ثلاثة أفلام تعرض إسرائيل من وجهات نظر متنوعة

By العربية الآن


تتجه أنظار عشاق السينما نحو مهرجان «ڤينيسيا» في دورته الـ81 والذي ينتهي قريباً، حيث تتنقل الأفلام المقدمة بين مجموعة من المواضيع المتنوعة. يقدم كل فيلم رؤية فريدة وأسلوباً خاصاً، مما يثري تجارب المشاهدة. حتى عندما لا تنجح الأفلام في تلبية توقعاتنا، فإن تنوع الموضوعات وطرق السرد يجعل التجربة مثمرة.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن العديد من الأفلام، على الرغم من جودتها، تعتمد على ما يمكن تسميته بـ«مشاهد الصدمة»، حيث تُستخدم لقطات مصممة بشكل مُبالغ فيه لتوجيه انتباه الجمهور، في حين كان بالإمكان إيصال الرسالة بطرق أكثر أناقة وعمقاً.

لا يعني ذلك عدم الحاجة للإبداع والتحديث، ولكن يجب أن يكون لهذه العناصر رؤية فنية واضحة وقواعد سليمة لضمان نجاح المعالجة، بدلاً من تقييدها.

عائلة فلسطينية في يافا

نموذج من الأفلام التي ابتعدت عن السهل الممتنع هو فيلم «عطلة سعيدة» للمخرج الفلسطيني إسكندر قبطي، الذي عُرض في مسابقة «آفاق». يتميز الفيلم بعدم احتوائه على مشاهد مفتعلة، رغم أن السرد قد لا يكون مبرراً في بعض الأحيان.

يتألف الفيلم من خمسة فصول، كل فصل يسرد جانباً من قصة واحدة. على الرغم من أن هذا الأسلوب ليس جديداً، إلا أن الأحداث المقدمة لا تقدم أفضل حل للمشكلات المعروضة. تجري أحداث الفيلم في حيفا ويعتمد على قصة رامي، الفلسطيني الذي يحب امرأة يهودية تُدعى شَلي والتي أصبحت حبلى. تتبع القصة حياة والدته المهيمنة التي لا تعرف شيئاً عن هذا الأمر، حيث تركز على تنظيم زفاف ابنتها رغم الضغوط المالية التي يواجهها زوجها.

كما نتعرف على تعقيدات العائلة ومواقف الشخصيات المختلفة، مما يعكس العلاقات المعقدة بين الفلسطينيين واليهود. ومع ذلك، يُعاني الفيلم من تكرار بعض العناصر الصوتية ومن الحوار الذي يجعل التواصل المتقطع يضعف ا لاهتمام بالمشاهدات.

المهندس المختلف

في فيلم «الوحشي» (The Brutalist)، نرى معالجة متشابكة تشبه إلى حد ما تجربة «عطلة سعيدة»، لكن مع وجود اختلافات تميز كل فيلم عن الآخر. الفيلم يدور حول لازلو، المهندس المعماري اليهودي من المجر، الذي يواجه تحديات متنوعة في حياته الجديدة في الولايات المتحدة.

يمضي الفيلم أكثر من ساعتين في متابعة طريق لازلو المحفوف بالصعوبات، لكنه يعتبر فقط واحدة من الروايات التي تتحدث عن شخصيته وسلوكه. بينما يتناول الفيلم العلاقات الشخصية، تبرز مشاهد الاغتصاب المروعة وتركز على الصراعات الداخلية للشخصيات، مما ينتج عنه مزيج من المؤثرات السمعية والمرئية غير المتوازنة.

أين الحرب؟

في فيلمه الجديد «لماذا الحرب» (Why War)، يطرح المخرج الإسرائيلي عاموس جيتاي سؤالاً حول أسباب الحرب، لكنه يفشل في تقديم إجابات واضحة. يبدأ الفيلم بلقطة طويلة تفتقر إلى المعلومات، مما يجعل رحلة المشاهد دون وجهة.

تبدأ القصة برسالة مكتوبة من الممثلة إيرين جاكوب، تتساءل عن معنى الحرب، لكن الفيلم لا يقدم إجابات شافية. من خلال حوارات لا تُسجل أثرًا، يتمكن الفيلم من استعراض النظريات حول الحرب والثقافة، ولكنه لا يترك انطباعاً في النهاية.

[featured_image]


رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version