توفي الفنان السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد في الليلة الماضية، وذلك يوم الأربعاء 15 مايو/أيار الحالي، عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد مسيرة فنية أثمرت عن العديد من الجوائز العربية والعالمية.

يصف فنانون سوريون الفقيد عبد الحميد كأحد “ركائز السينما السورية”، حيث قام بكتابة وإخراج أفلام حازت على شهرة منقطعة النظير، وشهدت مسيرته الفنية إنتاج نحو 20 عملًا سواء في التأليف أو الإخراج أو التمثيل.

نعى السينمائي السوري جود سعيد الراحل الذي رافقه لسنوات طويلة، من خلال منشور على صفحته الرسمية في الفيسبوك، قائلاً “لن تكون هناك ضحكات بعد غيابك، تودع السينما السورية بسمتك، رحمك الله عبد اللطيف، إلى لقاء في عالم أقل حزنًا”.

سلاف فواخرجي، الممثلة الشهيرة، نشرت صورة على حسابها في إنستغرام برفقة عبد الحميد، وقد علقت على الصورة قائلة “لقد كانت هذه الليلة قاسية جدًا (..) الكبير والجليل عبد اللطيف عبد الحميد، لن يكفيك كل الدموع”.

ولد الفنان عبد الحميد في قرية اللاذقية في عام 1954، وشرع في مساره السينمائي في فترة الثمانينات بعد انهاء دراسته لفن السينما في معهد فغيك بمدينة موسكو الروسية.

أنتج وأخرج العمل السينمائي “رسائل شفهية” الذي نال شهرة واسعة في عام 1991، وحصل على العديد من الجوائز عن أفلامه مثل “درس قديم” و”ليالي ابن آوى” و”صعود المطر” و”نسيم الروح” و”قمران وزيتونة”.

فاز بجائزة الميدالية الذهبية عن فيلمه “ما يطلبه المستمعون” في مهرجان الرباط السينمائي بالمغرب، كما نال جائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان دلهي عن نفس العمل.

حصد المخرج السوري رحمه الله جائزة الفئة الكبرى في مهرجان وهران السينمائي عام 2008، وجائزة خاصة من لجنة التحكيم عن فيلم “ما يطلبه المستمعون”.

توج بجوائز أخرى مثل جائزة أفضل إنجاز سينمائي وجائزة النقاد في مهرجان قرطاج عام 1995، ونال جائزة اتحاد النوادي السينمائية الأوروبية في مدينة مونبلييه الفرنسية عام 1992.