تعرضت للاعتداء من قبل بلطجية الأسد – لكن لم أعد أخشى الظهور

By العربية الآن

## “تعرضت للاغتصاب على يد بلطجية الأسد – لكنني لم أعد خائفًا من إظهار وجهي”

![صورة لراينه في بي بي سي](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/85ba/live/84a74c60-b891-11ef-b9e2-61ad42d5e760.jpg.webp)
*يقول ريني إنه الآن سعيد لأن يُلتقط له صور لأنه يشعر أن “جمهورية الخوف قد انتهت”.*

### ذكريات مؤلمة من الماضي

تعود هذه الذكريات المؤلمة إلى زمن بعيد بالنسبة لريني شيفان، الذي يكشف عن تفاصيل مؤلمة عن معاناته. يمتلك ريني صندوق موسيقي يعود لجدته، يحمل في طياته ذكرياته عن الوطن. “هذا كل ما تبقى لي من بيتي”، يقول.

ريني شيفان، شاب يتسم باللطف، قصير القامة، نحيف ويتحدث برقة. لقد عاش مشاعر متضاربة خلال الأسبوع الماضي، فرحًا بسقوط بشار الأسد، لكنه في الوقت نفسه حزين بسبب الذكريات المؤلمة التي استرجعتها تلك الأحداث عن فترة قضاها في السجون السورية.

### تجارب لا تُنسى

تحدث عن مشاهد لا تُمحى من ذاكرته، مثل امرأة كانت تتوسل وعلامات المعاناة بادية عليها، وشاب يُغتصب وهو ينادي والدته. لم تسلم ريني أيضًا من اعتداءات جنسية تعرض لها. حينما التقيت به أول مرة، كان قد فر من سوريا قبل اثني عشر عامًا، وكان في حالة من الرعب والخوف من الظهور على الكاميرا.

اعتقلته الشرطة السرية بسبب مشاركته في مظاهرة من أجل الديمقراطية، وفوق ذلك، كانوا يعرفون أنه مثلي الجنس. تعرض ريني للاعتداء الجنسي من قبل ثلاثة عناصر، وذكر أنه “لم يسمعه أحد، كنت وحدي”.

### الهروب من الظلمات

تحدث عن معاناته المستمرة على مدى ستة أشهر مع العنف وسوء المعاملة في السجن، حيث كان يحصل على هذا العقاب لأنه طالب بالحرية. وعندما شاهد مؤخرًا صورًا لأشخاص يخرجون من السجون في دمشق، عادت به الذكريات المؤلمة إلى الماضي.

“ليس في السجن الآن، لكنني رأيت نفسي في الصور. شعرت بالفرحة من أجلهم، لكنني تذكرت كل ما حصل لي”.

### شجاعة جديدة

بعد استراحة قصيرة، استأنف ريني حديثه قائلاً: “أنا هنا لأن جمهورية الخوف قد انتهت. لأنني لم أعد خائفًا منهم. لأن الأسد أصبح لاجئًا في موسكو. لأن جميع المجرمين في سوريا قد هربوا”.

وأضاف: “آمل أن نعيش كأمة في حرية ومساواة. أنا فخور بنفسي كسوري وهولندي ومثلي”.

ريني لا يزال يشعر بالقلق حيال إمكانية العيش في سوريا كفرد من مجتمع الميم، إذ إن النظام السابق كان يقوم بتجريم الأفعال المثلية، وحكام البلاد الجدد مرتبطون بجذور دينية متشددة.

### الأمل في مستقبل أفضل

أكد ريني أن هناك العديد من المثليين السوريين الذين قاتلوا من أجل الحرية، لكنه يدرك أن الطريق لا يزال طويلاً نحو تحقيق المساواة والقبول.### شهادات من اللاجئين السوريين: آمال وتحديات

**فقدان الأرواح بسبب المثلية الجنسية**

قال رينيه: “لقد كانوا جزءاً من الثورة، وفقدوا حياتهم. [النظام السوري] قتلهم فقط لأنهم كانوا من مجتمع المثليين، ولأنهم كانوا جزءاً من الثورة”. يتحدث رينيه عن الأمل في التغيير، ويعرب عن قلقه من ضرورة حماية جميع المجموعات الدينية والعرقية، بما في ذلك الأكراد.

**فرار الملايين**

يعتبر رينيه من بين حوالي ستة ملايين سوري فروا من البلاد، حيث وجدوا الأمان في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا، بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية. لاحظت عدة دول أوروبية أنها قد أوقفت تقديم طلبات اللجوء للسوريين بعد الإطاحة بنظام الأسد، وهو ما انتقدته جماعات حقوق الإنسان بوصفه خطوة غير مبكرة.

تقدر أعداد السوريين في ألمانيا بحوالي مليون شخص. من بينهم، توجد فتاة كردية معاقة تدعى نجين، والتي قابلتها لأول مرة في أغسطس 2015 عندما كانت ضمن مجموعة كبيرة من اللاجئين الذين وصلوا إلى جزيرة لسبوس اليونانية.

**رحلة صعبة نحو أوروبا**

قطعت نجين، التي تعبر عن أنها تطمح لتكون رائدة فضاء، مسافات طويلة عبر صربيا وكرواتيا وسلوفينيا والنمسا للوصول إلى أوروبا. عانت الكثير على جبال وأنهار، بينما كانت شقيقتها نسرين تدفع كرسيها المتحرك بجدارة.

أخبرت نجين: “أريد أن أكون رائدة فضاء، وربما ألتقي بكائن فضائي. وأريد أيضًا أن ألتقي بالملكة”. في ذلك الأسبوع، كانت قد قضت الليالي الطويلة تشاهد التلفاز، رغم أنها كانت تستعد لامتحان في إدارة الأعمال، حيث كانت تدرك تمامًا أهمية اللحظة التاريخية التي يعيشها السوريون بعد سقوط الأسد.

**آمال جديدة وتحديات حالية**

تستمر نجين في العيش في مدينة كولونيا الألمانية، حيث تشهد احتفالات سوق الكريسماس. رغم الأجواء الاحتفالية، لا تزال تتعامل مع ماضيها وألمها. تقول: “لا شيء يدوم إلى الأبد. الظلام يتبعه الفجر”، مشيرة إلى شعورها بعدم العودة إلى سوريا تحت حكم الأسد.

نجين، مثل رينيه، تأمل في بناء بلد يحتضن التنوع ويهتم بذوي الاحتياجات الخاصة. تخشى من عدم عودتها إلى ظروف الإعاقة المعيشية في بلد لا يقوم على توفير خيارات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

تسعى نجين إلى مستقبل أكثر أمانًا لشعبها الكردي، خاصة مع تزايد الضغوطات السياسية في المنطقة وتهديدات عودة تنظيم الدولة الإسلامية، مناشدة من أقاربها الذين لا يزالوا يعيشون في المناطق الكردية.

![لاجئون سوريون](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/3b67/live/543a3570-b89a-11ef-8f4f-f32c7e094699.jpg.webp)
**بعض اللاجئين السوريين بدأوا في العودة إلى الوطن من دول مجاورة**

![نجين وذكريات الهروب](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/7c5b/live/ea15db30-b89a-11ef-8f4f-f32c7e094699.jpg.webp)
**كانت نجين مراهقة عندما هربت مع عائلتها من شمال سوريا، وقد استقرت الآن في ألمانيا.**## قلق الشباب السوري: أحلام وآمال في مستقبل أفضل

### القلق والضغط النفسي

تقول نجين: “هم متوترون وقلقون بشأن المستقبل كما نحن جميعاً”. تضيف: “نحن لا نتوقف عن الاتصال، ونتساءل دائماً ماذا يعني عدم ردهم بعد الرنة الأولى. هناك الكثير من عدم اليقين حول ما سيحدث بعد ذلك”.

### تغيير سياسة اللجوء في أوروبا

لقد زادت حالة عدم اليقين مع تغير سياسة اللجوء في أوروبا، مما يزيد من قلقهم.

### إصرار على الأمل

على الرغم من كل ذلك، تُعتبر نجين امرأة شابة عانت من إعاقة خطيرة منذ ولادتها، وشهدت رعب الحرب، وتجولت عبر الشرق الأوسط وأوروبا بحثاً عن الأمان. وقد أضفى ذلك على حياتها قدرة على الأمل، والتي لا تزال قوية بعد مرور تسع سنوات على معرفتي بها. كما أن سقوط الأسد قد زاد من إيمانها بسوريا وشعبها.

### الإيمان بالمستقبل

تقول نجين: “هناك الكثير من الناس في انتظار سقوط سوريا في هاوية ما”. وتضيف: “نحن لسنا أشخاصاً نكره أو نشعر بالغيرة أو نتمنى إقصاء الآخرين. لقد تربينا على الخوف من بعضنا البعض، لكننا أساساً نحب ونقبل من نحن”.

تؤكد نجين: “يمكننا وسنكون أمة أفضل، أمة من الحب، والقبول، والسلام، بدلاً من الفوضى، والخوف، والدمار”.

### آمال مشتركة

تتواجد قلوب كثيرة في سوريا وخارجها تأمل أن تكون نجين على حق بشأن مستقبل أفضل.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version