تضامن وطني في لبنان لمواجهة الضغوط الإسرائيلية المتزايدة
دعوات إلى الوحدة الوطنية
تعبر القوى السياسية والمراجع الروحية اللبنانية عن قلقها إزاء الوضع الراهن، الذي يُعتبر من بين الأخطر، حيث تزداد الدعوات لإنهاء الخلافات وتوحيد الجهود لدعم صمود المواطنين. يتفق الجميع على أن لبنان يمر بمرحلة خطيرة تتطلب تضافر الجهود بين جميع مكوناته لمواجهة التحديات.
الأوضاع الصعبة في صيدا
تعتبر مدينة صيدا، مركز الجنوب اللبناني، ملاذًا للنازحين وللقضية الفلسطينية، حيث تحتوي على أكبر المخيمات الفلسطينية. وقد أكد أسامة سعد، النائب اللبناني، أن العدوان الإسرائيلي يستهدف المدنيين بشكل أساسي، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة من المناطق الجنوبية. وأبرز أهمية الصمود وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة هذا التصعيد.
وأشار سعد إلى ضرورة التعاون لتوفير المستلزمات الضرورية للصمود، سواء للنازحين أو للذين بقوا في منازلهم، مؤكدًا واجب مقاومة أي عدوان.
خطورة العدوان الإسرائيلي
في سياق متصل، أشار مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان إلى أن ما تقوم به إسرائيل يُعتبر جرائم ضد الإنسانية، مع تواصل انتهاكات حقوق الأطفال والنساء والشيوخ. ودعا المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان للتحرك للدفاع عن كرامة الشعوب.
كما أكد سوسان أن صيدا ستبقى وفية لمبادئها وتاريخها في دعم القضية الفلسطينية والمحتاجين.
قدرات جديدة في الحرب
وصف المطران إيلي حداد الأحداث الحالية بأنها تعكس نوعًا جديدًا من العدوان لا يحترم حقوق الإنسان، وشدد على الحاجة لتدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم.
أما دكتور بسّام حمود، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية، فقد اعتبر أن لبنان يعيش حالة حرب شاملة، حيث لا تزال الاعتداءات الإسرائيلية تستهدف المدنيين. وأكد التزام الجماعة بمواصلة المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني في غزة ولبنان.
واتفق معه دكتور ناصر حمود من تيار المستقبل، مشيرًا إلى الضرورة الملحة للرد على العدوان، مُبرزًا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تستهدف تهجير السكان وتدمير المناطق تحت زعم مكافحة المقاومة.
الوضع الدبلوماسي
في نهاية حديثه، عبّر حمود عن مخاوفه بشأن غياب الدعم الدبلوماسي وضعف المساعدات الدولية في ظل هذه الأزمة، معترفًا بأن الوضع الحالي يختلف تمامًا عن أحداث عام 2006.