حشود ساحة الأمويين تبايع “سوريا الجديدة”
مظاهرات حاشدة في دمشق للاحتفال بجمعة النصر
خرج عشرات الآلاف من السوريين في مظاهرات حاشدة بساحات البلاد، خاصة في دمشق، للاحتفال بما أُطلق عليه “جمعة النصر”، إثر الأحداث الأخيرة التي أدت إلى سقوط بشار الأسد الذي يتمتع الآن بوضع لاجئ في موسكو. يخطط الأسد الآن لحياة جديدة في المنفى.
لوحظ توافد جماهير غفيرة إلى باحة الجامع الأموي قبيل صلاة الجمعة، التي شهدت حضور قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.
خطبة تاريخية للمرة الأولى
ألقى البشير خطبته في الجامع الأموي، وهو مكان له مكانته الروحية والتاريخية في العاصمة، بحضور يفوق 60 ألف مُصل، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام المحلية. وتحدث البشير في خطبته عن ضرورة “تغيير الظلم الذي تعرض له السوريون، وخاصة الدمشقيين”، مشدداً على أهمية “الوحدة بين مختلف فئات الشعب السوري”.
عودة إلى ساحة الأحلام
بعد الصلاة، تدفق المحتجون إلى ساحة الأمويين، التي شكلت طموحاً للمحتجين منذ عام 2011، حيث حلموا بأن تكون مكان تجمعهم حتى إسقاط نظام بشار الأسد. وقد دفع هذا الحلم بأغلى الأثمان من ضحايا المعتقلات والملايين من اللاجئين في شتى بقاع العالم.
وضع بشار الأسد في روسيا
في ذات الوقت، لا تزال الأنباء متضاربة بشأن الوضع الرسمي لبشار الأسد بعد مغادرته سوريا، لكن التقارير تشير إلى أنه قد يصبح أول شخص يحصل على اللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992. ومع ذلك، يبدو أن وجوده هناك “مؤقت”، إلا أنه لا يحتاج للكثير من التعقيدات، فقد يُمنح ببساطة تصريح إقامة، مما يمنحه استقراراً ورفاهية في مدينة الثلوج.
التحركات الإسرائيلية في الجولان
تزامن ذلك مع استمرار إسرائيل في توسيع سيطرتها على مساحات إضافية في الجولان المحتل. وقد أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامره للجيش بالاستعداد للبقاء في الجولان طوال فصل الشتاء.