روسيا تتبنى حذرًا أكبر بشأن ترمب في الانتخابات المقبلة
تغيرات في الموقف الروسي
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المسؤولين الروس أصبحوا أكثر حذرًا بشأن احتمال فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بولاية ثانية. وقد كانت توقعات موسكو عالية تجاه ترمب في عام 2016.
دعم بوتين المرشحة الديمقراطية
أشارت التقارير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن دعمه للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وعبر عن إعجابه بضحكتها، على الرغم من أن هذا “الدعم” تم تفسيره على نطاق واسع على أنه مزحة من الكرملين.
خيبة أمل في نتائج ولاية ترمب
تمت الإشارة إلى أن الآمال في موسكو عام 2016 كانت تتعلق بإمكانية تقليل ترمب للعقوبات المفروضة على روسيا، وربما بشأن اعترافه بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا. وبالرغم من الحماس الكبير لفوز ترمب من قبل السياسي القومي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي، الذي احتفل بهذه النتيجة بشكل علني، إلا أن الأمور تغيرت بسرعة. فقد فرض ترمب عقوبات قاسية على روسيا، مما جعل كثيرين يشعرون بخيبة أمل من رئاسته.
تدهور العلاقات الأميركية-الروسية
ووفقًا للسفير الروسي لدى أميركا، أناتولي أنتونوف، فإن العلاقات الأميركية-الروسية شهدت توترًا في عهد باراك أوباما، وساءت في عهد ترمب، بينما تدهورت أكثر في عهد جو بايدن.
تأثير النزاع الأوكراني
لجأت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا، وقدمت مساعدات عسكرية حاسمة لأوكرانيا خلال النزاع. اتهم ترمب بحذر عدم تحميل بوتين مسؤولية الغزو الروسي، مما يبرز الفرق بين مواقفه ومواقف كامالا هاريس التي وصفت دعم أوكرانيا بأنه “مصلحة استراتيجية” للولايات المتحدة.
السيناريوهات المحتملة
وذكرت بي بي سي أن السيناريوهات المستقبلية قد تبشر بمزيد من التشويش في السياسة الأميركية، مما سيؤثر على قدرة الولايات المتحدة على التركيز على الشؤون الخارجية، بما في ذلك أزمة أوكرانيا. في ظل هذه الظروف، من الصعب تصديق أنه في وقت قريب، كان هناك تعاون بين روسيا والولايات المتحدة لتعزيز الأمن العالمي، حيث شكل رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف ثنائيًا لتقليص الترسانات النووية لكلا البلدين.