أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة جنديين، أحدهما في حالة حرجة، نتيجة سقوط قذيفة في منطقة مسغاف عام الواقعة بالجليل الأعلى شمال إسرائيل، والتي أُطلقت من لبنان. وفي هذا السياق، أبلغ مراسل الجزيرة عن إطلاق أكثر من 50 صاروخاً من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى.
وأكد موقع “والا” الإسرائيلي إصابة أحد الجنود بجروح خطرة إثر الهجوم، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن إصابة شخصين آخرين في منطقة مرغليوت وحدوث أضرار في مبنى نتيجة القصف.
وأوضحت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الهجوم جاء كثيفًا من لبنان مستهدفًا الجليل الأعلى، حيث تم رصد إطلاق العديد من الصواريخ، وأفادت بأن مسيّرة تابعة لحزب الله استهدفت منطقة راميم ريدج، مما أدى إلى إصابة شخصين.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار انطلقت في مدينة صفد وبلدات أخرى في الجليل الأعلى، حيث أعلن حزب الله عن قصفه مستعمرة إيليت هشاحر بصواريخ كاتيوشا، وذلك ردًا على الهجمات الإسرائيلية، خصوصًا التي استهدفت بلد الكفور.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن أكثر من 10 حرائق نشبت في المناطق المفتوحة والزراعية نتيجة قصف حزب الله، مع وجود فرق الإطفاء تعمل على إخمادها ومنع انتشارها إلى المباني المجاورة.
على جانب آخر، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى انقطاع الكهرباء في مناطق بصفد جراء سقوط صواريخ، واندلاع حريق في حرش بيريه بسبب شظايا صاروخ اعتراضي.
وتحدثت تقارير إعلامية عن حالة من التأهب على الحدود الشمالية بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف النبطية في جنوبي لبنان، وطُلب من سكان الجليل الأعلى البقاء قرب الملاجئ والمناطق المحمية.
في السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة عن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كفرحمام، حيث تم استهداف دراجة نارية في مدينة صور بواسطة مسيرة إسرائيلية، وأسفرت تلك العملية عن مقتل راكب الدراجة.
في وقت سابق، قُتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم طفلان، وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على وادي الكفور في قضاء النبطية جنوبي لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت بأن جميع القتلى من المواطنين السوريين، وأوضحت أن العدد النهائي سُيعلن بعد إجراء فحوصات الحمض النووي.
من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه أن طائراته “هجمت خلال الليلة الماضية مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية”.
تستمر حالة التصعيد في المنطقة في ظل القلق الإسرائيلي من ردود فعل محتملة من إيران وحزب الله عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وكذلك القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، خلال غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
رابط المصدر
