جريدة روسية: العاصمة الصينية والمدينة الروسية يسعيان لتقسيم أوروبا

By العربية الآن



جريدة روسية: العاصمة الصينية والمدينة الروسية يسعيان لتقسيم أوروبا

تواجه آسيا خطر تراجع العولمة المالية بسبب سياسات الزعيم الصيني شي جين بينغ
الزعيم الصيني شي جين بينغ سيزور أوروبا (الفرنسية)
يطمح الزعيم الصيني شي جين بينغ في جولته إلى أوروبا لتقديم بلاده لبعض دول القارة كبديل للتكتل الأطلسي، الذي أصبح عبئاً على القارة القديمة.

وفي تقرير نُشر في صحيفة “فزغلياد” الروسية، يقول غليب بروستاكوف إن مسار زيارة الزعيم الصيني شي جين بينغ يظهر أنه لن يهدر الوقت في حوار عديم الجدوى مع أطراف محسوبة على الجانب الأمريكي، لذلك سيركز على زيارة المجر وصربيا التي تعتبر الإتحاد الأوروبي موقفهما سلبياً بسبب سياستهما في الصراع الروسي الأوكراني.

اطلع أيضاً

قائمة من 4 عناصر

قائمة 1 من 4

غازيتا: لهذا يحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية

قائمة 2 من 4

مقال بالغارديان: لهذا يمنع إسرائيل قناة الجزيرة وأميركا تيك توك

قائمة 3 من 4

تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطًا للتصويت لحزب العمال البريطاني

قائمة 4 من 4

فورين بوليسي: هذا ما ينتظر إسرائيل في رفح

نهاية القائمة

ويرى الكاتب أن شي يزور أيضًا فرنسا، التي أعلن رئيسها، بالرغم من التغيرات على مسار السياسة الخارجية، “الموت الدماغي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاستقلال الاستراتيجي لأوروبا”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن فرنسا نظرًا لثقلها في التوحيد، يمكن أن تمثل وجهة نظر بديلة لألمانيا فيما يتعلق بمستقبل أوروبا. ويستبعد هذا المستقبل الاتحاد الأوروبي من مواجهة منظمة بين الولايات المتحدة والصين، ويخلق فرصًا لتجنب المواجهات العسكرية المباشرة مع روسيا، بل وربما يصل إلى إحياء التفاعل الاقتصادي بعد انتهاء الصراع الروسي الأوكراني.

نورد ستريم

وفي الواقع، تم التحضير لزيارة شي بعناية. ولعل النقطة الأكثر أهمية تكمن في دعوة بكين إلى إجراء تحقيق دولي في “الهجمات الإرهابية” على خط أنابيب “نورد ستريم”.

وقد جرى القول في العديد من المناسبات إن التحقيق في أضخم عملية تخريب للبنية التحتية في تاريخ العالم سيكون مفتاحًا لتقسيم أوروبا. ويظهر بوضوح أن الموقف من التحقيق في هذه “الهجوم الإرهابي” يقسم الدول الأوروبية إلى دول مؤيدة لأميركا ودول تبحث عن بديل.

وأوضح الكاتب أن في الواقع، أوروبا لم تشعر بعد بالعواقب المترتبة عن تقليص التعاون في مجال الطاقة مع روسيا بسبب ضخ كميات صغيرة من الغاز عبر أوكرانيا.

ويغذي هذا التدفق النمسا، التي تستورد أكثر من نصف وارداتها من الغاز، وكذلك سلوفاكيا وإيطاليا. واعتبارًا من نهاية 2024، عند إغلاق طريق الغاز الأوكراني سوف يختفي هذا المصدر. وبالتالي، ستزداد المنافسة على الغاز الطبيعي المسال الأميركي والقطري وربما الروسي.

ويفرض ارتفاع أسعار الغاز، والذي تعاني منه ألمانيا حاليًا، عبئًا أثقل على الاقتصادات الأضعف في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، الأمر الذي يحفز الغضب الشعبي والاضطرابات بين النخب.

وبطريقة ما، سيختبر الاتحاد الأوروبي في شتاء 2024 و2025 أو شتاء 2025 و2026 النقص الفعلي في الطاقة، وهو الوقت الذي تحتاجه دول أوروبا لاتخاذ قرار نهائي بشأن درجة استقلالها.

تقسيم وتصفية الناتو

وأشار الكاتب إلى أن محاولات الصين تحقيق هيمنة على أوروبا تهدف إلى خفض تكاليف التصادم المؤكد بين بكين وواشنطن. وبدون شك، سيعرض الأميركيون الاتحاد الأوروبي، ثاني أهم شريك تجاري للصين بعد الولايات المتحدة ذاتها، إلى قلب الحرب الاقتصادية مع الصين.

ومع ذلك، قد لا تكون المغريات التي تقدمها الصين كافية لدول الاتحاد الأوروبي لخيانة الولايات المتحدة، حتى لو كانت تتواجد داخلها مثل هذه الرغبة، نظرًا للاعتماد الكبير على الولايات المتحدة في قطاع الطاقة، وأيضًا في قطاع الأمان.

وفي الوقت نفسه، تتطابق الأهداف الاستراتيجية لروسيا والصين في اتجاه أوروبا، وتتضمن تقسيم وتصفية الناتو وإنشاء مجموعة من الدول الانتهازية داخل الاتحاد الأوروبي قد تمنع الكتلة بأكملها من الاندماج في حرب اقتصادية واسعة النطاق مع الصين، بالإضافة إلى الترويج لتغيير الطبقة الحاكمة في الدول التي تجد نفسها مضطرة للقفز في دائرة الدعم للولايات المتحدة، وعلى رأسها ألمانيا وإيطاليا وغيرها.

ووفقًا للكاتب، فإن الأمر لا يكون سهلاً بسبب نقص العامل العقلاني والذي يتجلى في أقوال وأفعال النخب الأوروبية، التي تبدي جهلها تجاه مستقبل هذا التحالف في عالم مليء بالتغيرات.

وفي نهاية التقرير، أشار الكاتب إلى أن أوروبا أصبحت أقل جاذبية بالنسبة لدولها الأعضاء. وعلى الرغم من قدرة الصين على تقديم تجارة واستثمارات مربحة، يمكن لروسيا أن توفر طاقة بتكلفة منخفضة ومظلة نووية.

المصدر : فزغلياد



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version