جنرالان إيرانيان للجزيرة نت: حزب الله لن يُهزم وفتح جبهة الجولان ممكن
25/9/2024
–
|
آخر تحديث: 26/9/202408:55 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
طهران- مع تزايد وتيرة الهجمات المتبادلة بين حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان وبين إسرائيل، بسبب انتقال الأخيرة من التصعيد العسكري إلى الحرب المفتوحة، ظهرت تساؤلات في بعض الأوساط الإقليمية بشأن ما إذا كانت إيران ستقوم بإرسال مستشارين عسكريين إلى لبنان كما فعلت في دعمها للنظام السوري عام 2011.
ومع تعهد صانعي القرار في إيران بتأجيل ردود الأفعال على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، تركزت الهجمات الإسرائيلية على حزب الله. وقد أبدى بعض المراقبين قلقهم من صمت طهران تجاه ما وصفوه “استفراد العدو الإسرائيلي بالحليف اللبناني”.
وانقسمت الآراء بين ضرورة الانغماس في المواجهة دعماً للقضية الفلسطينية وحزب الله، وبين الدعوة إلى الحكمة في القيادة الإيرانية لتفادي خطر الحرب.
مواجهة الاستكبار
في حديثه صباح اليوم أمام جمع من المحاربين القدماء، قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إنه “بفضل صمود الشعب الإيراني، لا يجرؤ العدو على الهجوم على حدود إيران، لكنه يظهر عداءه بطرق أخرى”، مشيراً إلى أن العداء لإيران لا يقتصر على برنامجها النووي أو قضايا حقوق الإنسان، بل يتعلق بنهجها الذي لا يزال ثابتاً في مواجهة القوى الاستكبارية العالمية.
وأكد خامنئي أن “النصر سيكون حليف المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، حتى مع عدم تكافؤ القوى بين الاطراف”، مشدداً على أن اغتيالات قادة المقاومة الإسلامية لن تؤثر على صمود حزب الله.
خارطة طريق
من جهته، يعتبر القيادي السابق وأحد أبرز…## دعم إيراني للمقاومة اللبنانية
أكد الجنرال المتقاعد حسين كنعاني مقدم، أحد مؤسسي الحرس الثوري الإيراني، أن التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني تعتبر بمثابة “خارطة طريق ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان”. وأشار إلى أن المشاورات بين إيران وفصائل “محور المقاومة” جارية حاليًا من أجل إدارة المعركة ودعم المقاومة اللبنانية، مُعززًا أهمية “وحدة الساحات”.
رد منسق على الاحتلال
وفي حديثه لوكالة الجزيرة، أوضح كنعاني أن القيادة الإيرانية تدفع نحو رد منسق على الجانب الإسرائيلي، يهدف إلى جعلهم يشعرون بالندم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وأشار إلى أن هذه الجرائم تشمل الحملة العسكرية التي فرضت على غزة خلال العام الماضي، والتي كانت تستهدف إعادة المستوطنين إلى شمال الأراضي المحتلة.
وأضاف أن دعم المرشد الإيراني للمقاومة يشمل أيضًا دعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا، حيث طالبت المرجعيات الدينية بإجراءات صارمة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
تجمع الشَّعب الإيراني في قم
وفي حدثٍ متزامن، نظم رجال الدين وطلاب الحوزات العلمية يوم الأربعاء تجمعًا كبيرًا في مدينة قم، حيث ارتدوا زيًا عسكريًا. وقد اعتبر عضو مجلسي خبراء القيادة وتشخيص مصلحة النظام، آية الله محسن أراكي، أن دعم المقاومة في لبنان وفلسطين يُعتبر “واجبًا شرعيًا”. كما حرم “الخضوع والاستسلام” أمام المحور الصهيوني الأميركي، مُؤكدًا على ضرورة “شن هجوم واسع على كيان الاحتلال”.
مواجهة مصيرية
يصف العميد منصور حقيقت بور، القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، المواجهة الحالية بين المقاومة وكيان الاحتلال بأنها “مصيرية”، مُشيراً إلى احتمالية انضمام قوى ثورية وفصائل مقاومة أخرى لنصرة حزب الله والمقاومة الفلسطينية. وتوقع أن تتحول المواجهة إلى صراع شامل.
وفي حديث له، أوضح حقيقت بور أن جغرافيا الصراع تختلف بين حزب الله وإسرائيل في لبنان وبين غزة، ويعتبر مشاركة الفصائل الأخرى في أي اجتياح بري متوقع أمرًا مُحتَمَلًا، إلا أنه اعتبر أن الظروف ليست مهيأة لـ”المعركة النهائية”.
تعزيز الجبهات القتالية
يتفق كنعاني مقدم مع حقيقت بور حول إمكانية فتح جبهة الجولان السوري لدعم حزب الله. ولفت كنعاني إلى أن المعركة التي بدأتها إسرائيل قد تتحول إلى حرب مفتوحة ومتعددة الجبهات، لكن قد تتأجل العمليات البرية بناءً على مستجدات المعركة.
وجود قوات إضافية في الجولان
ووفقًا للقيادي السابق في الحرس الثوري، فإن المعلومات تشير إلى أن عدد المقاتلين والمتطوعين في مناطق القنيطرة والجولان أكبر بكثير مما يتم الإبلاغ عنه. وأشار إلى احتمالية مشاركة القوات الإيرانية في الجبهة السورية في حال تطلب الأمر.
دعم الدفاع عن لبنان
وعند التطرق حول احتمال إرسال مستشارين إيرانيين إلى لبنان لمساعدة حزب الله في مواجهة العدوان الإسرائيلي، أفاد كنعاني بأن هذا الخيار متاح إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك. وأكد على أن طهران لن تتأخر في تقديم الدعم الكامل للحليف اللبناني إذا تدخلت الولايات المتحدة أو دول غربية لدعم الجانب الإسرائيلي.
موقف الدول الغربية
وفي ختام حديثه، اعتبر حقيقت بور أن هناك صعوبة في انخراط الدول الغربية أو حلف شمال الأطلسي لمساعدة إسرائيل، مُعبرًا عن استبعاده لمثل هذه المجازفة.
إيران تُشدد على دعم حزب الله رغم الضغوط الإسرائيلية
في سياق الأحداث الجارية في المنطقة، أكد جنرالات إيرانيون أن أي خطوة قد تتخذها إسرائيل ضد حزب الله ستسفر عن تداعيات كبيرة. وشددوا على أن الضغط الإسرائيلي لفرض العزلة على حزب الله سيتعارض مع مصالحهم في العالم الإسلامي، محذرين من أن هذا السيناريو قد يمكن حلفاء حزب الله من تقديم الدعم له.
أسلحة حزب الله: ترسانة غير متأثرة
في رد على التقارير التي تشير إلى فقدان حزب الله جزءاً من مخازن أسلحته، ذكر الجنرال أن المقاومة اللبنانية أنشأت مخزوناً هائلاً من الأسلحة لم يمسسه أي ضرر. وأشار إلى أن هذه الترسانة كافية لاستمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على القوات الإسرائيلية لسنوات قادمة، مؤكداً أن خطوط الإنتاج لم تتوقف.
اغتيالات القادة العسكريين: تأثيرها على المقاومة
تعليقاً على اغتيال بعض القادة العسكريين في حزب الله، رأى الجنرال حقيقت بور أن هذه التطورات تمثل خسارة للمقاومة وللشعوب الإسلامية. ومع ذلك، أكد على أن المقاومة قادرة على التعافي وأن القادة الجدد سيظهرون في حال فقدان القادة الحاليين، مما يعكس استمرار الروح القتالية للمقاومة.
الوضع في لبنان وغزة: جبهة واحدة ضد الاحتلال
أفاد الجنرال كنعاني مقدم أن لبنان لا يمكن أن ينعزل عن غزة، مشيراً إلى ترابط الوضعين. وأكد أن انتهاء الحرب لا يتحقق إلا من خلال وقف العدوان على غزة، مع توقعه بأن المخاطر المتزايدة قد تؤدي إلى إضعاف إسرائيل.
توقعات تصعيد المقاومة
توقع الجنرالات أن أي تصعيد في القتال قد يوفر بداية جديدة لقوة المقاومة. حيث أشاروا إلى أن فتح جبهة الجولان يمكن أن يعقد الأوضاع بالنسبة لإسرائيل، وأن العالم الإسلامي سيعمل على تحقيق العدالة وتوازن القوى في المنطقة.
إيران ترد بقوة على الاغتيالات
فيما يتعلق بالتأخير في الرد الإيراني على اغتيال القيادي إسماعيل هنية، اعتبر كنعاني مقدم أن ذلك يتطلب الانتقام من قائد إسرائيلي كبير. حيث أكد أن الرد الإيراني وشيك ويمكن أن يتم خلال أيام.
الوضع الحالي: مرحلة اللاعودة
أوضح المتحدثون أن الصراع بين الإسلام والاحتلال الإسرائيلي دخل مرحلة حاسمة. وأكدوا على أن التوترات لن تنتهي عبر المفاوضات بل من خلال الصراع المستمر وإرادة المقاومة على الأرض.
ختامًا، أشار الجنرال حقيقت بور إلى أن تحقيق الثأر لإسماعيل هنية يسير وفق ما تراه إيران مناسبًا، مما يعكس التزامها الثابت بالدعم ضد الاحتلال الإسرائيلي.