جريمة قتل طفلة تثير غضب تركيا وأردوغان يتعهد بأشد العقوبات على الجناة

By العربية الآن



جريمة مقتل طفلة تهز تركيا وأردوغان يعد الجناة بأقسى عقوبة

مقتل الطفلة نارين يغضب الشارع التركي
مقتل الطفلة نارين غوران البالغة من العمر 8 سنوات أثار غضبًا واسعًا في تركيا فيما تعهدت الحكومة بملاحقة الجناة (مواقع التواصل الاجتماعي)

شيع جثمان الطفلة نارين غوران، التي تعرضت لجريمة بشعة راح ضحيتها، يوم الإثنين التاسع من سبتمبر في مدينة ديار بكر بجنوب تركيا، وقد أثارت الجريمة اهتمامًا كبيرًا في الأوساط العامة.

اختفت غوران منذ 21 أغسطس 2024 بعد خروجها لحضور دورة تحفيظ القرآن في قريتها، وتم العثور على جثتها بعد 19 يومًا، مغلفة في كيس بلاستيكي وملقاة في منطقة وعرة بجوار نهر. الفحوصات الأولية أكدت تعرضها للخنق وكسر في قدمها، كما أظهرت التحقيقات أن الجثة قضت 15 يومًا في الماء، مما صعّب تحديد تاريخ الوفاة الفعلي.

وفقا لمصادر محلية، زعم أحد المشتبه بهم أن عم الطفلة، الذي يشغل منصب مختار القرية، كان متورطًا في الجريمة، حيث طلب من شخص آخر التخلص من جثتها مقابل مبلغ مالي كبير.

وأكدت الصحف أن عينات الحمض النووي على ملابس الطفلة تطابقت مع تلك الموجودة في سيارة عمها، مما أدى إلى اعتقاله.

أعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا من خلال حسابه الرسمي على منصة “إكس” عن العثور على جثمان الطفلة وأشار إلى أن “العناصر الأمنية عثرت على جثة نارين التي فقدت في قرية تافسانتيبي في منطقة باغلار في ديار بكر”.

تستمر السلطات التركية في تحقيقاتها حيث تم توقيف 24 شخصًا، من بينهم أفراد من عائلة الطفلة. كما تم إعادة فتح التحقيق في وفاة أخت نارين الكبرى، التي كانت ذات احتياجات خاصة وتوفيت في حادث سقوط من السلالم عندما كانت في التاسعة من عمرها.

تفاصيل التحقيقات في الجريمة

أدلى أحد المشتبه بهم بإفادة تفيد بأنه “خرج من منزله بسيارته، ورأى المختار يقترب منه بسيارة بيضاء. أشار له إلى شيء ملفوف ببطانية في مقعد الراكب الأمامي وطلب منه التخلص منه”.

وأضاف: “عندما اقتربت وفتحت البطانية، فوجئت برؤية طفلة فاقدة للحياة، فترددت، فقال لي: فكر في عائلتك، سأعطيك 200 ألف ليرة، وتخلص منها. هل لديك كيس في سيارتك؟”، فأخرج كيسًا من صندوق سيارته ووضعا الطفلة بداخله.

وأكمل “توقفت بعيدًا عند حافة الوادي القريب من المنزل العائلي وألقيت الكيس في مكان ضحل يحتوي على بعض المياه ووضعت حجرًا كبيرًا لإخفائه”.

أثارت جريمة قتل غوران غضب الشارع التركي، حيث انتشرت صور الطفلة على منصات التواصل الاجتماعي وارتبط اسمها بوسم “نارين”، الذي أصبح الأكثر تداولًا على موقع “إكس”، مطالبين الجهات المختصة بإيقاع أقسى العقوبات على الجناة.

الرئيس أردوغان يتابع القضية

يتابع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن كثب قضية مقتل غوران، حيث قال عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “أدعو الله أن يرحم ابنتنا نارين التي عثر على جثتها في منطقة باغلار في ديار بكر. الأخبار الحزينة عن نارين، التي قُتلت بوحشية، أثرت فينا جميعًا، ولا يمكن وصف حزننا. منذ استلامنا بلاغ فقدان ابنتنا الحساسة، بذلت قواتنا الأمنية جهودًا مضنية للوصول إليها حية”.

وأضاف “سأتابع شخصيًا الإجراءات القضائية لضمان أن من أخذوا طفلتنا الرقيقة منا ينالون أقسى عقوبة يستحقونها”.

قام نشطاء حقوقيون بمنظمات نسائية بتنظيم وقفات احتجاجية في عدة ولايات تركية تنديدًا بمقتل غوران، حيث قال المحتجون في بيان لهم: “المدارس مفتوحة غدًا. كان في الإمكان أن تذهب نارين إلى المدرسة، ولكن بدلًا من ذلك، نحن نناقش وفاتها”.

كما طالب حزب الشعوب الديمقراطي المعارض بكشف تفاصيل الجريمة، بينما قال فاتح أربكان، رئيس حزب “الرفاه من جديد”، إننا نعاني من ألم كبير، وأمنياتنا أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى.

جدير بالذكر أن تركيا ألغت عقوبة الإعدام رسميًا عام 2003 في إطار مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يعتبر إلغاء هذه العقوبة من الشروط الرئيسية للعضوية في التكتل الأوروبي.

المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version