## تنسيق تونسي جزائري أوروبي لمواجهة الهجرة السرية والإرهاب
**مشاورات مكثفة بين تونس والجزائر وإيطاليا**
في الأيام الأخيرة، كثف وزراء الداخلية التونسي خالد النوري، والخارجية محمد علي النفطي، مشاوراتهم مع مفوضية الاتحاد الأوروبي ومسوؤلين من الجزائر وإيطاليا. حيث عقد وزيري داخلية تونس والجزائر جلسة عمل مشترك بتونس تناولت التحديات الأمنية بما في ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
![المباحثات التونسية – الجزائرية ركزت على بحث سبل التصدي للهجرة السرية والإرهاب (أ.ف.ب)](https://static.srpcdigital.com/2024-12/893996.jpeg)
**اجتماع مع الاتحاد الأوروبي**
أيضًا، استقبل وزير الداخلية التونسي النوري مندوب الاتحاد الأوروبي في تونس، غوساب ييروني، لبحث التعاون الأمني والهجرة. كما شملت المحادثات تعزيز الشراكة والتنسيق بين تونس وأوروبا، في ظل الأوضاع الراهنة.
هذا يأتي بعد زيارة قام بها النوري إلى إيطاليا، حيث تناقش مع نظيره الإيطالي، ماتيو بيانتدوزي، حول تصدي البلدين للهجرة غير النظامية وتأمين عودة المهاجرين طوعياً إلى بلدانهم.
## المستجدات الأمنية في المنطقة
**تعاون مع القوى الإقليمية**
تزامنًا مع ذلك، كثفت وزارة الخارجية التونسية مشاوراتها مع الاتحاد الأوروبي ودول مغاربية. حيث أجرى الوزير النفطي اجتماعات مع المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط والمغاربية، لمناقشة الأمن والاستقرار في المنطقة. هذه الجهود تزامنت مع تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا وليبيا.
![وزير الداخلية التونسي مستقبلاً سفير الاتحاد الأوروبي في تونس (الداخلية التونسية)](https://static.srpcdigital.com/2024-12/893995.jpeg)
**تصلّب المواقف تجاه التهديدات**
على خلفية هذه الانشغالات، قام الرئيس التونسي قيس سعيد بزيارة إلى المناطق الحدودية التونسية – الليبية، حيث تناول مواضيع الأمن ومكافحة الإرهاب. وأكد على ضرورة الوحدة الوطنية للتصدي للتهديدات.
![وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي خلال لقائه الأمين العام للاتحاد المغاربي طارق بن سالم (الخارجية التونسية)](https://static.srpcdigital.com/2024-12/893997.jpeg)
### **قمة ثلاثية لدعم التنسيق الأمني**
من المقرر عقد مؤتمر قمة ثلاثية بين تونس والجزائر وليبيا قريباً في العاصمة الليبية طرابلس. يهدف المؤتمر إلى تعزيز التنسيق الأمني والسياسي بين الدول الثلاث، والتي أسفرت جهودها عن عقد قمتين سابقتين هذا العام.