## اكتشاف جينات سرطان الثدي
في عام 1990، اكتشفت ماري كلير كينغ أول جين يرتبط بسرطان الثدي الوراثي، وأطلق عليه اسم “BRCA” الذي يحمل ثلاثة دلالات: تكريماً لجامعة كاليفورنيا ببيركلي، إشارةً إلى الطبيب الفرنسي بول باروكا الذي أظهر علاقة التاريخ الصحي العائلي بسرطان الثدي، واختصاراً لعبارة “breast cancer”.
## تأثير جينات BRCA على صحة الرجال
بعد اكتشاف جين “BRCA1″، تم التعرف على جين آخر هو “BRCA2”. منذ ذلك الوقت، حقق هذان الجينان شهرة واسعة بسبب تأثيراتهما الكبيرة على خطر الإصابة بالسرطان، مما أدى إلى حملات توعية كبيرة. في عام 2013، أعلنت الممثلة أنجلينا جولي أنها خضعت لعملية استئصال الثديين كإجراء وقائي بسبب تعرضها لطفرة في جين “BRCA”، مما شجع العديد من النساء على إجراء فحوصات الحمض النووي.
ومع ذلك، كشفت الأبحاث أن طفرات “BRCA” قد تؤدي أيضاً إلى الإصابة بسرطان البروستاتا والبنكرياس، بالإضافة إلى تأثيرها على بعض أنواع السرطان الأخرى مثل المريء والمعدة والجلد.
## الوعي بأهمية الفحص
تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 60 في المائة من الرجال الذين لديهم طفرات في جين “BRCA2” يُصابون بسرطان البروستاتا. ومع ذلك، فإن الوعي بين الرجال حول تأثير طفرات “BRCA” على صحتهم يعد منخفضاً مقارنة بالنساء. قال كولين بريتشارد، بروفسور الطب المخبري بجامعة واشنطن: “يمكن أن تكون هذه مشكلة تتعلق بالصورة العامة” حيث يجهل الكثير من الرجال أهمية إجراء الفحوصات إذا كان لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
## الطفرات وتأثيراتها على السرطان
تعتبر جينات “BRCA” مسؤولة عن إنتاج بروتينات تساعد في إصلاح الحمض النووي التالف. ويعاني معظم الأفراد الذين يحملون طفرات تؤثر على وظيفة الجين من متلازمة سرطان الثدي والمبيض الوراثي، مما يعني زيادة خطر الإصابة بالمرض.
بينما يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي، فإن الأمر نادر. لكن الأبحاث الحديثة أوضحت العلاقة بين طفرات “BRCA” وسرطاني البنكرياس والبروستاتا، حيث أظهرت أن هؤلاء الرجال أكثر عرضة للإصابة بأشكال عدوانية من المرض.
## الحاجة للتوعية والتحسين
تشير الإحصاءات إلى أن نصف الأميركيين فقط يخضعون لفحص جسدي سنوياً، وعدد قليل من الأطباء يعتمد توصيات للفحص لكبار السن من الرجال. العديد من الرجال لا يجرون اختبارات “BRCA” لأنهم يقدمون الأولوية لفحص بناتهم. من المهم أن يتسم الأطباء بالوعي اللازم حول ضرورة الفحص للرجال وأن تكون هناك حملات توعية تهدف إلى زيادة المعرفة حول طفرات “BRCA” وتأثيرها.
عبر نشر الوعي الكافي، يأمل الباحثون في زيادة عدد الرجال الذين يخضعون لاختبارات “BRCA”، ومن الممكن أيضاً إعادة تسمية المرض إلى “متلازمة كينغ” تكريماً لماري كلير كينغ.
*«ذي أتلانتيك أونلاين»*
– خدمات «تريبيون ميديا».
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}