حراك نيابي للتوافق على رئيس للبنان
يستعد مجلس النواب اللبناني لدخول مرحلة حاسمة انتخابياً، حيث سيمثل انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اختبارًا حقيقيًا للإرادة النيابية، لإيجاد توافق بين النواب على مرشح يحظى بتأييد المسيحيين ويكون مقبولًا لدى الثنائي الشيعي، مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإقليمية وأهمية تحقيق الاستقرار في لبنان.
فتح قنوات الحوار
يجري حاليًا فتح قنوات تفاوض بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقوى المعارضة، وأيضًا الكتل النيابية التي تتموضع في الوسط، لتسهل الوصول إلى توافق حول أسماء المرشحين. هذا التفاهم قد يسهم في إجراء جلسة انتخاب حاسمة في 9 يناير المقبل، بحسب رغبة بري، التي تأتي في إطار سرعة التعامل مع المرحلة الحالية قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب مهامه.
نتائج الحوار المرتقب
محور النقاش يدور حول إمكانية إنجاح الحوار المرتقب بين بري وحزب القوات اللبنانية وبعض كتل المعارضة، بهدف الحصول على دعم واسع للمرشح المطلوب. هناك معلومات تفيد أن التواصل بين بري وحزب القوات لم يتقطع، بل من المتوقع أن يزداد زخمه في الأيام القادمة، خاصة بعد اجتماع سمير جعجع مع “التكتل النيابي المستقل” لدعم مرشحهم إبراهيم كنعان.
أهمية التوافق الانتخابي
تعتبر القوى النيابية أن التوافق ضروري للانتقال إلى مرحلة جديدة، ويجب أن يكون الرئيس الجديد قادرًا على العمل مع حكومة فعالة، بعيدة عن التجارب الفاشلة لحكومات الوحدة الوطنية السابقة. يتعين على الحكومة القادمة تقديم رؤية اقتصادية قوية لإعادة لبنان إلى دائرة الاهتمام الدولي.
التحولات الإقليمية ودورها في الانتخابات
تتزايد الأحاديث حول تلاقي الآراء بين الثنائي الشيعي ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لدعم مرشح محدد. ويظل اسم قائد الجيش العماد جوزف عون متصدراً لسباق الرئاسة، مدعومًا بتحولات سياسية كبيرة في المنطقة قد تساهم في رفع فرصته.
دور المجتمع الدولي
سفراء “اللجنة الخماسية” في لبنان يخططون لعقد اجتماع قبيل جلسة الانتخاب لمتابعة نتائج الاتصالات النيابية، على أن يتجنبوا الخوض في أسماء المرشحين. بينما يشدد المرجع السياسي على ضرورة أن يتعامل حزب الله بمنطق واقعي مع المتغيرات الإقليمية، محذرًا من مغبة تكرار أخطاء الماضي.
علاقة باسيل بالثنائي الشيعي
بالرغم من انفتاح باسيل تجاه الكتل النيابية، لا يزال هدفه الأساس هو إزالة اسمه من عقوبات الولايات المتحدة، ما يمكّنه من توسيع خياراته الرئاسية مستقبلاً في حال تمت معالجته.
الجميع يتطلع الآن إلى كيف ستؤثر هذه الديناميكيات على نتائج الانتخابات المقبلة وما إذا كانت ستمهد الطريق لرئاسة جديدة تدعم الاستقرار في لبنان.