تقارير أمريكية: بوتين يبحث عن كيفية وسبب خداعه حول كورسك

By العربية الآن



إعلام أميركي: بوتين يسعى لفهم الأسباب وراء خداعه بشأن كورسك

russia's president vladimir putin chairs a meeting with security officials and regional governors to discuss the situation in the south of the country following an incursion of ukrainian troops, via a video link at a residence outside moscow, russia august 12, 2024. sputnik/gavriil grigorov/kremlin via reuters attention editors - this image was provided by a third party.
خبراء يعتقدون أن بوتين غاضب وقد يجري تعديلات عسكرية وسياسية بعد توغل أوكرانيا في كورسك (رويترز)
تناولت اثنتان من المجلات الأميركية الرائدة في الشؤون الدولية تبعات توغل الجيش الأوكراني مؤخراً في العمق الروسي، متسائلتين عن الأهداف التي تسعى كييف لتحقيقها من خلال هذه العملية.

وأشارت مجلة “نيوزويك” نقلاً عن معهد دراسة الحرب، الذي مقره واشنطن، إلى أن تعيين أليكسي ديومين، الموظف السابق في الكرملين، للإشراف على الدفاع في منطقة كورسك يدل على أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحاول الإطاحة بالضباط المسؤولين عن الفشل في التصدي للتوغل الأوكراني.

كما نقلت المجلة عن تقييم المعهد أن بوتين يريد أن يعرف “كيف خُدع ولماذا” فيما يتعلق بمخططات كييف ونواياها العسكرية.

وذكر التقييم أن العديد من المدونين العسكريين تكهنوا بأن ديومين “سيؤثر على مصير العديد من المسؤولين والقادة الروس رفيعي المستوى”.

خريطة تُظهر مدينة كورسك التي استولت عليها القوات الأوكرانية قبل أيام (الجزيرة)

الرد قادم

وذكرت “نيوزويك” أن هذا التقييم صدر بعد تصريحات نيكولاي إيفانوف، نائب مجلس الدوما من منطقة كورسك الحدودية، الذي أفاد بأن مصادره أكدت له أن ديومين، الذي كان حارساً شخصياً لبوتين، “تلقى تعليمات بالإشراف على سير عمليات مكافحة الإرهاب” في كورسك.

وأورد إيفانوف لقناة “آر تي في آي”: “المهمة الرئيسية هي هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية التي اجتاحت أراضي منطقة كورسك”، في إشارة إلى التوغل الذي بدأته كييف في 6 أغسطس، والذي يبدو أنه فاجأ موسكو.

وذكرت “نيوزويك” أن روسيا لم تؤكد بعد رسمياً تعيين ديومين، وقد حاولت التواصل مع وزارة الدفاع الروسية للحصول على تعليق.

ووفقًا لمعهد دراسة الحرب، فإن التقارير حول دور ديومين أثارت العديد من التكهنات بين المدونين والمعلقين السياسيين الروس، مما يعكس خيبة الرئيس بوتين في أجهزته الأمنية.

كما أثيرت التساؤلات حول احتمال أن يجري الرئيس الروسي تعديلات عسكرية وسياسية.

تشير التقارير المستندة إلى المجلة الأميركية إلى أن الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا في منطقة كورسك خلال الأيام الأخيرة تفوق ما تمكنت روسيا من تحقيقه في أوكرانيا منذ بداية العام.

وكشف قائد القوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أن منطقة العمليات العسكرية في كورسك تجاوزت أكثر من ألف كيلومتر مربع الأسبوع الماضي.

مكاسب ولكن

وفي سياق مشابه، أفادت مجلة “فورين بوليسي” أن أوكرانيا تحقق مكاسب ملموسة داخل روسيا، ولكنها تساءلت عما إذا كانت هذه المكاسب ستكلفها المزيد من الجنود الذين قد يكون من الصعب تعويضهم.

واعتبر التقرير أن التوغل “المستمر” أثار دهشة المسؤولين في الغرب والكرملين على حد سواء، مشيراً إلى أن الهجوم عبر الحدود رفع المعنويات في أوكرانيا، لا سيما أن القوات الأوكرانية لم تواجه مقاومة تذكر.

علاوة على ذلك، رغم مرور أكثر من أسبوع على الهجوم المباغت، لم يحدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأهداف التي تسعى كييف لتحقيقها، بل أكد فقط يوم الأحد الماضي أن قواته تقاتل في روسيا.

مع غموض الأهداف العسكرية، بدأ خبراء ومحللون في جمع المعلومات حول العملية باستخدام الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ودراسة ادعاءات المدونين العسكريين الروس.

تداعيات

رأى بوتين أن هذا التوغل كان يهدف إلى إحباط التقدم الروسي في المعارك الرئيسية بأوكرانيا.

وقال مايكل كوفمان، زميل بارز في برنامج روسيا وأوراسيا بمعهد كارنيغي للسلام الدولي، إن أوكرانيا قد تعتقد أن هذه العملية ستجبر الجيش الروسي على نشر قوات أكبر لمواجهة هجومها، مما قد يضعف عملياتها في شرق أوكرانيا.

وتعتقد الزميلة دارا ماسيكوت أن الأوكرانيين كانوا يسعون لتحديد “نقطة ضعف” في الجانب الروسي، مشيرة إلى أن تعدد الأجهزة الأمنية الروسية قد أعاق التنسيق بينها.

وقالت: “ليس واضحاً بالنسبة لي حتى الآن ما إذا كان الروس فشلوا في رصد القوات الأوكرانية عن قرب أم أنهم اكتشفوها، لكن أنظمتهم الحربية لم تعمل لسبب ما”.

وفقا لـ “فورين بوليسي”، فإن ضبابية أهداف أوكرانيا في كورسك – والتي تُعد واحدة من أبرز التحركات العسكرية التي قامت بها الأوكرانيون خلال الحرب حتى الآن – أثارت قلق المسؤولين والخبراء الأميركيين حول احتمال تلقي أوكرانيا ضربة روسية مضادة.

المصدر: فورين بوليسي + نيوزويك



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version