6 أنظمة في الجسم تتضرر بسبب قلة النوم وقد تؤدي إلى الهوس
نقص النوم يتطلب من الجسم بذل جهود إضافية لمواجهة تأثيراته المدمرة. تظهر الدراسات أن الحرمان من النوم مرتبط بمجموعة من المشكلات الصحية، بدءًا من زيادة الوزن وصولاً إلى ضعف النظام المناعي.
قلة النوم ليست فقط نتيجة نقص الساعات التي تنامها، بل تتعلق أيضًا بجودة النوم. المخاطر الصحية الناتجة عن النوم القليل تؤثر بشكل كبير على كل جوانب جسمك، بما في ذلك الأنظمة الحيوية.
### كيف يؤثر قلة النوم على أنظمة الجسم
يمكن أن يؤدي عدم النوم الكافي إلى مشاكل في نظم الجسم المختلفة. إليك كيف يؤثر قلة النوم على 6 أنظمة حيوية.
#### 1- الجهاز العصبي المركزي
يعتبر الجهاز العصبي المركزي هو المسؤول عن نقل المعلومات بين خلايا جسمك. النوم ضروري للحفاظ على كفاءة هذا النظام. قلة النوم تؤثر سلبًا على القدرة على معالجة المعلومات وتخزين الذكريات، مما يجعلك تواجه صعوبة في التركيز أو تعلم أشياء جديدة. كما يمكن أن تؤدي إلى زيادة القلق وتقلبات المزاج، ما ينعكس على أداءك الذهني.
#### 2- الجهاز المناعي
قلة النوم تؤدي إلى ضعف الاستجابة المناعية، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض. خلال فترة النوم، يقوم الجسم بإنتاج مسببات الكريات البيضاء التي تحارب الأمراض، وهذا ما يقل بفعل تقليل ساعات النوم.
#### 3- نظام القلب والأوعية الدموية
النوم الجيد ضروري لصحة القلب. قلة النوم تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول، مما يرفع من احتمال الإصابة بأمراض القلب.
#### 4- نظام الغدد الصماء
قلة النوم تؤدي إلى اختلالات هرمونية تشمل هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين، مما يزيد من الشهية ويؤدي إلى زيادة الوزن.
#### 5- الصحة العقلية
كثير من الدراسات تربط قلة النوم بمشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق. الأرق المزمن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عاطفية.
#### 6- الأداء البدني
قلة النوم تؤثر على القدرة البدنية والتنسيق، مما يزيد من خطر الإصابات أثناء النشاطات الرياضية أو الأعمال اليومية.
إن تحقيق نمط نوم صحي يعد أمرًا أساسيًا لدعم جميع أنظمة الجسم، ويجب أن يكون جزءًا من روتين الحياة اليومية لضمان صحة جيدة.
### قلة النوم وتأثيراتها على الصحة النفسية والجسدية
تعتبر قلة النوم من السلوكيات غير المقبولة في الظروف الطبيعية، حيث تؤثر سلبًا على الصحة العامة للنفس والجسد.
الاضطراب الثنائي القطب
يمثل الاضطراب الثنائي القطب حالة مرضية تتسم بنوبات من الهوس والاكتئاب، تكتنفها فترات من المزاج الطبيعي. تتضمن نوبات الهوس ارتفاعًا في معنويات الفرد أو مزاج متوتر، مصحوبًا بزيادة النشاط والتحدث بسرعة، بالإضافة إلى شعور مفرط بتقدير الذات وانعدام الحاجة للنوم.
تتواجد أيضًا مخاطر نفسية إضافية، مثل:
– السلوك الاندفاعي
– القلق
– الاكتئاب
– الأفكار الانتحارية
قد يشتكي المصابون من قصر فترات النوم خلال النهار، مما قد يؤدي إلى نوبات نوم غير متوقعة قد تكون خطرة، خاصة عند القيادة أو تشغيل آلات ثقيلة.
تأثيرات النوم على الجهاز المناعي
خلال فترات النوم، يقوم الجهاز المناعي بإنتاج مواد تحمي الجسم من العدوى كالأجسام المضادة والسيتوكينات، التي تسهم بدورها في مكافحة الجراثيم. لذا، فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يضعف القدرة على مكافحة الأمراض ويؤدي إلى زيادة المدة اللازمة للتعافي، كما أنه يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
الأضرار المحتملة على الجهاز التنفسي
قلة النوم قد تسهم في زيادة مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مثل السعال. ويعتبر مرض انقطاع النفس أثناء النوم من الحالات الخطيرة المرتبطة بقلة النوم، حيث يحدث انقطاع في التنفس بفعل ارتخاء جدران الحلق، مما يؤدي إلى ضيق المجرى الهوائي وبالتالي يسبب انقطاع النوم. يمكن أن تكون للعواقب الصحية الناتجة عن ذلك تداعيات خطيرة قد تصل إلى السكتة الدماغية.
تأثيرات النوم على نظام الأيض
تشير الدراسات إلى أن قلة النوم تعد أحد عوامل الخطورة للسمنة، حيث تؤثر على مستويات هرموني اللبتين والغريلين، اللذين يلعبان دورًا رئيسيًا في تنظيم الجوع والشبع. فهرمون اللبتين يُعرف بهرمون الشبع، بينما الغريلين يزيد من الإحساس بالجوع. حيث تؤدي قلة النوم إلى اختلال في توازن هذه الهرمونات، مما يزيد من الشهية ويؤدي إلى تناول المزيد من الطعام.
المخاطر على نظام القلب والأوعية الدموية
قلة النوم تضر بصحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مستوى السكر في الدم، ضغط الدم، ومستويات الالتهاب. الذين يعانون من نقص في النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية، وقد أظهرت الدراسات وجود رابط بين الأرق وزيادة احتمالات الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية.
الآثار على نظام الغدد الصماء
عدم النوم الكافي يؤثر بشكل كبير على نظام الغدد الصماء، مما يساهم في اختلالات هرمونية قد تؤدي إلى مشكلات صحية بعيدة المدى.### تأثير النوم على الهرمونات
يؤثر النوم بشكل مباشر على إنتاج الهرمونات في الجسم، حيث أن قلة النوم تضعف إنتاج هرمون التستوستيرون وهرمون النمو، خاصةً عند الأطفال والمراهقين. تساعد هذه الهرمونات في بناء الكتلة العضلية وإصلاح الخلايا والأنسجة.
طرق لتحسين جودة النوم
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في اتباع نمط نوم صحي:
- تقليل فترات القيلولة خلال النهار أو تجنبها تمامًا.
- الامتناع عن تناول الكافيين بعد الظهر أو قبل النوم بعدة ساعات.
- الالتزام بمواعيد ثابتة للذهاب إلى السرير والاستيقاظ.
- الحفاظ على جدول نوم منتظم حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- تخصيص ساعة قبل النوم للقيام بأنشطة مريحة مثل القراءة أو التأمل.
- الابتعاد عن الوجبات الثقيلة قبل النوم.
- تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل الخلود للنوم.
- ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن ليس قبل وقت النوم.
إذا استمرت مشكلات النوم لديك أو شعرت بالتعب خلال النهار، من المهم استشارة طبيبك للبحث في الأسباب المحتملة.
الحذر من الكافيين
يمكن أن تؤدي المنبهات مثل الكافيين إلى تفاقم مشاكل النوم، مما يجعل الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً أكثر صعوبة. وهذا يعكس حلقة مفرغة من الأرق ليلاً واستخدام الكافيين نهارًا لمواجهة التعب.
وفقًا للجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم، يمكن أن تكون أسباب اضطرابات النوم متنوعة، ومنها:
- أمراض عضوية مثل الألم المزمن، وخلل وظائف القلب والرئة، والشخير، وانقطاع النفس أثناء النوم، ومتلازمة الساقين المضطربتين.
- اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والمشي أثناء النوم والكوابيس.
- بعض الأدوية، بما في ذلك المسكنات والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى الجلايكورتيكويدات لعلاج الالتهابات والحساسية.
المصدر
المصدر: الألمانية + الصحافة الفرنسية
