تفريغ موقع الاعتصام المؤيد لوطن فلسطين في جامعة كاليفورنيا الجنوبية

By العربية الآن


تم إغلاق حرم جامعة كاليفورنيا الجنوبية الرئيسي يوم الأحد الماضي، بينما تم تنفيذ تفريغ للموقع الداعم لوطن فلسطين بواسطة الشرطة.

ووفقًا للتقارير الإعلامية الأمريكية، “داهمت قوات الشرطة موقع الاعتصام” بينما طُلب من الطلاب مغادرة الحرم الجامعي، وأكدت الجامعة أن “من يتخاطر باستمرار التواجد فيه، سيتعرض للاعتقال من قبل الشرطة”.

ظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي والتي التقطها شهود عيان ووسائل إعلام محلية يوم الأحد، تظهر قوات الشرطة في لوس أنجلوس يرتدون معدات الاحتجاج ويتجمعون بأعداد كبيرة في محيط الحرم الجامعي.

شهدت جامعة كاليفورنيا الجنوبية احتجاجات ضخمة تدعم قضية الفلسطينيين في حرمها الجامعي في مدينة لوس أنجلوس خلال الأسابيع الماضية.

وقد التقى رئيس الجامعة مع الطلاب المحتجين في الموقع الداعم لوطن فلسطين عدة مرات، لكنه أكد الأسبوع الماضي أن الجامعة لم تتمكن من التوصل إلى تفاهم معهم، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ووفقًا لـ شبكة “سي إن إن”، هناك منظمات حقوقية ودستورية في الولايات المتحدة تُجري تحقيقات حول سلوكيات الشرطة أثناء فض الاحتجاجات في الحرم الجامعي. كما اعتبرت جماعات حقوق الإنسان أن ردود الفعل الشرطية كانت مفرطة وتعدياً على حرية التعبير المكفولة دستوريا.

ومنذ 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب وأعضاء هيئة تدريس رافضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصامًا في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين الإدارة بوقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

امتدت الاحتجاجات إلى عدة جامعات أمريكية، ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال العديد من المحتجين، زادت حدة الاستياء وامتدت المظاهرات إلى جامعات في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها تظاهرات داعمة لشبائلها في الجامعات الأمريكية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزوّد إسرائيل بالسلاح.

قوات الشرطة داخل الحرم الجامعي في جنوب كاليفورنيا (غيتي)

جامعات أخرى

وفي إطار حملة قمع الاعتصامات الموقفة للجهود الفلسطينية في الجامعات الأمريكية، تم اعتقال 25 متظاهرًا في جامعة فيرجينيا يوم السبت بتهمة “إتلاف ملكية عامة”، بعد تدخل الشرطة المحلية وشرطة الحرم الجامعي لتفريق موقع داعم لوطن فلسطين.

وقد أوقفت الشرطة على الأقل 50 شخصًا في معهد شيكاغو للفنون، وفقًا لبيان الجامعة.

وبالنظر إلى استمرار الاعتصامات في جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية، اتخذت رئيسة الجامعة موقفًا صارمًا واعتبرت أن احتجاجات الجامعة تطورت، مثل العديد من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، إلى احتال غير شرعي على الممتلكات، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن ما يحدث حاليا ليس احتجاجات سلمية تحميها حقوق التعبير الأولى أو سياسات الجامعة، وأن جميع الجهود والإجراءات التي تم اتخاذها بما في ذلك طلب المساعدة من الشرطة لم تنجح في إيقاف احتجاجات الدعم لوطن فلسطين.

ولكن لم تكن تلك الإجراءات الشرطية والبيانات الرسمية عائقًا أمام الطلاب للاستمرار في الاعتصام في العديد من الجامعات، كجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حيث يستمر الطلاب في احتجاجاتهم المستمرة.

وأعرب المحتجون عن رفضهم للضغوط والتهديدات الموجهة لتفريق اعتصاماتهم، والاتهامات الموجهة إليهم بممارسة العنف ومعاداة السامية.
من جانبها، رفضت إدارة معهد ماساتشوستس إزالة السور حول الساحة التي تم إنشاؤها حول الموقع الاعتصامي الطلابي الداعم لوطن فلسطين الذي يطالب بوقف التعاون بين الجامعة والجيش الإسرائيلي.

بريطانيا وكندا

وخارج الولايات المتحدة، انضمت جامعة إدنبرة في أسكتلندا إلى قائمة الجامعات البريطانية التي ينظم طلابها اعتصامات نصرة لغزة.

ويطالب الطلاب المعتصمون بقطع علاقات الجامعة الأكاديمية بجامعة بن غوريون الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من شركات السلاح التي ت..تُصدِر إلى إسرائيل أو تُسانِد المُستَوطِنات.

حيث أورد مُراسِل الجَزيرة في بريطانيا أن طُلَّبة جامعة مانشستر أكدوا على استِمرارهم في إعمال الإضراب للمُطالبة بقَطع علاقات الجامعة مع إسرائيل.

وقدمت إدارة الجامعة بَلاغاً لشُرطة المدينة ضِد الطُلاب بدَعوى أنّ أحد هُتافاتهم يُثير الفَرقة.

في كَندا، أعلَمت إدارة جامعة تورنتو الطُلاب المُعتَصِمين في حَرم الجامعة بتَمسُّكها بمَوقِفَها، مُؤكِدةً أن المَخِيم الطُلابي غير مَصَرَح به وقد يُعَرِّض المُشارِكين فيه لخَطر الَاتُهام بالتَعدي على مُمتَلكات الغير.

وفي رِسالة وجهتها للطُلاب وحصلت عليها الجزيرة، اقتَرَحت الإدارة عِدة تَدابير في ضوء ما أشارت إليه بأنّ الطُلاب أعلنوا نِيتهم عدم المَغادرة واهتمامها بالتَّوصل إلى حُلٍ.

وما زَال الطُلاب في جامعة تورنتو يُواصِلون إضرابهم للمُطالبة بوقف الحَرب الإسرائيلية على غزة وللمُطالبة بقَطع علاقات الجامعة مع نَظيراتها الإسرائيلية.

ومِنذ السَابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تُنفّذ إسرائيل حَرباً مُدمِرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجُرحى، مَعظمُهُم أطفال ونِساء، وتَدميراً هائلًا، ومَجاعة أودَت بحياة أطفال ومُسنّين.

ولا تزال إسرائيل تُواصِل حَربَها على الرَغم مِن صُدور قَرار من مَجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكَذلك على الرَغم مِن مُثولها أمام مَحكمة العَدل الدولية بتُهمة ارتِكاب “إبادة جماعية”.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version