حرب بلا دماء: كيف تستخدم الصين استراتيجياتها السيبرانية لمواجهة تايوان؟

By العربية الآن


<main id="main-content-area" tabindex="-1" aria-label="مجال المحتوى الرئيسي">
<header class="article-header">
<div class="breadcrumbs"><div class="topics">سياسة|أبعاد</div></div>
<h1>حرب دون دماء: كيف تستغل الصين استراتيجيتها السيبرانية ضد تايوان؟</h1>
</header>
<figure class="article-featured-image">
<div class="responsive-image">
<img loading="eager" fetchpriority="high" src="https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2021/10/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86-1.jpg?resize=770%2C513&amp;quality=80" alt="الصين وتايوان">
</div>
<figcaption>الكاتب: تُعد عمليات التجسس والهجمات السيبرانية عناصر أساسية في استراتيجية الصين للتأثير على السياسة في تايوان. (العربية الآن)</figcaption>
</figure>
<div class="article-info-block">
<div class="article-b-l">
<div class="article-author-name"><span class="article-author-name-item">محمد يوسف</span></div>
<div class="article-dates"><span><span class="article-dates__published">25/8/2024</span><span class="separator separator--mobile u-hidden--desktop">-</span><span class="separator separator--desktop u-hidden--mobile">|</span><span class="article-dates__updated">آخر تحديث: 25/8/2024<span class="separator separator--withoutCharacter separator--mobile u-hidden--desktop"></span><span class="separator separator--withoutCharacter separator--desktop u-hidden--mobile"></span>04:18 ص (بتوقيت مكة المكرمة)</span></span></div>
</div>
</div>

<div class="wysiwyg wysiwyg--all-content css-1vkfgk0" aria-live="polite" aria-atomic="true">

<h2>خطاب الرئيس التايواني ومناورات الصين العسكرية</h2>
<p>في العشرين من مايو/أيار الماضي، خلال خطاب تنصيبه رئيسًا لتايوان، دعا "لاي تشينغ تي"، الذي يُعرف أيضًا باسم "وليام لاي"، بكين إلى التوقف عن تهديد الجزيرة والاعتراف بالعملية الديمقراطية هناك. لكن نداءاته لم تلقَ الاستجابة، حيث بدأ جيش "التحرير الشعبي" الصيني بعد ثلاثة أيام من هذا الخطاب بمناورات عسكرية موسعة حول تايوان، سميت بـ "السيف المشترك 2024". هذه المناورات تمثل الجولة الثالثة من التدريبات العسكرية الكبيرة لبيكين حول تايوان، عقب جولات مماثلة في أغسطس/آب 2022 وأبريل/نيسان 2023.</p>

<h2>مخاوف من الغزو وتقديرات تقارير الاستطلاع</h2>
<p>تسبب هذه المناورات في إثارة القلق من احتمال غزو الصين لتايوان، لاسيما مع التغطية الإعلامية المكثفة وتعليقات المحللين العسكريين والسياسيين الأمريكيين. ومع ذلك، يشير تقرير صادر عن شركة الاستشارات والسياسات الأمريكية "بوز آلان هاميلتون" إلى أن احتمال نشوب نزاع عسكري ليس وشيكًا بالضرورة، حيث تؤكد السلطات الصينية أن أي عمل عسكري ضد تايوان سيحدث فقط في ظروف معينة.</p>

<h2>استراتيجية بكين السيبرانية</h2>
<p>تسعى الصين من خلال استراتيجيتها السيبرانية المتطورة إلى التأثير على تايوان، وذلك بجمع المعلومات الاستخباراتية لخلق الشكوك حول نزاهة العملية السياسية في الجزيرة، خصوصًا خلال الانتخابات. وفقًا للتقرير، تتوجه بكين في الهجمات السيبرانية إلى الأفراد والأحزاب السياسية التي تظهر ميولًا أقل نحو دعم مصالحها، مثل الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يتبنى موقف الاستقلال.</p>

<h2>استهداف صناعة أشباه الموصلات</h2>
<p>تحكم تايوان صناعة أشباه الموصلات بنحو 92% من إنتاجها على مستوى العالم، مما يمنحها نفوذًا اقتصاديًا وجيوسياسيًا عظيمًا. وتعتبر هذه الصناعة محور الصراع الجاري بين الصين والولايات المتحدة. تحتل حملات التجسس السيبراني المرتبطة بالصين جزءًا كبيرًا من عملياتها للتأثير على هذه الصناعة الهامة، في محاولة لسرقة الملكية الفكرية وتقنيات صناعة أشباه الموصلات لتعزيز قدراتها محليًا.</p>

<h2>استهداف الولايات المتحدة والهيمنة الصينية في الفضاء الإلكتروني</h2>
<p>لا تقتصر أهداف الصين على تايوان، بل تشمل أيضًا الولايات المتحدة، حيث تسعى بكين لزعزعة الشراكة الاستراتيجية مع تايوان عبر حملة معقدة من حرب المعلومات والتجسس. وفي مثال على ذلك، قامت مجموعة القرصنة "ستورم-0558175" باختراق حسابات البريد الإلكتروني لأكثر من 25 مؤسسة أمريكية، بما في ذلك عدد من الوكالات الحكومية.</p>

<h2>استراتيجيات طويلة المدى للقوة العسكرية الصينية</h2>
<p>تسعى الصين بحلول عام 2049 لتطوير جيشها ليصبح قوة عالمية المستوى، مستفيدة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة. هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجيات أوسع لترسيخ مكانتها في الساحة العالمية وتعزيز قدرتها التنافسية في المجالات العسكرية.</p>

</div>
<div class="article-source">المصدر: العربية الآن</div>
</main>



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version