جو بايدن يسعى لتفعيل ضربة جمركية لإمبراطورية السيارات الكهربائية الصينية
وأفادت وكالة بلومبيرغ بأن هذا التغيير الكبير والمنتظر الإعلان عنه في الأيام القادمة، يتضمن زيادة كبيرة في رسوم الجمارك على العربات الكهربائية، عن المُعدّل الحالي الذي يبلغ حدود 25% إلى رقم غير سابق ويصل إلى 100%. بالإضافة إلى ذلك، سيتم فرض رسوم جديدة بنسبة 2.5% على جميع السيارات المستوردة من الصين إلى الولايات المتحدة، حسب ما أفادت الوكالة.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهد أوسع لتوسيع تعريفات القسم 301 التي تم تنفيذها في البداية تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، بمبدأ إعادة ضبط وتكثيف الضغوط الاقتصادية على الصين في قطاعات مُعيّنة تحتوي على مخاطر مرتفعة.
تركيز وخلفية
تمثل الإعلان القادم نهاية لعملية شاملة تهدف لتحسين استراتيجية الرسوم الجمركية الأميركية للتركيز على الصناعات الحيوية لمستقبل التكنولوجيا وانتقال الطاقة، بحسب مصادر متعددة.
وتعتزم الإدارة تعزيز الصناعات المحلية بتقليص الهيمنة الصينية في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والبطاريات والطاقة الشمسية.
يعد هذا الإعلان تحولًا مهمًا في سياسة الولايات المتحدة، مؤكدًا موقفها في المنافسة العالمية مع الصين وخاصة في المجالات الحيوية للتكنولوجيا الخضراء.
تداعيات واستجابة الأسواق
أحدثت أخبار التحديثات المقبلة في الرسوم الجمركية تأثيرات واضحة على الأسواق المالية العالمية، بتأثير خاص على السوق الصينية، حيث تزداد توترات بسبب الشركات التكنولوجية والخضراء الصينية.
شهد مؤشر CSI 300 انخفاضًا طفيفًا بعد الإعلان، مما يشير إلى التوتر بين المستثمرين بشأن تأثير الرسوم على الشركات الصينية في قطاعات السيارات والبطاريات.
يعبر مدير الاستثمار في شركة “أبردن” عن الحذر الذي يتخذه المستثمرون بسبب التأثير المحتمل على الشركات الصينية الهامة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة الخضراء.
الصين والعلاقات الدولية
أثارت زيادة الرسوم الجمركية ردود فعل قوية من وزارة الخارجية الصينية التي انتقدت الولايات المتحدة لتسييس القضايا التجارية والاقتصادية.
دعا المتحدث باسم الوزارة الولايات المتحدة للتراجع عن القرارات التقييدية، معبرًا عن قلقه من تأزم العلاقات التجارية بين البلدين.
يزداد التوتر بسبب التحقيقات الدولية التي تجريها الاتحاد الأوروبي حول الدعم الصيني لصناعة السيارات الكهربائية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات العالمية.
<صورة توضح سيارات كهربائية في ميناء شرقي للصين (الفرنسية)>
السياق السياسي
تأتي هذه التحديثات في وقت حرج سياسيًا للولايات المتحدة حيث يتوجب على كل من بايدن وترامب توضيح مواقفهما من الصين قبل الانتخابات الرئاسية.
دعى ترامب إلى فرض رسوم جمركية صارمة على الواردات الصينية، وهو موقف تعرض لانتقادات واسعة بسبب تأثيره على الاقتصاد والمستهلكين.
من ناحية أخرى، تهدف استراتيجية بايدن في فرض الرسوم الجمركية إلى حماية الصناعات الأميركية ودعم القطاعات الاستراتيجية مثل الصلب والألمنيوم.
تؤكد الممثلة التجارية الأميركية على أهمية التحديثات الجديدة وأنها تمثل أداة فعالة لإدارة العلاقات مع الصين.
تبقى التحديات كبيرة حيث يجب مراقبة تأثير التحديثات على الصناعات المتأثرة والاقتصاديات المحلية والعالمية، خاصة في مجال التجارة والعلاقات الدولية.
[إعلان2]
