جرافيتي على جدران سجون الأسد: مخاوف وآمال السوريين المكلومين

By العربية الآن

### ذكريات مؤلمة في زنازين سوريا

**دمشق، سوريا (أسوشيتد برس)** – في زنزانة مظلمة تابعة لحكم بشار الأسد، وبينما كان أسير غير معروف محاطًا بالموت والتعذيب، كتب على جدار زنزانته بيت شعر عربي يعبر عن الألم والحب.

![صورة جدارية على جدار زنزانة سجن تقول “مر عام” مع كل نقطة تمثل يومًا، في المركز الشهير للتوقيف في فلسطين، دمشق، سوريا، الأحد، 12 يناير 2025.](0.jpg)
*الصورة: (أسوشيتد برس / مصعب الشامي)*

“بلدي، حتى لو ظلمتني، عزيز. شعبي، حتى لو لم يكن كريماً معي، كريم”. هذه الأبيات معروفة وقد كتبها شاعر قبل 800 عام تحدى خلالها طاغية.

![جدارية باللغة العربية على جدار زنزانة سجن تقول “بلدي، حتى لو ظلمتني، عزيز. شعبي، حتى لو لم يكن كريماً معي، كريم”، في المركز الشهير للتوقيف في فلسطين، دمشق، سوريا، الأحد، 12 يناير 2025.](1.jpg)
*الصورة: (أسوشيتد برس / مصعب الشامي)*

### صرخات من الماضي

أثناء تجولك في **زنازين بشار الأسد** الباردة والمظلمة، تهمس الجدران برسائل مؤلمة. هذه الجدارية ترفع الأيادي إلى الله وتشتاق إلى الأحباء. في كثير من الأحيان تكون غامضة، لكنها تمثل شظايا من أفكار ومخاوف في عقول رجال مجهولين يتحملون عذابا لا يطاق.

![جدارية على جدار زنزانة سجن تقول “أمي… أبي” في المركز الشهير للتوقيف في فلسطين، دمشق، سوريا، الأحد، 12 يناير 2025.](2.jpg)
*الصورة: (أسوشيتد برس / مصعب الشامي)*

### رسائل مختلطة من الرعب

بينما يتابع أحدهم الكتابة: “لا تثق بأحد، حتى أخاك”، تتكشف المزيد من الشهادات المروعة التي عاناها هؤلاء الأسرى.

في قلب هذه الشهادات والجدران، تكمن قصص مؤلمة لم تحظَ بالاهتمام الكافي، ما يعكس مدى شجاعتهم في مواجهة القسوة.

رابط المصدر

### الحياة داخل سجن فلسطين في دمشق: عذاب وصمود المعتقلين

تظهر الرسوم على جدران الزنازين في سجن فلسطين الشهير في دمشق، مشاعر الألم والأمل لمعتقلين يعانون في صمت. كتب أحدهم: “أشعر بالألم عندما تزداد المعاناة، وعندما تتعقد الأمور، أجد نفسي أتحرر في حين كنت أظن أنه لم يكن لذلك حظ”. وكتب آخر: “يا رب، ارزقني الراحة”.

![غرافيتي على جدار زنزانة](3.jpg)

غرافيتي على جدار زنزانة في سجن فلسطين، في دمشق، سوريا، يوم الأحد، 12 يناير 2025. (AP Photo/Mosa’ab Elshamy)
منذ عام 2011، اختفى عشرات الآلاف من السوريين في شبكة من السجون ومرافق الاحتجاز التي تديرها قوات الأمن التابعة لنظام الأسد، حيث حاول النظام قمع المعارضة. عانى السجناء من العزلة التامة لسنوات، عائشين في زنازين مكدسة بلا نوافذ، حيث توفي زملاؤهم من حولهم. تعرض المعتقلون للتعذيب والضرب يومياً، وغالباً ما كانت عمليات الإعدام الجماعي تحدث.

![غرافيتي على جدار زنزانة](4.jpg)

غرافيتي على جدار زنزانة في سجن فلسطين، في دمشق، سوريا، يوم الأحد، 12 يناير 2025. (AP Photo/Mosa’ab Elshamy)
توقع معظم المعتقلين أن الموت هو مصيرهم. قاموا بكتابة رسائل ورسومات على الجدران دون أن يتوقعوا أن يراها أحد غير السجناء المقبلين.

كتب أحدهم كلمة واحدة بالعربية: “أشتاق إليك” – رسالة حب لم تتمكن من الوصول إلى المحبوب الذي لن يعرف اسمه إلا كاتبها.

![غرافيتي على جدار زنزانة](5.jpg)

غرافيتي باللغة العربية على جدار زنزانة في سجن فلسطين، في دمشق، سوريا، يوم الأحد، 12 يناير 2025. (AP Photo/Mosa’ab Elshamy)
في ظل هذه الظروف المأساوية، تستمر أصداء النداء نحو الأمل والإيمان في الله بين المعتقلين الذين يواجهون مصيرهم بشجاعة.### فضائح السجون السورية: مشاهد من جدران المعاناة

في ديسمبر، تم فتح السجون من قبل المتمردين الذين أطاحوا بنظام الأسد. قامت وكالة أسوشيتد برس بجولة في عدة منشآت للتعرف على الرسوم الجدارية التي تركها المعتقلون. للأسف، لا يمكن معرفة شيء عن الرجال الذين قاموا برسمها وكتابة كلماتهم. فقلائل هم الذين تحمل كتاباتهم أسماءً أو تواريخ. ومن المستحيل تحديد من منهم عاش أو مات.

#### طبقات من المعاناة

تظهر بعض الجدران طبقات من الرسوم، مما يدل على أجيال متعاقبة من المعاناة.

رسم جدارية على جدار زنزانة في مركز التحقيق الشهير فرع فلسطين، في دمشق، سوريا، الأحد، 12 يناير 2025. (صورة لـ AP/Mosa’ab Elshamy)

#### رسائل مأساوية

إحدى الجدران تحمل كلمات: “لا تحزني، أمي. هذا قدري.”، المؤرخ في 1 يناير 2024. تحتها، توجد آثار لنص أقدم، باهت جدًا لدرجة أن الكلمات القليلة فقط يمكن قراءتها، مما يدل على شوق إلى شخص محبوب: “… إلا أنت.”

جدارية باللغة العربية على جدار زنزانة تقول “لا تحزني، أمي. هذا قدري” في مركز التحقيق الشهير فرع فلسطين، في دمشق، سوريا، الأحد، 12 يناير 2025. (صورة لـ AP/Mosa’ab Elshamy)

#### صرخات من قلب المعاناة

تتضمن العديد من الكتابات والرسمات نداءات إلى الأهل أو الأحبة. رسم شخص قلبًا محطمًا إلى نصفين، مع كلمة “أمي” مكتوبة في أحد الجانبين و”أبي” في الآخر.

بعض النصوص تقتبس الشعر، حيث يقرأ أحدها: “عندما تشن حروبك، فكر في أولئك الذين يسألون عن السلام”.**آثار السجون: تعبيرات فنية في جدران المعاناة**

**شعر محمود درويش**

أبرزت أعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش تساؤلات حول الحرب والسلام. إحدى العبارات المأثورة في جدران السجون تُظهر هذه المعاناة، حيث كُتب باللغة العربية: “عندما تخوض حروبك، تذكر الذين يسألون عن السلام” في مركز فلسطين للاحتجاز في دمشق، سوريا، يوم الأحد، 12 يناير 2025.

**توثيق الوقت في الفضاء المغلق**

احتفظ العديد من المعتقلين بالتقاويم، حيث ملأوا الجدران بشبكات من الأرقام. كان تلخيص أحد السجناء للزمن الذي مر بشكل مختصر: “عام قد مر”، مكتوبًا فوق مجموعة من 365 نقطة مرتبة في صفوف.

**رسومات على الجدران**

تظهر بعض الرسوم على الجدران طابعاً مرحاً، مثل الوجوه الكرتونية ذات العيون المتحركة أو رسم لسيجارة حشيش. بينما تبرز رسومات أخرى أفكاراً متقلبة، يتم معرفتها فقط من قبل السجين. أحد المشاهد يظهر منظرًا لطبيعة تُظهر تلالاً تتدحرج وغابات من الأشجار العارية، حيث تعوي مجموعة من الذئاب نحو السماء، وعصفور جارح يمسك بثعبان يصدر أصوات hiss.

**كتابات تفاؤلية في الظلام**

على إحدى الجدران، كُتب باللون الأسود “سيمر هذا الوقت”، مما يعكس الأمل في الخروج من الظلام الذي يحيط بهم.

**الصور التي توثق المعاناة**

صورة تُظهر كتابات على جدران الزنزانة تشهد بصمت على الألم النفسي والمعاناة التي يتحملها المعتقلون، حيث تُعتبر هذه الرسوم تجسيدًا للفكر الحر والإبداع في مكان مغلق.

رابط المصدر

# فن الكتابة على جدران السجون في دمشق: رسائل من داخل جدران فلسطين

## مشهد من داخل سجن فلسطين في دمشق

انتشرت إلى وسائل الإعلام صور ورسومات جدارية كتبها سجناء داخل السجن الشهير المعروف بسجن فلسطين في دمشق، سوريا. وقد التقطت الصور في 12 يناير 2025، من قبل المصور م وسعب إلهامي.

## رموز المعاناة والأمل

أحد الكتابات الجدارية التي أثارت الكثير من النقاش كانت كلمة “حشيش” مكتوبة بالعربية على جدار زنزانة. وتعتبر هذه الكتابة تعبيراً عن لحظات من اليأس أو السخرية من الوضع الذي يعاني منه السجناء.

![صورة من الجدران](13.jpg)

### لا تثق بأحد

كتابة أخرى لفتت الانتباه كانت “لا تثق بأحد، حتى بأخيك”. تعكس تلك العبارة الإحساس العميق بالخيانة والقلق الذي يعاني منه السجناء.

![الكتابات على الجدران](14.jpg)

## الدعاء والأمل في الصبر

أفادت رسالة أخرى رسمها أحد السجناء قائلاً: “الصبر جميل، والله هو المستعان. اللهم، املأني بالصبر ولا تجعلني من اليائسين.” هذه الكلمات تظهر روح البقاء والرغبة في التماسك رغم الظروف القاسية.

![برقية تعبر عن الأمل](15.jpg)

## لحظات من العزلة

تصوير آخر يكشف عن مشهد داخلي في السجن، حيث تظهر الزنزانة بوضوح، تعكس تلك الصور مشاعر الخوف والظلمة التي تطغى على حياة المعتقلين، بالإضافة إلى محاولاتهم المستمرة لبث الأمل والمقاومة.

![داخل الزنزانة](15.jpg)

فالسجون، ورغم قسوتها، هي ملعب للأفكار والكلمات التي تعبر عن المعاناة والأمل والشجاعة. كل كتابة على الجدران ليست مجرد كلمات، بل هي صرخات من أجل الحرية وذكريات لا تُنسى.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version