![تعاون أمني عراقي – تركي](https://static.srpcdigital.com/styles/673×351/public/2024-12/898201.jpeg)
### زيارة وزير الداخلية العراقي إلى تركيا
بدأ وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، زيارة إلى تركيا اليوم الأربعاء. وقد أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قدرة العراق على تجاوز التحديات التي تعرض لها مؤخرًا، والتي كادت تؤثر في عموم المنطقة.
### التعامل مع تأثيرات الأحداث السورية
بينما يتناول العراق مسألة تأثير الأحداث في سوريا على أمنه، خاصة الصراع ضد تنظيم «داعش» والتهديدات المحتملة من إسرائيل تجاه فصائل مسلحة موالية لإيران، أدلى السوداني بتصريحات طمأنت الشعب العراقي. وخلال كلمة متلفزة بمناسبة أعياد الميلاد، صرح بأن العراق استطاع الخروج بموقف وطني موحد لمواجهة التحديات الإقليمية، ونجح في إبعاد البلاد عن محاور النزاع والقتال.
### التوترات على الحدود
رغم جهود الحكومة العراقية، لا تزال حدود العراق مع ثلاثة من دوله المجاورة تشهد توترات مستمرة تؤثر على الأمان الداخلي. في حالة إيران، الحدود شبه مفتوحة مما يزيد من عمليات التهريب، بينما تظل الحدود مع تركيا متوترة بسبب التحديات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني وتوغل الجيش التركي داخل الأراضي العراقية.
ولا يخفى أن الحدود العراقية السورية، التي تمتد حوالي 630 كيلومترا، كانت تاريخيًا ممرًا للجماعات الإرهابية قبل انهيار نظام الأسد.
### تعزيز أمن الحدود
في إطار حماية الحدود بين العراق وسوريا، أقامت السلطات العراقية سواتر ومتطلبات أمنية لمنع انعكاسات سلبية مثل تلك التي حدثت في 2014 عندما استولى تنظيم «داعش» على ثلث الأراضي العراقية.
### المخاوف الأمنية والسياسية
بينما تنتظر بغداد المزيد من التطمينات من المسؤولين الجدد في سوريا، تواصل العلاقة العراقية-التركية مواجهات عدة تشمل المياه، وحزب العمال الكردستاني، والاقتصاد. ولذلك، تأتي زيارة وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري إلى أنقرة على رأس وفد أمني، تلبية لدعوة رسمية من نظيره التركي علي يرلي قايا.
### تفاصيل المباحثات العراقية-التركية
وذكرت السفارة العراقية في أنقرة أن الشمري بصحبة وفد رفيع المستوى، حيث من المقرر أن يتم إجراء مباحثات رسمية تركز على عدة قضايا مشتركة، بما في ذلك مكافحة الجريمة، تبادل المعلومات والخبرات، وتأمين الحدود.
### متابعة ملف الإرهاب
في ضوء تصاعد التهديدات الإرهابية بسبب الأوضاع المعقدة في سوريا، تراقب الأجهزة الأمنية العراقية بدقة حركة خلايا «داعش» النائمة. وكان قد تم مؤخرًا رفع علم التنظيم في مدرسة في كركوك، مما أسفر عن هجوم مسلح خلف جرحى بين حراس المدرسة.
وفي نينوى، نفذت القوات الأمنية المشتركة عملية لتطهير المناطق الغربية، مستهدفة جبال بادوش وعيادية وعطشانة، وتضمنت رصد بيانات المواطنين للقبض على عناصر مطلوبة، مما ساهم في رفع العديد من مخلفات الحروب.