تقدم طفيف لفانس على والز في مناظرة نائب الرئيس

By العربية الآن

تقدم طفيف لفانس في المناظرة

أظهرت استطلاعات الرأي بعد المناظرة الأولى والوحيدة بين المرشح الجمهوري جيه دي فانس والمنافس الديمقراطي تيم والز، تفوق فانس بفارق ضئيل. المناظرة التي نظمتها شبكة “سي بي إس نيوز” في مدينة نيويورك، جرت في أجواء هادئة نسبيًا، وشهدت نقاشات حول قضايا متنوعة, بما في ذلك التصعيد في الشرق الأوسط.

توافق سياسي ومناقشات محتدمة

تناول المرشحان خلال المناظرة مسائل متعددة بدءًا من السياسة الخارجية والاقتصاد، وصولًا إلى انتخابات 2020، حقوق الإجهاض، الهجرة، وتغير المناخ. وقد أظهر الاثنان التزامًا بالقضايا الرئيسية, على عكس المناظرات السابقة التي شهدت هجمات شخصية. وقد اتفقا على بعض النقاط المضادة للعنف المسلح وضبط الحدود.

نتائج استطلاعات الرأي

بالرغم من أن المناظرة لم تشهد ضربة قاضية، إلا أن استطلاع رأي شبكة “سي بي إس نيوز” أعلن أن 42% من المشاهدين اعتبروا فانس هو الفائز، بينما رأى 41% أن والز حقق انتصارًا، و17% اعتبروا النتائج تعادل. ومع ذلك، زادت نسبة القناعة بقدراتهما, حيث ارتفعت نسبة الاقتناع بقدرات والز من 52% إلى 60%، بينما زادت قناعة فانس من 40% إلى 49%.

قضايا الشرق الأوسط تتصدر النقاش

في بداية المناظرة، تناولت المذيعة التوترات في الشرق الأوسط، حيث سُئلت الأطراف عن موقفهما من دعم إسرائيل في مواجهة إيران. أكد فانس على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، بينما أشار والز إلى أهمية الوجود الأمريكي في المنطقة.

الهجمات السياسية والمناصرة لترمب

حاول والز تبني أسلوب الهجمات الشخصية على ترمب، مُعتبرًا إياه عائقًا في العودة إلى البيت الأبيض، فيما جاهد فانس للدفاع عن ترمب واعتبره شكلًا من الاستقرار. وقد سُئل الاثنان حول قضايا تغير المناخ وتأثيراتها، بينما أبديا تعاطفًا مع ضحايا إعصار هيلين.

مواجهة أسئلة صعبة

تباينت ردود وزراء الولايات المتحدة حول قضايا شائكة، بما في ذلك تقليد والز لأسلوب هاريس في الهجمات على ترمب، ورغبة فانس في تجنب ذكر هزيمة ترمب في انتخابات 2020. واجه فانس بعض المواقف المحرجة، بينما عانى والز من الإجابات حول سفره إلى هونغ كونغ أثناء أحداث تيانانمين.

التحكم في الحوار

في ختام المناظرة, واجه المذيعتان صعوبة مع استمرار فانس في الهجوم على سياسات هاريس. وعندما حاول فانس توضيح الفروق القانونية المتعلقة بالهجرة، تم كتم ميكروفونهما كوسيلة للتحكم في الحوار ومنع الانفلات.

الخلاصة

تظهر نتائج المناظرة بين فانس والز تقدماً طفيفاً للأول، في الوقت الذي تبين فيه التباينات السياسية بين المرشحين. تبقى أسئلة حول الأمن والاقتصاد والتغير المناخي في صدارة اهتمامات الناخبين الأمريكيين قبل الانتخابات الرئاسية.

تبادل حاد حول قضية الإجهاض في المناظرة

شهدت المناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، تيم والز وجيه دي فانس، تبادلاً حاداً حول قضية حق الإجهاض، التي تعد أحد أبرز محاور حملة هاريس. حيث استعرض والز التحديات التي تواجه النساء في ولايات مثل تكساس وكنتاكي وجورجيا بسبب القوانين التقييدية في هذا المجال، قائلاً: “نحن ندعم حقوق المرأة”. من جانبه، أكد فانس، الذي يتبنى مواقف محافظة، على أهمية وضع سياسات تسهم في دعم الأمهات وتمكينهن من تحمل تكاليف إنجاب الأطفال.

وتعتبر قضية حقوق الإجهاض من جوانب الضعف السياسي الواضحة لترمب وفانس. حيث أشار فانس إلى تجربة شخصية لامرأة من أصدقائه خضعت لعملية إجهاض، معترفاً بأن حزبه بحاجة إلى تحسين صورته في هذه القضية، قائلاً: “أنا ودونالد ترمب نعمل في الحزب الجمهوري على أن نكون مؤيدين للأسرة بجميع معانيها”.

لقطة من المناظرة على شاشة قناة «سي بي إس نيوز» في نيويورك (أ.ف.ب)

مكافحة العنف المسلح والاختلاف حول القيم

تركز النقاش أيضاً على أهمية مكافحة العنف المسلح، خاصة في المدارس. حيث أكد والز على ضرورة إجراء فحوصات لخلفية مشتري الأسلحة بدلاً من الدعوة إلى حظرها، مشدداً على أهمية احترام بنود الدستور المتعلقة بحمل الأسلحة. ومع ذلك، كان الاختلاف الأكبر بين المرشحين حول القيم الديمقراطية، حيث بدأت المناظرة وانتهت بمصافحة بينهما، بحضور زوجتيهما.

فارق لغة الجسد بين المرشحين

ناقش خبراء لغة الجسد المناظرة، مشيرين إلى أن فانس كان يحدق مباشرة في الكاميرا، محاولاً إيصال رسالة انتقد من خلالها أداء الديمقراطيين في السنوات الأربع الماضية، مشيراً إلى عدم تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية. وقدم هجومًا مستمرًا على منافسه وزعم أنه أثناء رئاسة ترمب، سجَّل الاقتصاد تحسناً واضحاً رغم التحديات.

على النقيض، بدا حاكم ولاية مينيسوتا، والز، مشدوداً، حيث كان ينظر إلى فانس أو ينشغل بتدوين ملاحظاته، معبراً عن التوتر في تعابير وجهه التي تخللتها لحظات من التردد.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version