حقن مونجارو: لماذا لا يعتبر علاجاً سحرياً للسمنة مثل أوزمبيك وويجوفي؟

By العربية الآن

أين يتم حقن مونجارو؟ ولماذا لا يعد مع أوزمبيك وويجوفي علاجاً سحرياً للسمنة؟

مع ظهور أدوية مثل أوزمبيك، مونجارو وويجوفي، اعتقد الكثيرون أن الحل السحري لمشاكل السمنة بات في متناول اليد. لكن ما مدى صحة هذا الكلام؟ هنا، نوضح مكان حقن إبرة مونجارو وسنستعرض بعض الحقائق.

أدوية السمنة: فهل هي الحل الوحيد؟

أوزمبيك هو الاسم التجاري لعقار “سيماغلوتيد”، بينما “مونجارو” يشير إلى عقار “تيرزيباتيد”. أما “ويجوفي”، فهو أيضاً يحتوي على سيماغلوتيد لكن بتركيز مختلف. حسب تقرير مجلة نيوزويك، يقول ثلاثة خبراء أن هذه الأدوية قد تساعد في إنقاص الوزن، لكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل في حل مشكلة السمنة. كما أعلن البيت الأبيض مؤخراً عن زيادة تغطية الرعاية الطبية لتيسير الوصول لأدوية فقد الوزن لمزيد من الأمريكيين.

هذه الأدوية تعمل كبدائل لمستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1) التي تساعد في إدارة الشهية وسكر الدم، مما يعد خطوة هامة للمصابين بالسمنة. تشمل هذه الفئة من الأدوية أوزمبيك وويجوفي ومونجارو، وقد أثبتت فعاليتها في فقدان 15% من الوزن في فترة زمنية قصيرة. لكن يجب أن نلاحظ أن هذه الأدوية مرتفعة التكلفة حيث قد تصل إلى 1000 دولار شهرياً، مما يجعل استخدامها متفاوتاً بين الأمريكيين.

تغييرات ضرورية لمكافحة السمنة

يؤكد الدكتور إريك سميث، جراح السمنة، أن معالجة السمنة تتطلب أكثر من مجرد الأدوية. وذكر أن التغييرات النظامية في بيئات الأغذية تلعب دوراً مهماً. لتحقيق نتائج فعالة، يجب توفير خيارات غذائية صحية ميسورة التكلفة وعدم الاعتماد على الأطعمة المصنعة الضارة. كما أشار إلى أهمية دمج العلاجات المختلفة، مثل جراحة السمنة، التي تظهر نتائج أفضل على المدى الطويل مقارنة بأدوية GLP-1.

الدكتور سميث يؤكد أن وصف هذه الأدوية دون تقديم الدعم اللازم يقلل من فعاليتها، ويشدد على حاجة المرضى إلى دعم غذائي وصحي شامل، لمواجهة العوامل التي تؤدي إلى السمنة.

### تأثير الأدوية على فقدان الوزن

في حديثه لمجلة نيوزويك، أكد البروفيسور كاريل لو رو، رئيس قسم علم الأمراض في جامعة كلية دبلن، أن الاعتقاد السائد بأن الأدوية لفقدان الوزن تكون أكثر فاعلية عند دعمها بنظام غذائي صحيح وممارسة الرياضة ليس مدعوماً بالأدلة العلمية.

وأشار لو رو إلى أن الناس ينبغي عليهم تناول أطعمة مغذية وممارسة التمارين الرياضية كجزء من العادات الصحية، لكن توضح الأدلة الحالية أنها لم تساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في تحقيق فقدان أكبر للوزن.

الطب الشخصي وأهمية الفحوصات الصحية

واوضح قائلاً: “لا أخبر الجميع أن عليهم تناول هذه الأدوية، لأنها لن تساعد الجميع.” وأكد أنه من الضروري التركيز على منع المضاعفات المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب. مضيفاً، “الأشخاص لا يموتون بسبب السمنة، بل بسبب مضاعفاتها.”

وأسهب لو رو في توضيح أن الهدف من معالجة الأشخاص المصابين بالسمنة هو منع المضاعفات بدلاً من التركيز فقط على الوزن ذاته. وهذا يجعل دعم التغذية والتمارين الرياضية أمراً أساسياً للتصدي لوباء السمنة.

ثورة في الرعاية الصحية

الدكتورة بايج كيليان، من جانبها، أوضحت أن هذه الأدوية يمكن أن تحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية بفضل فعاليتها في تقليل الوزن وتأثيرها على الأمراض المرتبطة بالسمنة. ومن المهم، حسب قولها، تعزيز السلوكيات الصحية مثل التغذية السليمة وممارسة الرياضة لضمان نجاح طويل الأمد.

وأشارت كذلك إلى ضرورة التعليم المستمر حول المبادئ الغذائية لتشجيع الأميركيين على اتخاذ خطوات نحو تحسين صحتهم، وإعطائهم الأولوية لفهم المغذيات وتقليل الأطعمة المعالجة.

مونجارو.. علاج جديد ضد السمنة

في المملكة المتحدة، أوصت هيئة الرقابة على الإنفاق في هيئة الخدمات الصحية الوطنية باستخدام عقار مونجارو، المعروف أيضًا باسم تيرزباتيد. يُستخدم العلاج للأشخاص الذين يتجاوز مؤشر كتلة جسمهم 35 ولديهم مرض مرتبط بالوزن.

وأشار المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) إلى أن أولويات العلاج ستكون للأشخاص ذوي الاحتياجات الأكثر أعلى، مما يعني أن أقل من 10% من المرضى المؤهلين في إنجلترا سيتمكنون من الوصول إليه في البداية.

وأوضح البروفيسور جوناثان بينجر، كبير المسؤولين الطبيين في نيس، أن هذا الدواء، إلى جانب أدوية أخرى، سيساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة، مما سيقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

مواصفات دواء مونجارو

مونجارو هو الاسم التجاري لتيرزباتيد، وهو دواء يُحقن أسبوعيًا لفقدان الوزن وتمت الموافقة عليه مؤخرًا للاستخدام في المملكة المتحدة. تم تطوير الدواء في البداية كعلاج لمرض السكري من النوع الثاني، ولكنه تمت الموافقة عليه في نوفمبر 2023 للاستخدام في فقدان الوزن.

من خلال محاكاة تأثير هرموني GIP وGLP-1 اللذين يتم إفرازهما من الأمعاء بعد تناول الطعام، يساعد مونجارو في إرسال إشارات الشبع للدماغ، مما يعزز شعور الشبع ويحفز إطلاق الأنسولين، مما يساهم في إدارة الوزن بطريقة فعالة.### تأثير مونجارو على مستويات السكر في الدم

يُعتبر مونجارو العلاج الفموي الذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، حيث يبطئ من عملية مرور الطعام عبر الأمعاء. وفقًا لكاثرين، فإن هذا التأثير بشكلٍ متواصل يُساهم في إنقاص الوزن، إذ يشعر الناس بالشبع لفترة أطول مما يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام.

مواقع حقن مونجارو

توضح باسفورد أنه من الأفضل حقن أقلام إنقاص الوزن من مونجارو في مناطق مثل البطن أو الفخذين، أو السطح الخلفي للذراعين العلويين في حال كان هناك شخص آخر يقوم بعملية الحقن. يُشدد على ضرورة أن يتم الحقن على بعد إصبع واحد على الأقل من موقع الحقن السابق، وفي حال كان الحقن في منطقة البطن، يجب أن يكون بعيدًا بمقدار 5 سنتيمترات عن السرة.

أهمية نمط الحياة

على الرغم من فعالية مونجارو في فقدان الوزن، إلا أنه ليس علاجًا سحريًا. من الضروري استخدام هذا الدواء بالتزامن مع اتباع تغييرات صحية في نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة الأنشطة الرياضية.

المصدر : إندبندنت + الجزيرة + نيوزويك

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Exit mobile version