تنظيم الدولة يعلن مسؤوليته عن هجوم سكين مميت في ألمانيا

By العربية الآن


تبني تنظيم الدولة الإسلامية لاعتداء في زولينغن بألمانيا

مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن الهجوم
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية يوم السبت عن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة في مدينة زولينغن غرب ألمانيا، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. الهجوم نفذه شخص لم يُعرف موقعه بعد، ولا تزال الشرطة الألمانية تجري عمليات بحث مكثفة للعثور عليه.

في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، ذكر أن "أحد عناصره نفذ الهجوم في زولينغن انتقامًا للمسلمين في فلسطين وفي أماكن أخرى".

فرضية الدوافع الإرهابية
صرح المدعي العام في دوسلدورف بأن المحققين لا يستبعدون أن يكون وراء الهجوم "دوافع إرهابية".

اعتقالات جديدة في التحقيق
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الألمانية عن القبض على شخص ثاني في إطار التحقيقات المتعلقة بالهجوم، حيث تم تنفيذ عملية واسعة في مركز لإيواء اللاجئين بالقرب من موقع الاعتداء. كما أُعلن عن اعتقال مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا بسبب الاشتباه في عدم إبلاغه عن الجريمة. وأكد المدعي العام كاسبرز أن شهود عيان أفادوا بأن المراهق كان قد ناقش الهجوم مع شخص يُعتقد أنه المسلح قبل وقوعه.

تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم خلال مهرجان محلي في منطقة فرونهوف، حيث أدى إلى مقتل رجلين يبلغان 56 و67 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر 56 عامًا، فضلاً عن إصابة 8 آخرين، 4 منهم بإصابات خطيرة.

أكد قائد الشرطة المحلية، ثورستن فليس، أن الهجوم كان مستهدفًا بشكل واضح على أعناق الضحايا، وأن المحققين يمتلكون شريط فيديو يوثق الاعتداء.

دعوات للتضامن وأصداء سياسية
خلال زيارتها لموقع الهجوم، حثت وزيرة الداخلية نانسي فيزر المجتمع على "الحفاظ على الوحدة" ونددت بمَن يسعون لتأجيج الكراهية، مشددة على أهمية تجنب أي انقسام. وفي سياق متصل، ألقى حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف اللوم على القصور المفترض في السياسة الأمنية على المستويين الإقليمي والفدرالي.

يستعد ائتلاف المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس للانتخابات الإقليمية المهمة في شرق البلاد خلال أسبوع، حيث يُظهر استطلاع الرأي أن حزب البديل يتقدم بشكل كبير على الأحزاب الحكومية.

وفي هذا السياق، أكد شولتس على ضرورة "اعتقال المنفذ سريعًا ومعاقبته بأقصى عقوبة ينص عليها القانون"، معبرًا عن "صدمته" من هذا الهجوم.

تاريخ الهجمات في ألمانيا
قالت وسائل إعلام ألمانية إن حادث الطعن الذي حدث في مهرجان المدينة كان من تنفيذ شخص بدأ بطعن المتواجدين بصورة عشوائية. ويُعتبر هذا الهجوم واحدًا من أكثر الهجمات دموية في الفترة الأخيرة، حيث تُذكر الأذهان بهجوم ديسمبر/كانون الأول عام 2016 عندما قُتل 12 شخصًا جراء دهس بشاحنة في سوق عيد الميلاد في برلين.

وفي الأشهر الأخيرة، شهدت البلاد عدة هجمات، بما في ذلك اعتداء بسكين في مدينة مانهايم أدى إلى مقتل شرطي وإصابة آخرين، وحالات إيقاف لمشتبه بهم كان لديهم مخططات باستهداف البلاد.

تظل البلاد تواجه تهديدات من اليمين المتطرف في ظل تزايد الهجمات العنيفة خلال السنوات الأخيرة.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version