جدل حول حرية التعبير في بريطانيا
شهدت بريطانيا جدلاً متصاعدًا حول حرية التعبير، بعد أن فتحت شرطة إسيكس تحقيقًا في تغريدة نشرتها الصحافية أليسون بيرسون، الكاتبة في صحيفة «ديلي تلغراف»، تتعلق بالحرب في غزة. وفي ظل هذه الأحداث، دعت زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادينوك، إلى مراجعة القوانين المتعلقة بحرية التعبير.
التحقيق في منشور صحافي
تتمسك شرطة إسيكس بالتحقيق مع بيرسون بتهمة إثارة الكراهية العنصرية، وذلك إثر منشور نشرته في نوفمبر 2023. وقد زار عناصر من الشرطة منزلها لدعوتها لإجراء مقابلة طوعية، ولكن لم يتم إبلاغها بهوية المشتكي أو تفاصيل المنشور المحدد.
وسائل الإعلام البريطانية تفيد أن بيرسون قد أعادت نشر صورة لشرطيين مع شخصين يحملان علم «حركة الإنصاف» الباكستانية خلال مظاهرة، وكتبت معها تعليقًا يتضمن إشارة إلى كراهية اليهود. وفي الوقت نفسه، أضافت منصة “إكس” تنبيهًا يشير إلى أن العلم يمثل حزبًا سياسيًا باكستانيًا، وأن الاحتجاج لم يكن له صلة بفلسطين، الأمر الذي دفع بيرسون لحذف المنشور لاحقًا.
ردود الفعل السياسية
تسبب هذا التحقيق في إثارة ردود فعل واسعة، حيث وصف إيلون ماسك، مالك منصة “إكس”، الوضع بأنه يجب أن يتوقف. بينما أكدت بادينوك لصحيفة «تلغراف» أن هناك حاجة ملحة لمراجعة قوانين حرية التعبير في البلاد، مشيرة إلى أن هذه القضية تظهر مشكلة دائمة في تجاهل هذا الحق.
صورة تعكس الأزمة
تسلط هذه القضية الضوء على التوترات الحالية المحيطة بحرية التعبير في بريطانيا وتثير تساؤلات حول حدود هذا الحق في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.