أدى تفجير أجهزة البيجر التي كانت بحوزة عناصر حزب الله اللبناني أمس الثلاثاء إلى تفاقم الارتباك في حركة الطيران بالمنطقة. وقد اتهم الحزب إسرائيل بتدبير التفجير وتعهد بالرد.

تعليق رحلات الشركات الكبرى

أعلنت كل من شركة لوفتهانزا الألمانية وإير فرانس الفرنسية تعليق رحلاتهما إلى تل أبيب وطهران وبيروت حتى 19 سبتمبر/أيلول بصفة مبدئية، وذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

وقالت لوفتهانزا في بيان لها إن “التغيّر الأخير في الوضع الأمني دفعنا لتوقف جميع الرحلات من وإلى تل أبيب وطهران بشكل فوري”. وأوضحت أن هذه التعليقات سارية حتى 19 سبتمبر/أيلول، حيث ستتجنب الخطوط الجوية للمجموعة المجال الجوي لدولتي إسرائيل وإيران خلال هذه الفترة.

أما إير فرانس فقد ذكرت في بيان أن “الوضع الأمني في محطات الوصول يستدعي تعليق رحلاتها من باريس إلى بيروت وتل أبيب حتى 19 سبتمبر/أيلول 2024”. وأكدت الشركة أنها ستراقب الوضع بشكل يومي، مشددة على أن “سلامة المسافرين والموظفين أولوية قصوى”.

تفجير أجهزة الاتصال في لبنان

وقع انفجار مئات من أجهزة الاتصال في مناطق عدة من لبنان، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، من بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 آخرين غالبيتهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

في ظل تلك التطورات، قامت مجموعة لوفتهانزا، التي تشمل أيضاً الخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وخطوط بروكسل الجوية، بتعديل جدول رحلاتها بسبب التوترات المتصاعدة. وكانت قد مددت الأسبوع الماضي تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول.

تأثير التوترات على حركة الطيران

تأثرت خدمات العديد من شركات الطيران بالتوترات الحالية، فمثلاً:

• الخطوط الجوية الجزائرية: علّقت رحلاتها من لبنان وإليه حتى إشعار آخر.
• إير بالتيك: استأنفت رحلاتها بين ريجا وتل أبيب اعتبارًا من 17 سبتمبر/أيلول.
• مجموعة إير فرانس-كيه إل إم: ألغت كيه.إل.إم رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول.
• إير إنديا: ألغت رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى إشعار آخر.
• دلتا إيرلاينز: أوقفت رحلاتها الجوية بين نيويورك وتل أبيب حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول.
• يونايتد إيرلاينز: علقت رحلاتها إلى تل أبيب في المستقبل المنظور لأسباب أمنية.

توجيهات الأمن الجوي

نصحت المملكة المتحدة شركات الطيران بعدم دخول المجال الجوي اللبناني من 8 أغسطس/آب حتى 4 نوفمبر/تشرين الثاني، محذرة من “خطر محتمل على الطيران بسبب النشاط العسكري”.