جيروزاليم بوست: ما هو مستقبل اليهود في الدول الإسكندنافية في ظل ارتفاع المعاداة للسامية؟

By العربية الآن



جيروزاليم بوست: هل لليهود مستقبل في الدول الإسكندنافية وسط العداء الشديد للسامية؟

متظاهرون يضرمون النار في العلم الإسرائيلي خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في ستوكهولم 10 يناير/كانون الثاني 2009 (رويترز)
متظاهرون يضرمون النار في العلم الإسرائيلي خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في ستوكهولم 10 يناير/كانون الثاني 2009 (رويترز)

أفاد الكاتب اليهودي إيغال نيسيل بأن مظاهر العداء للسامية في الدول الإسكندنافية قد تزايدت بشكل ملحوظ بعد هجوم طوفان الأقصى ضد إسرائيل، مما أدى إلى زيادة التهديدات الأمنية تجاه المؤسسات اليهودية.

وأشار نيسيل، الذي ينشط في مؤسسات الدفاع عن اليهود، في مقال له بصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، إلى أن اليهود في هذه الدول بدأوا يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل متزايد، حيث تضاعف عدد الحوادث الأمنية في الأماكن اليهودية بشكل عام، خاصة في النرويج والدنمارك.

تفاقم العداء للسامية

وذكر نيسيل أن العداء للسامية في إسكندنافيا قد ارتفع بشكل ملحوظ على مدار عقود، لكنه الآن بلغ مستويات خطيرة تهدد حياة اليهود، معتبرًا أن وضع اليهود في هذه المنطقة يعتبر مقياسًا لوضعهم في أوروبا والعالم بشكل عام.

التزام بالصمت

أوضح نيسيل أن اليهود في إسكندنافيا أصبحوا يتجنبون التحدث بالعبرية في الأماكن العامة، بل باتوا يمتنعون تمامًا عن ذكر كلمة “إسرائيل”.

وشدد على ضرورة أن تقوم الحكومات بالاستجابة الفعالة لتخفيف الضغوطات التي يتعرض لها المجتمع اليهودي، مشيرًا إلى أن التوقع بتحسن الأمور بعد انتهاء الحرب في غزة غير منطقي، مستشهدًا بماضي العداء للسامية الذي استمر حتى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وذكر أن الكتابات المسيئة ضد اليهود أصبحت أكثر تكرارًا على الجدران، إضافة إلى زيادة البلطجة والتحرش والعنف الجسدي، مما أدى إلى تفاقم الشعور بعدم الأمان في أوساط اليهود.

أسباب العداء المتزايد

وربط نيسيل زيادة العداء للسامية في الدول الإسكندنافية بعوامل اجتماعية وسياسية أوسع، موضحًا أن الأيديولوجيات التي تدعم هذا العداء وكره الأجانب تحظى بقبول كبير، سواء في أقصى اليمين أو اليسار، حيث يتم تغليف ذلك بمعاداة الصهيونية.

وأشار إلى أنه خلال زيارته لإسكندنافيا في الصيف الماضي، كانت الافتات تدعم الفلسطينيين وتدعو إلى تدمير إسرائيل منتشرة في كل مكان، وقد شاهد مظاهرات مناهضة لإسرائيل على مرأى من المعابد والمدارس اليهودية.

وكشف أن السفير الإسرائيلي في السويد بات غير قادر على العمل في السفارة بعد هجوم طوفان الأقصى، وبدأ بعقد اجتماعاته في أماكن سرية بسبب التهديدات الموجهة لحياته.

الدعم المحلي

كما أبدى نيسيل قلقه من المشاعر المؤيدة لحركة حماس بين مجتمع المهاجرين المسلمين في السويد، مشيرًا إلى أن الدعم للقضية الفلسطينية من قبل الإسكندنافيين الأصليين يعد أكثر إثارة للقلق. وأكد أن الحكومة النرويجية حاليًا تُعتبر من بين الأكثر عداءً لإسرائيل في العالم.

تساءل في ختام مقاله عن مستقبل اليهود في إسكندنافيا، مؤكدًا أن الإجابة ليست بسيطة، ولكن الحصول على مستقبل أفضل وتعزيز الأمان للأجيال القادمة يتطلب تضامنًا حقيقياً وحازماً من جميع يهود العالم في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.

المصدر: جيروزاليم بوست



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version