تهديدات متبادلة بين إسرائيل وإيران بعد التصعيد العسكري
أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي في تقريره اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتوجيه “ردٍ كبير” على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع يوم أمس (الثلاثاء). ويُشير هذا الرد إلى احتمالية استهداف منشآت إنتاج النفط الإيرانية ومواقع استراتيجية أخرى في غضون الأيام القادمة.
إيران تهدد باستهداف البنية التحتية الإسرائيلية
على الجانب الآخر، حذر رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال محمد باقري، من ضرب “كل البنى التحتية” في دولة الاحتلال، إذا ما شنت إسرائيل هجمات مضادة لتلك التي نفذتها طهران، والتي شهدت إطلاق حوالي 200 صاروخ باليستي، منها عدد كبير من الطراز فرط الصوتي، باتجاه إسرائيل.
وفي تصريحات له عبر التلفزيون الحكومي، قال باقري إن القصف الذي تعرضت له إسرائيل “سيستمر بقوة أكبر”، مشددًا على أن جميع البنى التحتية للكيان الإسرائيلي ستكون في مرمى استهداف إيران.
تفاصيل الهجوم الإيراني واعتراضه
أكدت طهران أنها أطلقت مائتي صاروخ باليستي فرط صوتي، وهو الأمر الذي ردت عليه إسرائيل بفعالية، إذ ذكرت أن حوالي 180 صاروخاً تم توجيهها نحوها، وقد تمكنت من تصدي لغالبية هذه الصواريخ. ووفقاً لما ذكره «الحرس الثوري» الإيراني، فإنهم اشتركوا في هذا الهجوم مستخدمين صواريخ من طراز «فتاح»، حيث أكدوا أن نحو 90% من هذه الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح.
الصاروخ فرط الصوتي “فتاح”
كانت إيران قد أعلنت في يونيو 2023 عن تطوير الصاروخ “فتاح”، الذي يعد من الصواريخ متوسطة المدى الفرط صوتية، والذي يحقق سرعة تصل إلى 15 ضعف سرعة الصوت. وفي تلك الفترة، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن هذا النوع من الأسلحة من شأنه تعزيز “قوة الردع” الإيرانية، ويُساهم في إرساء “السلام والاستقرار في المنطقة”. الصواريخ الفرط صوتية تمتاز بقدرتها على الطيران بسرعات عالية وارتفاعات منخفضة، ما يجعل من الصعب التنبؤ بها واعتراضها.