من القادة والمسؤولين، ممثلين عن 193 دولة، للتوافد إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ79 للجمعية العامة، يبقى الجميع بانتظار الخطاب المرتقب للرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي سيكون الأخير له في هذا المنتدى الدولي قبل انتهاء ولايته. يتزامن هذا الخطاب مع موسم انتخابات تاريخية في الولايات المتحدة حيث ينافس بايدن نائبته كامالا هاريس ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، مما يزيد من حجم الترقب حول ما إذا كانت هاريس سترافقه في تلك المناسبة الهامة.

أعمدة الدخان تتصاعد قرب مدينة صور في جنوب لبنان بعد غارات إسرائيلية (رويترز)
البحث عن الناجين وسط أنقاض المباني المدمرة في خان يونس بسبب القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

كلمات رفيعة المستوى في الجمعية

من المتوقع أن يلقي بايدن كلمة في حدث رفيع المستوى يضم شخصيات بارزة مثل الممثلة والناشطة جين فوندا ورئيس البنك الدولي، أجاي بانغا.

وفقاً للجدول الزمني لفعاليات الأمم المتحدة، سيتحدث عدد من القادة البارزين مثل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن المتوقع أن تكون كلمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أبرز الكلمات يوم الأربعاء.

افتتاح قمة المستقبل

الرئيس التشيكي بيتر بافيل يتحدث في «قمة المستقبل» في الأمم المتحدة (رويترز)

استباقًا لبدء النقاشات، اعتمد زعماء العالم مبادئ “قمة المستقبل”، التي شهدت عقدها يومي الأحد والاثنين، وكانت النتيجة إصدار “ميثاق المستقبل” الذي يتألف من 42 صفحة ويهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين، مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والنزاعات المتزايدة.

آفاق جديدة للغد

شكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القادة على المبادرات الأولى التي تم اتخاذها لفتح “الباب” نحو مستقبل أفضل لنحو ثمانية مليارات إنسان. وأكد على ضرورة إعادة التعددية لتعزيز العمل الجماعي، مشيرًا إلى أهمية إنهاء النزاعات المسلحة وإصلاح مجلس الأمن وتسريع الإصلاحات المالية الدولية وتعزيز مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات.

يتطلب الميثاق من القادة العالميين العمل على إصلاح مجلس الأمن ليتلاءم مع التحديات الحديثة، دعم جهود نزع السلاح النووي. ويبدو أن غوتيريش لم يكن متأكدًا من النتائج حتى اللحظة الأخيرة، حيث أعد خطابات متعددة لكل السيناريوهات المحتملة.

انتقادات روسية للميثاق

أثارت تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، الشكوك بشأن الميثاق عندما اقترح تعديلات قد تؤثر على الإجماع العالمي. من جانب آخر، اقترحت جمهورية الكونغو الديمقراطية عدم التصويت على تلك التعديلات، حيث نالت موافقة معظم الدول وسط تصفيق الحضور.

أعلن رئيس الجمعية العامة، فيليمون يانغ، عن الاتفاق للبدء بالتصويت، حيث تمكنت الدول الأعضاء من الوصول إلى توافق دون الحاجة لإجراء استفتاء. وعلى الرغم من قيود الوقت المفروضة على الكلمات، واصل بعض القادة خطاباتهم حتى بعد انتهاء وقتهم المحدد.

وفي ميثاق المستقبل، تم التحذير من حدوث أزمات ومخاطر كبيرة، مما يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية مصالح الأجيال الحالية والمقبلة في مواجهة تحديات مثل الفقر وتغير المناخ.

حوكمة الذكاء الاصطناعي

صرح غوتيريش بأن الميثاق الرقمي يشكل أول اتفاق عالمي فعال بشأن الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، حيث يتضمن التزامًا بإنشاء لجنة علمية مستقلة لفهم مخاطر وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز الجهود للتعامل مع الأزمات العالمية.

قدت كل من ألمانيا وناميبيا المفاوضات بشأن الاتفاق على مدى 18 شهرًا، مشددتين على ضرورة الخروج من القمة نحو السلام بدلاً من النزاعات والدمار. وأوضح شولتز أن الانقسام في الرؤى العالمية سيدفع إلى تفاقم التدمير.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version