إسقاط الطائرات الروسية
أعلنت أوكرانيا، اليوم السبت، أنها أسقطت 24 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، بينما أفادت الأخيرة بأن قواتها قد سيطرت على بلدة كيروفه في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. في هذا السياق، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن دعمه للهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية.
تفاصيل الهجمات الجوية
قال سلاح الجو الأوكراني إن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط 24 من أصل 52 طائرة مسيرة روسية خلال الهجمات التي وقعت الليلة الماضية على نحو 8 مناطق في أوكرانيا. كما أضاف أن 25 طائرة مسيرة من طراز “شاهد” الإيرانية سقطت بمفردها، بينما حلقت 3 طائرات أخرى باتجاه روسيا وروسيا البيضاء دون أن تُسجل إصابات أو أضرار كبيرة جراء الهجمات.
وشهدت العاصمة كييف دوي صفارات الإنذار عدة مرات خلال تلك الليلة، مما أجبر العديد من السكان على التوجه إلى الملاجئ في منتصف الليل. وفقاً لمسؤولين، يعد هذا الهجوم الرابع بالطائرات المسيرة على كييف خلال أيام.
كانت الدفاعات الجوية الأوكرانية أيضاً نشطة في إسقاط طائرات مسيرة روسية في مناطق بولتافا وتشيركاسي وكيروفوهراد ودنيبروبيتروفسك وميكولايف. وأفاد المسؤولون في منطقة تشيركاسي بأن حطام الطائرات المسيرة ألحق أضراراً بعدد من المنازل، في حين أطلقت القوات الروسية أيضاً 5 صواريخ خلال هذا الهجوم.
تعتمد أوكرانيا على الحروب الإلكترونية، والمجموعات المدارة عالية الحركة، والدفاعات الجوية لمواجهة الضربات الجوية الروسية المتكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ.
التقدم الروسي في دونيتسك
من جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، بتأكيد السيطرة على بلدة كيروفه في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وتعتبر دونيتسك واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا ضمها، رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها، وهو ما ترفضه كييف والغرب ويعتبرونه غير قانوني. وقد تعهدت أوكرانيا في السابق باستعادة هذه المنطقة.
تواصل روسيا تحقيق مكاسب تدريجية في دونيتسك، بينما تسعى القوات الأوكرانية للقيام بهجوم في منطقة كورسك الروسية عقب تلك الغزوة المفاجئة التي حدثت في السادس من أغسطس الجاري.
الدعم الدولي لأوكرانيا
في سياق متصل، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لصحيفة “دي فيلت الألمانية” حق أوكرانيا في شن الهجوم المفاجئ على المنطقة الحدودية الروسية كورسك، معتبرًا ذلك “عملة دفاعية مشروعة”.
قال ستولتنبرغ إن “لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها، وهذا الحق بموجب القانون الدولي يشمل الحدود”. وأضاف أن الهجوم الأوكراني الذي بدأ في السادس من أغسطس قد دهش الكرملين، حيث زعمت كييف أنها استعادت العديد من المستوطنات و1200 كيلومتر مربع من الأراضي.
العملية الأوكرانية كانت مفاجئة أيضًا لحلفاء كييف، حيث ذكر ستولتنبرغ أن أوكرانيا لم تنسق خططها مع حلف شمال الأطلسي الذي لم يكن له دور في العملية. أشاد ستولتنبرغ بالالتزام الألماني بأن تظل أكبر مانح عسكري لأوكرانيا، رغم الانتقادات التي طالت المشرعين بسبب انخفاض المساعدات المقررة في ميزانية العام المقبل.
في ضوء ذلك، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الجيش يواجه وضعاً “صعباً للغاية” بالقرب من المركز الاستراتيجي لبوكروفسك في منطقة دونيتسك مع اقتراب القوات الروسية.
