الجزائر- اعتبر مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف أن جهود السلطات في مكافحة الفساد ما زالت غير كافية، حيث تظل تلك الجيوب والعصبات قائمة. وأكد في حديثه مع الجزيرة نت أن الحرب على الفساد تحتاج إلى مقاربة مستمرة وجادة، محذراً من خطر التصفيات الانتقامية.

انتقادات لمعالجة البطالة

انتقد حساني شريف الطريقة التي تعاملت بها الحكومات المتعاقبة مع قضية البطالة، مشيراً إلى عدم وجود رؤية استراتيجية متكاملة أدت إلى تفاقم الأزمة. ويقترح برنامجه “نظرة جديدة” تتضمن توسيع البنية التحتية لتجارة العبور الدولي وتعزيز التبادلات التجارية في المنطقة.

تحسين العلاقات الدولية

فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، يحصل تحسين العلاقات مع دول الجوار على أهمية خاصة في برنامجه، مؤكداً على ضرورة معالجة الخلافات الراهنة. ويشترط حساني شريف رفض التطبيع مع إسرائيل حتى يمكن استعادة العلاقات الطبيعية مع المغرب.

حوار حول الانتخابات

أشار حساني شريف إلى ضرورة تشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات لضمان الشفافية. واعتبر أن النتائج الحالية للانتخابات تعكس محدودية هذه الهيئة مؤكداً التزامه بالمشاركة من أجل بناء ديمقراطية تعددية.

محاربة الفساد

شدد على ضرورة استمرار المعركة ضد الفساد، مرافقاً ذلك بتطوير آليات الوقاية والمساءلة. برنامجه يشمل تعهدًا شاملًا لمكافحة الفساد من خلال عقوبات مشددة للجرائم المتعلقة بالمال العام.

تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

تحدث حساني شريف عن المشاريع التي تهدف لحل معضلة البطالة وتحسين القدرة الشرائية، من خلال استراتيجية تعتمد على تمكين الشباب والخريجين، مشيراً إلى ضرورة دعم المكتسبات الاجتماعية وتعزيز الأجور.

معالجة الاقتصاد الموازي

خصص جزءاً من برنامجه لمواجهة آثار الاقتصاد الموازي الذي يخنق الاقتصاد الرسمي، مقدماً حلولاً تشمل إعادة تنظيم السوق وتحرير الإجراءات المالية.

تحفيز الاستثمار

يهدف البرنامج إلى استقطاب المستثمرين عبر توفير بيئة أعمال جاذبة، داعياً إلى مراجعة النظام الضريبي وتعزيز الاقتصاد المحلي. كما يسعى إلى توسيع البنية التحتية والتأكيد على الحاجة للتعاون مع الأسواق المغاربية والأفريقية.

الصناعة ودعم الإنتاج الوطني

دعا حساني شريف إلى تطوير الاقتصاد الوطني والتخلي عن الاعتماد على المحروقات، مع خلق بيئة مواتية للصناعات والمشاريع الصغيرة.

التعريب والعلاقة مع القوانين الوضعية

أكد على أهمية تعميم استعمال اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية، مشدداً على انسجام القوانين مع الشريعة الإسلامية.

العلاقات الجزائرية المغربية

تحدث عن الأزمة الراهنة مع المغرب، مشيراً إلى أن التطبيع مع الكيان الصهيوني ساهم في تفاقم الأزمة. ويعمل برنامجه على إعادة العلاقات إلى طبيعتها عبر قاعدة التعاون الإيجابي.

قضية الذاكرة مع فرنسا

أشار إلى أن تحسين العلاقات مع فرنسا يعتمد على فتح نقاش جدي حول قضايا الذاكرة، بعيدًا عن أي ابتزاز.

العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

وعد بمراجعة بنود الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق توازن أبرز فيه مصالح الجزائر الوطنية.