تقرير: عودة ترمب تطرح تساؤلات حول تجنيد الاستخبارات الأميركية للروس المحتجين

By العربية الآن

# تقرير: عودة ترمب تثير تساؤلات حول تجنيد الاستخبارات الأميركية للروس «الساخطين»

## برنامج التجنيد الجريء لوكالة الاستخبارات المركزية

أكدت صحيفة «غارديان» البريطانية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قد نفذت على مدى السنوات الثلاث الماضية برنامجاً غير عادي يركز على استهداف الروس داخل الحكومة وأجهزة الأمن في روسيا، بهدف تحويلهم إلى عملاء مزدوجين. وكشفت مقاطع فيديو استخباراتية أميركية أن التعاون مع الوكالة يعد «الخيار الوطني» للمسؤولين الذين يشعرون بخيبة أمل تجاه نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجهود الحربية في أوكرانيا.

## واقع جيوسياسي جديد

مع بداية يناير، سيتعين على الروس الذين يستجيبون لتلك المكالمات الإقرار بواقع جيوسياسي جديد تماماً، حيث سيعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض كالرئيس المنتخب. وفي حال استمر في تنفيذ السياسات التي اتبعها خلال ولايته الأولى، فمن المتوقع أن يسعى لتقريب روسيا من الولايات المتحدة كحليف.

## مخاوف من تغيير السياسة

أثيرت المخاوف حول التغيير المحتمل في السياسة الأميركية تجاه روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد تصريحات مرشحة ترمب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، والتي اعتبرت أن «المخاوف الأمنية للروس» تلعب دورًا في الوضع القائم.

## عمليات التجنيد في سياق تاريخي

يقول كالدر والتون، مؤرخ الاستخبارات، إن عمليات التجنيد في الوقت الحالي غير مؤكدة، لكنه أشار إلى أنها كانت استراتيجية معروفة في لحظات الأزمات السابقة. وتذكر أن أي عمليتين تجنيد قد واجهتا مخاطر خطيرة، خاصة في ظل التاريخ السوفياتي الذي شهد إعدامات للمتعاونين مع الولايات المتحدة.

## تحديات التجنيد في العصر الحالي

بينما يظل عدد الروس الذين قد يوافقون على العمل سراً مع الغرب مجهولاً، فإن الوضع الحالي يشكل تحدياً مع زيادة المخاطر. وقد تضطر الوكالات الغربية لمقابلة هؤلاء الأفراد في دول ثالثة، حيث تكون فرص التوظيف مرتفعة، لكن أيضًا مترتبطة بمخاطر كبيرة.

## دوافع العملاء المحتملين

تتضمن دوافع العملاء المحتملين الحاجة المالية، عدم الرضا الآيديولوجي، أو دوافع شخصية، حيث قد يعيشون في قلق دائم بشأن استقرار نظام بوتين، مما قد يدفعهم للتفكير في خيارات بديلة.

## مخاوف من التغييرات السياسية

كما أشار جيمس أولسون، رئيس مكافحة التجسس السابق في وكالة المخابرات المركزية، إلى أن الوكالة يمكن أن تقدم عروض مغرية جداً للروس الساخطين، ولكن مع القلق السائد بين المنشقين الحقيقيين بسبب التغييرات السياسية في الولايات المتحدة.

## العلاقات الاستخباراتية المتأثرة

خيّمت المخاوف حول علاقات ترمب مع روسيا على تعاون الحلفاء، حيث دفع ذلك بعض الدول إلى تقليل تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، مما يعكس التحديات التي ستواجهها الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة مع عودة ترمب.

![صورة مركَّبة للرئيسين الروسي بوتين والأميركي المنتخب ترمب](https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2024/11/تقرير-عودة-ترمب-تطرح-تساؤلات-حول-تجنيد-الاستخبارات-الأميركية-للروس.jpeg)

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version