حصار وعقوبات جماعية في الخليل بعد التفجير المزدوج

By العربية الآن



بعد عملية تفجير مزدوجة.. حصار وعقوبات جماعية بالخليل

armoured vehicles are seen as israeli forces take position during a raid in hebron, in the israeli-occupied west bank, august 31, 2024. reuters/mussa qawasma
انتشار جيش الاحتلال في مدينة الخليل (رويترز)

الخليل- في أعقاب تفجير مزدوج استهدف مستوطنتين شمال الخليل، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفتيش عدد من الأحياء في المدينة، حيث اقتحم منازل وفجّر بناية، فضلاً عن تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بالمنطقة.

وقد أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء أمس عن إصابة قائد لواء “غوش عتصيون” و عدد من الجنود والمستوطنين جراء هذا الهجوم.

في اليوم التالي، قامت قوات الاحتلال بمداهمة مدينة الخليل وحاصرت حيي وادي الهرية وجبل أبو رمان، حيث أجرت تفتيشات ودمّرت محتويات منازل واعتقلت عدداً من المواطنين.

تشديد وإغلاقات

وقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية عصر اليوم استشهاد الشابين محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، بعد أن أطلق عليهما النار من قبل الاحتلال شمال المدينة.

وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال قام بتفجير بناية قديمة خلال اقتحامه، حيث يزعم أنها استُخدمت لتحضير عمليتي التفجير المذكورتين.

كما أفاد الشهود بأن منازل الشابين قد تعرضت للاقتحام والتفتيش وتم تدمير محتوياتها. وأكدت أسرتهما عدم تلقيهما إشعاراً رسمياً بشأن استشهادهما.

وعند وقوع التفجير، قامت قوات الاحتلال بإغلاق مدينة الخليل وبعض القرى المحيطة بها ببوابات حديدية.

إضافةً إلى ذلك، أغلق جيش الاحتلال المسجد الإبراهيمي ومنع دخول المصلين إليه، إلا أنه أُعيد افتتاحه سابقاً وفق قيود مشددة.

عقوبات جماعية

وفي تصريح لرئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، أكد أن جيش الاحتلال فرض عقوبات جماعية على المدينة ومنع حرية العبادة والتنقل.

وأضاف أن المدينة أصبحت كالسجن الكبير، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية والمواصلات بين الخليل وبلداتها المحيطة. ولقد شهدت المدينة إغلاقاً لكل المنافذ منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشار إلى أن الاحتلال يحتفظ بالسلطة على نقاط التفتيش ويقوم بإغلاقها متى شاء، مما يعكس الطبيعة العدوانية للاحتلال.

منع تجول

يظهر التأثير الواضح لإجراءات الاحتلال على سكان المدينة القديمة، وبالأخص في منطقة المسجد الإبراهيمي.

وقال عماد أبو شمسية، من تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان، إن الاحتلال يفرض قيوداً على التنقل من عصر الجمعة حتى عصر السبت، لكن إجراءات التفتيش قد ازدادت خلال الأيام الماضية.

من جانبهم، يُمنع سكان المنطقة من الخروج من منازلهم، ويتم قتل حرية التحرك داخل أحيائهم.

وأضاف أن الوضع يتفاقم في باقي أيام الأسبوع بسبب القيود المستمرة منذ بدء الحرب على غزة.

وتشير الأعوام الماضية إلى أن بعض العائلات اضطرت لمغادرة المدينة بحثاً عن بدائل، بينما أُجبرت أخرى على التفكير في مغادرة منازلها لعدم القدرة على التنقل.

وجدير بالذكر أن اتفاق الخليل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1997 قسم المدينة إلى قسمين؛ واحد تحت السيطرة الإسرائيلية وآخر يخضع للسلطة الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version