تقرير: مرشح ترمب لوزارة الدفاع ينتقد الأمم المتحدة و«الناتو» ويطالب بتجاهل اتفاقيات جنيف

# هيغسيث: انتقادات لاذعة للأمم المتحدة والناتو

استعرضت صحيفة “الغارديان” البريطانية وجهات نظر بيت هيغسيث، المرشح المعين من قبل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الدفاع، حول التحالفات الأميركية الرئيسية. حيث انتقد هيغسيث حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول حليفة مثل تركيا، بالإضافة إلى مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة، في كتابين صدرا مؤخراً.

## موقف قوي تجاه إسرائيل

يرتبط موقف هيغسيث بشكل وثيق بمسألة دعم إسرائيل، حيث قال: “إذا كنت تحب أميركا، فيجب أن تحب إسرائيل”. ويشدد على ضرورة أن يتمتع الجيش الأميركي بالقدرة على تجاهل اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية الخاصة بحماية الحرب، معتبراً أن “الجيش يجب أن يصبح قوة فتاكة قادرة على الفوز بحروبنا وفقاً لقواعدنا”.

## المخاوف المتعلقة بالناتو وإيران

تثير وجهات نظر هيغسيث قلقاً بشأن مصير حلف الناتو والتوترات المتصاعدة مع إيران، وهي عدو تاريخي لإسرائيل. كما تطرح تساؤلات عن مصير مجرمي الحرب الأميركيين الذين تم العفو عنهم خلال حكم ترمب. نوه توم هيل، المدير التنفيذي لمركز السلام والدبلوماسية، إلى أن ترشيح هيغسيث يظهر دعم الحركة الإنجيلية القومية المسيحية لترمب.

## انتقادات شديدة للمؤسسات الدولية

في كتابه “الحملة الصليبية الأميركية”، يعبر هيغسيث عن استيائه من دعم الولايات المتحدة للأمم المتحدة، وعن وجود تركيا كعضو في الناتو. ويصف هيغسيث هذه المؤسسات بأنها “تعزز أجندات معادية لأميركا وإسرائيل”، وهي تحمل قواعد مزدوجة.

## دعوة لتغيير بنية الناتو

يتساءل هيغسيث عن الحاجة إلى وجود تركيا في الناتو، مشيراً إلى طموحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويؤكد أن الدفاع عن أوروبا ليست مسؤولية أميركية. ويقترح ضرورة إعادة النظر في هيكلية الناتو بشكل جذري بهدف استعادة دوره الأصلي.

## رؤية متطرف وكسر للقواعد

يعد هيغسيث أن هجمات الأقلية الإسلامية على البلاد تشكل تهديدات تتطلب تغييرات جذرية في السياسة الأميركية. ويكرر دعوته لتجاوز اتفاقيات جنيف في النزاعات، مشيراً إلى أن الالتزام بالقوانين الدولية أصبح عائقاً في مواجهة العدو.

## دعم غير مشروط لإسرائيل

في كتب متعددة، يربط هيغسيث دعمه لإسرائيل بنزعات دينية، ويعتبر أن الدعوة إلى حملة صليبية أميركية تعد ضرورية للدفاع عن القيم الغربية. يعتبر إسرائيل رمزا للصراع ضد “الأعداء”.

## التحديات المستقبليّة

تظل هذه الآراء وسياساته المقترحة تحت المراقبة، حيث أنها قد تؤثر على العلاقات الأميركية مع حلفائها التقليديين وترسم صورة جديدة لسياسات الدفاع الأميركية.


**صورة أرشيفية لبيت هيغسيث خلال توجهه إلى المصعد للقاء الرئيس المنتخب دونالد ترمب بنيويورك في 15 ديسمبر 2016 (أ.ب)**

في الختام، تُظهر تصريحات هيغسيث تطلعات جديدة في السياسة الخارجية الأميركية قد تكون لها انعكاسات بعيدة المدى على التعاون الدولي ودور الولايات المتحدة في الساحة العالمية.